صرحت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي يوم الخميس أن 2015 كان ثاني أشد الأعوام حرارة في الولاياتالمتحدة، وشهد عشرة أحداث مناخية وجوية مثل الجفاف والعواصف أدت كل منها إلى خسائر تزيد قيمتها عن مليار دولار. وأضافت الإدارة أن متوسط درجات الحرارة العام الماضي بلغ 12.4 درجة مئوية مقارنة مع 12.9 درجة مئوية في 2012 وهو أكثر الأعوام الحارة المسجلة منذ أن بدأت الحكومة الأمريكية الاحتفاظ بسجلات في 1895. وسجلت درجات حرارة أعلى بكثير من المتوسط السنوي في أرجاء ولايات الغرب الأمريكي ومن بينها واشنطن وأوريجون وأيضا في ولايات في جنوب شرق البلاد مثل فلوريدا، وكان 2015 أيضا ثالث أعلى الأعوام المطيرة المسجلة وبلغت مستويات قياسية في اوكلاهوما وتكساس. وأشارت إدارة المحيطات والغلاف الجوي إلى أن 2015 شهد أيضا عشرة أحداث مناخية وجوية شديدة، من بينها عواصف وفيضانات وحريق للغابات تسبب كل منها في خسائر تزيد قيمتها عن مليار دولار، وأدت تلك الأحداث إلى وفاة 155 شخصا. وفي نوفمبر الماضي قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن 2015 سيكون العام الأكثر حرارة في السجل العالمي، وإن 2016 قد يكون أكثر حرارة بسبب ظاهرة "النينو" المناخية. وفي قمة الأممالمتحدة للمناخ التي عقدت في باريس في ديسمبر وافقت حوالي 200 دولة على اتخاذ خطوات لمكافحة تغير المناخ لكن من غير المؤكد ما إذا كانت الإجراءات التي ستتخذها ستحقق هدفا لكبح زيادة في درجات الحرارة لتبقى "أقل كثيرا" من درجتين مئويتين فوق مستويات عصر الصناعة. ووفقا لإدارة المحيطات والغلاف الجوي فإنه رغم أن 2015 كان العام التاسع عشر على التوالي الذي سجل فيه المتوسط السنوي لدرجات الحرارة مستويات أعلى من المتوسط للقرن العشرين، فإن تغير المناخ يحظ بقدر ضئيل من الاهتمام في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية بين المرشحين الجمهوريين.