"نمر النمر" هو كلمة السر التي تأججت بها العلاقات السعودية الإيرانية من جديد، مرت العلاقات السعودية الإيرانية بكثير من العقبات والعواصف، فكانت السعودية رغم العقبات والأزمات تقف أمامها ثم تساير الأمور، حتى وصلت لذروة البركان العاصف وتنتهي بقطع العلاقات السعودية الإيرانية للمرة الثانية في تاريخ العلاقات بين البلدين. وقطعت السعودية علاقتها الدبلوماسية مع إيران في عام 1988 نتيجة لما حدث في موسم الحج ونتج عنه مصرع 400 شخص معظمهم من الإيرانيين نتيجة التصادم الذي حدث في مني بين عدد كبير من الحجاج الإيرانيين والشرطة السعودية، فقام الحجاج الإيرانيين بمظاهرة سياسية عنيفة ضد الموقف السعودي الذي كان داعما في ذلك الوقت للعراق أثناء العرب بين العراقوإيران. وتمت استعادة العلاقات بين السعودية وإيران عام 1991 حيث قام الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بلقاء الرئيس الإيراني رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990أثناء انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي السادس، وهو الاجتماع الأول من نوعه بينهم، ثم اتفقا علي فتح سفارتهما في الرياض وطهران اعتباراً من مارس 1992. لتقطع مرة ثانية من جديد اليوم علي خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة والقنصلية السعودية بإيران السبت 2 يناير. وجاءت هذه الاعتداء بعدما أعلنت الداخلية السعودية صباح السبت 2 يناير عن إعدام 47 شخصا كان من بينهم رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.