في الوقت الذي أصدرت فيه محكمة النقض الحكم النهائي بإدانة مبارك وأبنائه بسرقة المال العام !!.. واتهمت فيه الحكومة السويسرية سوزان مبارك بغسيل الأموال والتهرب الضريبي، من خلال منظمة (حركة المرأة الدولية للسلام) التي أنشأتها في العاصمة السويسرية منذ عام 2003 وقامت بجمع تبرعات بمبلغ مليار و230 مليون دولار، أودعت باسم سوزان مبارك مباشرة، وقدرت السلطات السويسرية حجم التهرب الضريبي لمنظمة سوزان بقيمة 962 مليون دولار، الأمر الذي دفعهم إلي تجميد أموالها!!.. ما حدث في سويسرا، هو نفس ما حدث في التبرعات الدولية لمكتبة الأسكندرية (145 مليون دولار) والتي أودعت في حساب خاص بالبنك الأهلي المصري، فرع رئاسة الجمهورية، باسم سوزان ثابت (الرئيس السابق لمجلس أمناء مكتبة الأسكندرية) دون إخطارها لمجلس الأمناء بهذا الحساب، وعدم إضافته لوديعة المكتبة !!.. وهو نفس ما حدث مع مليارات (القراءة للجميع) وأموال المعونة الأمريكية لمهرجان القراءة (50 مليون دولار) والتي قامت سوزان مبارك بتوزيعها علي المقربين من دور النشر والحبايب...!!.. ولم يعرف أحد مصير 5 ملايين دولار تبرع بها القذافي لمكتبة الأسرة، لنشر روايته (الأرض الأرض) والتي صدرت خارج المشروع.... وسط هذه الوقائع والإتهامات والأحكام، يصرح حلمي نمنم وزير الثقافة من خلال حوار صحفي ( إن دور سوزان مبارك في الثقافة المصرية لا ينكره أحد) ولا بأس فيما يقوله الوزير، شرط أن يوضح لنا، كيف يمكن قراءة الدور الثقافي في ضوء عمليات النهب المنظم باسم الثقافة والسلام والطفولة والإنسانية..!!