قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مصر تواجه حربا ضد المخدرات، مشيرة إلى ارتفاع معدل الإنفاق على الإدمان أكثر من الإنفاق على التعليم والصحة. وأضافت أن القائمين على هذه التجارة لا يستسلمون بسهوله لأنها صناعه وتجارة تدر الملايين لكن مصر أقوى من المخدرات وأقوى من الإرهاب الذي ينتج عن المخدرات، حيث إنها السبب الرئيسي في الجرائم وزيادة العنف الأسرى وحوادث الطرق. وأشارت إلى أن نسبة التعاطي في مصر تخطت ال ١٠ ٪ وهى ضعف المعدلات العالمية وأن النسبة بين الإناث وصلت إلى ٢٧٪ من المتعاطين وانخفض سن التعاطي في الفئة العمرية من إلى ١٢ إلى ١٨ سنة. جاء ذلك خلال إطلاق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي، المرحلة الثانية من الحملة الإعلامية "اختار حياتك " المناهضة لمشكلة المخدرات، تحت شعار "الرجولة مش إدمان الرجولة أنك تقول لأ ، خلي بالك من صاحبك ،اختار حياتك ما تستسلمش" ضمن الخطة القومية لمكافحة تعاطي المخدرات التى أقرها مجلس الوزراء ويتم تنفيذها بمشاركة 11 وزارة وذلك بحضور كل من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وحلمي النمنم وزير الثقافة والهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم اللواء محسن عبد النبي مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وعمرو عثمان مدير الصندوق والفنان أشرف زكي نقيب الممثلين والفنان محمد رمضان. وتهدف الحملة الإعلامية إلى رفع الوعي بقضية الإدمان والتعاطي، لدى كافة الفئات، وخاصة الشباب، وخلق فكر رافض لهذه الظاهرة والتطرق إلى الآثار السلبية التي تنجم عن تعاطي المواد المخدرة. وقالت غادة والي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن مجلس الوزراء اعتمد في مايو الماضي أول خطة قومية تشترك فيها كل الوزارات المعنية والمجتمع المدني للتصدي لخطر لا يقل في شراسته عن الإرهاب. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي انه تم توقيع بروتوكول مع محكمة النقض لمراجعة كل التشريعات المنظمة لهذا الموضوع لتطوير منظومة التشريعات المتعلقة بقضية تعاطى المخدرات بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة التي طرأت على المشكلة تمهيداً لعرضها على مجلس النواب ، وانه على الصعيد الإعلامي تم بث المرحلة الأولى من حملة "اختار حياتك" بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة خلال الفترة من شهر سبتمبر الماضي و إطلاق سلسلة من الأعمال الغنائية للتوعية بخطورة المشكلة والتي قام بأدائها الفنان هشام عباس والتي ساهمت هذه الحملة بزيادة الاتصالات الواردة للخط الساخن للصندوق. وقال عمرو عثمان مدير الصندوق إنه تم رصد أسباب إقبال الشباب على المخدرات بسبب مفاهيم خاطئة حيث ٣٥٪ منهم علل بانها تساعدهم على النسيان و٣٠٪ قالوا إنها تساعدهم على العمل لفترة أطول و٣٧٪ قالوا إن تجربتها لا تمثل ضررا و٢٤٪ قالوا إنها تساعد على الإبداع و٣٦٪ قالوا إنها تساعدهم على القبول الاجتماعي و٣٤٪ يروا إنها تساعدهم في التغلب على الاكتئاب وهى مفاهيم خاطئة بكل المقاييس .