أعلن المجلس الوزاري لدول الخليج اليوم السبت 9 يناير في الرياض إدانته الشديدة ورفضه القاطع للانتهاكات الإيرانية على السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد. واستنكر الوزراء التدخل في الشأن السعودي وتصريحات المسئولين الإيرانيين التي تعتبر تحريضا مباشرا ضد السعودية وسفارتها ، موضحا أن مثل هذا التحريض يشعل فتيل الأزمات في المنطقة. وأكد وزراء دول الخليج وقوفهم صفا واحدا مع السعودية ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله ، مشددا على تأييد المجلس الكامل لما اتخذته السعودية تجاه الاعتداء على السفارة ، وسيتم اتخاذ إجراءات أخرى. ودعا وزراء دول الخليج المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف لمنع تكرار الاعتداء على السفارات ، معلنا رفضه لتدخل إيران في الشئون الداخلية لدول الخليج والتي كان أخرها الخلية الإرهابية في البحرين والتي يدربها الحرس الثوري وحزب الله. وكانت العاصمة السعودية الرياض قد شهدت اليوم بدء أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي برئاسة عادل الجبير وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون وبحضور وراء خارجية كل من الإماراتي قطر والكويت والبحرين وعمان وبحث الوزراء تداعيات أزمة الاعتداء على السفارة السعودية وقنصليتها في إيران. ويأتي الاجتماع بعد تأييد دول عدة قرار المملكة قطع علاقتها مع طهران، وإبداء دول أخرى استعدادها القيام بدور الوساطة بين البلدين من أجل تهدئة التوتر وحل الخلافات، وسط إدانة مجلس الأمن الدولي للاعتداءات. وكانت السعودية قد استهجنت جميع أعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية، وفشل السلطات الإيرانية تجاه احترام المبدأ الأساسي من مبادئ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة. ويصدر وزراء الخارجية بيانا مشتركا عن هذا الاجتماع ، يعبر عن موقف دول المجلس من الاعتداءات الإيرانية الأخيرة ، ومستقبل العلاقات الخليجية مع إيران.