تعيش مدينة منفلوط شمال محافظة أسيوط مأساة حقيقية حيث يعانى منها قاطنيها منذ أسبوع كامل بدون مياه شرب بسبب انفجار ماسورة المياه الرئيسية . وذلك بسبب أعمال الصرف الصحي وتسود حالة من الاستياء بين أبنائها بسبب انقطاع المياه وعدم اهتمام المسئولين بهذه الكارثة لمدة 7 أيام مما جعلهم يشترون أعدادا كبيرة من زجاجات المياه " المعدنية" واستعمالها بديلا للصنبور في أعمالهم اليومية وهذا ما أتاح الفرصة لأصحاب المتاجر لاستغلال الفرصة ورفع أسعار زجاجات المياه . حيث أشار " مصطفى عبد العال معروف " إلى أن مدينة منفلوط تعانى الأمرين من انقطاع المياه لمدة 7 أيام على التوالي دون اهتمام المسئولين بذلك بسبب انفجار الماسورة الرئيسية والعجز عن إصلاحها بشكل مستمر حيث يتم إصلاحها لمدة ساعات قليلة وتعاود الانفجار مرة أخرى بسبب أعمال الحفر الخاصة بالصرف الصحي والقريبة منها بالشارع الجديد وفى هذه الساعات تعود المياه ملوثة ونجد بها أشياء غريبة ومحملة " بالرمل والطين" وفى بعض الأحيان تعود المياه وبها " ديدان " ولا نعرف السبب وهذا ما جعلنا نقوم بشراء المياه المعدنية واستغل أصحاب المحال حاجتنا إلى ذلك ورفعوا الأسعار إلى أضعاف مضاعفه ولم تجدي شكوانا بشئ لرئيس المدينة وشركة المياه .
وأشار المهندس " محمود جمال" المشرف على عمال الصيانة وإصلاح الماسورة أن مقاول مشروع الصرف الصحي هو المتسبب في ذلك الانفجار المستمر ونحن نبذل قصارى جهدنا منذ 7 أيام لمحاولة إصلاح الماسورة بالرغم أننا حذرنا عمال الصرف من هذه الكارثة إلا أن الجميع لا ينظر إلا لعمله فقط وقد أصبحت الشوارع والمنشآت في عبارة عن بركة من "الطين" بسبب هذه الانفجار الضخم .
وأكد " احمد قاسم " رئيس مدينة منفلوط أن هناك معاناة حقيقية يعيشها أبناء المدينة بسبب انقطاع المياه وانفجار هذه الماسورة 5 مرات متتالية في أسبوع واحد بعد أن يتم إصلاحها منتقداً سياسة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والتي تولت إصلاح الماسورة وتتباطئي في تغيرها منوهاً أن حجم وطول هذه الماسورة التي لا يتعدى نصف متر في مكان الانفجار لا يمثل عجزاً للشركة وأضاف انه تم الاستعانة بسيارات مياه لتشغيل المخابز وغيرها .
ومن جانبه انتقل اليوم رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي اللواء " محمد البدري" إلى مدينة منفلوط وبصحبته "حفار" وعمال للصيانة ومتابعة آخر التطورات وأشار أن هذه الانفجار كان متوقعاً بسبب تداخل أعمال الصرف الصحي بالقرب من ماسورة المياه الرئيسية في أعمال الحفر وطاقم العمل يبذل قصارى جهده للسيطرة على الموقف وسوف يتم تغير الماسورة وعودة المياه إلى المنازل بأقصى سرعه ممكنة .