كشفت السلطات البريطانية عن ثاني المتطرفين البريطانيين الذين ظهروا ضمن خمسة رجال يعدمون سجناء في الفيديو الدعائي الأخير لتنظيم داعش الارهابي. وذكرت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" ،الأحد 17 يناير، إنه تم تحديد محمد رضا حقي 35 عاما حارس شخصي سابق، ضمن خمسة ملثمين ظهروا في الفيديو الدعائي الأخير، الذي تم نشره منذ أسبوعين. وظهر في الفيديو أيضا "سيدهارتا دهار"، موظف المبيعات السابق من لندن، الذي وٌصف بأنه "الجهادي جون الجديد"، والذي هدد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بشن عمليات ارهابية في بريطانيا، إلا أن أجهزة الاستخبارات تعتقد الآن أن الرجل "الطويل" الذي يقف بجواره هو حقي، الذي يعرف باسم "العملاق". وأوضحت الصحيفة أن حقي، الذي كان يواظب على المشاركة في مسيرات احتجاج لجماعات إسلامية، يُعتقد أنه فر من بريطانيا في يناير عام 2014، عبر مطار ستانستيد الى اسطنبول، عن طريق قبرص، مع رجل آخر، قبل عبوره الى سوريا. وتم تصوير الحارس الشخصي لأحد دعاة الكراهية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه لأسباب قانونية، في عدة مظاهرات وهو يرتدي قناعا لإخفاء هويته، بجانب تصويره في أحد المظاهرات وهو يحمل لافتة كتب عليها "احترقوا في الجحيم أيها الجنود البريطانيين". كما تم التقاط بعض الصور لحقي في سوريا وهو يرتدي زيا مموها وأقنعة، ويمسك ببندقية. وتثير حقيقة تمكنه من مغادرة بريطانيا المزيد من الأسئلة حول رصد المتطرفين المعروفين لأجهزة الأمن البريطانية. وكشفت وسائل الاعلام البريطانية مؤخرا أن سيدهارتا دهار تمكن في شهر سبتمبر 2014 من الفرار من البلاد رغم الافراج عنه بكفالة بعد الاشتباه به في قضية تتعلق بالارهاب. واعترف مفوض شرطة العاصمة، السير برنارد هوجان هو، الأسبوع الماضي بتمكن خمسة متطرفين بريطانيين من الهروب من البلاد رغم الافراج عنهم بكفالة، أو وضعهم تحت قوائم الممنوعين من السفر، مشيرا الى أنه لا يعلم ما اذا كان هناك المزيد من المشتبه بهم قد تمكنوا من الهرب.