بدورها الوطني ودماء الشهداء الزكية تظل الشرطة السند والركيزة، وما لعبته علي مر العصور محفور في ذاكرة التاريخ، علاقة أزلية وروابط متأصلة بين الشعب والشرطة، ومهما حدث فلن تؤثر بعض البقع السوداء في الثوب الأبيض. وما يحدث في بعض مراكز الشرطة من إهمال يسيء لرجالها الشرفاء. الشرطة ليست في خدمة الشعب.. شعار يرفعه مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية، فرغم ما تقوم به وزارة الداخلية من جهود، وخطوات تصحيحية ينتهجها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، إلا إن البعض يسيئون بتصرفاتهم، فبعيدا عن الفوضي والتراجع الأمني الذي تشهده قري مركز الحسينية والانفلات الذي تشهده الشوارع، هناك تعمد واضح لتجاهل مطالب الناس وتلبية مصالحهم. فلمصلحة من يحارب ضباط مركز الحسينية والمأمور إقامة سجل مدني ومركز شرطة بقرية الإخيوة؟ ولمصلحة من يتم تسديد بيانات خاطئة بوجود نقطة شرطة في الإخيوة ؟ لصرف النظر عن إقامة السجل المدني والمركز. مر شهر علي طلب الداخلية بيانات ومعلومات من مديرية أمن الشرقية حول موقف سجل مدني ومركز شرطة الإخيوة، وتم إحالة الأمر إلي فرقة شمال الشرقية التي تفضلت مشكورة باستعجال الأمر، لكن البيه مأمور الحسينية لا تشغله مصالح الناس، وماذا يعطل المباحث عن إرسال التحريات. فإذا كان مأمور مركز الحسينية الذي استمر في مكانه ٨ سنوات دون مبرر لا يهتم بالرد علي إعلام وزارة الداخلية، فماذا يفعل مع المواطنين ؟ إنه الإهمال الذي يسيء لصورة الشرطة. فبعدما اقترب مشروع إقامة سجل مدني بالإخيوة من التحقيق وقامت الداخلية بجهود واضحة، وتمت معاينة أكثر من مبني، وأبدوا الحماس لخدمة الأهالي ليرحموهم من عذاب السفر عشرات الكيلو مترات لاستخراج بطاقة شخصية، توقف المشروع فجأة دون مبرر. استبشر الأهالي بإقامة السجل لإنقاذهم من العذاب والمرمطة، ومركز الشرطة ليشعروا بالأمن بعد انتشار البلطجة والعربدة، لكن الطناش المتعمد لمركز شرطة الحسينية يقف ضد مصالح الناس، في رسالة تؤكد أن أمن الشرقية متمثلا في شرطة الحسينية يقف ضد الداخلية. إنها صورة مسيئة نتمني زوالها. تحية تقدير لرجال الشرطة واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، ولرجال مديرية أمن الشرقية وفرقة شمال الشرقية، وتقدير واعتزاز للجهاز الإعلامي بوزارة الداخلية لما بذلوه من اهتمام، رغم التجاهل المتعمد لمركز شرطة الحسينية، والبيه المأمور