أشاد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بالإجماع الذي تحقق في اجتماع جامعة الدول العربية الطارئ الذي طلبه العراق للمطالبة بسحب القوات التركية التي توغلت بالأراضي العراقية دون علم أو إذن من الحكومة العراقية ، وقال "سنتحرك من خلال جامعة الدول العربية إلى مجلس الأمن لطلب سحب القوات التركية"، مؤكدا أن أحدا لا يستطيع كسر إرادة العراق. وأوضح الجعفرى - في مؤتمر صحفي عقده ،الأربعاء 30 ديسمبر، بمقر وزارة الخارجية ببغداد - أنه أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بأن ينقل إلى مجلس الأمن الإجماع العربي المطالب بسحب القوات التركية، كما سيتحرك العراق أيضا مع منظمة المؤتمر الإسلامي وأمينها العام إياد مدني في هذا الاتجاه. وأضاف "نحن لم نعلم أو ندرى بدخول القوات التركية وفوجئنا بها في الموصل في 3 ديسمبر الجاري، لافتا إلى أنه عندما تنتهك سيادة العراق فلا يوجد سقف لنا كي نستردها رغم حرصنا على علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة بنا ومن بينها تركيا.. ولكن مس السيادة فوق الصداقات وعلى تركيا ألا تخسر العراق والعرب. وأكد الجعفرى أنه لا توجد اتفاقية عسكرية أو غيرها بين العراقوتركيا تسمح بدخول قواتها العسكرية إلى الأراضي العراقية ، مشيرا إلى أن ما كان موجودا هو محضر اجتماع لوزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز واتخذ البرلمان العراقي قرارا في عام 2009 بإلغاء أي اتفاقيات عسكرية للنظام السابق في العراق، كما أكد أن العراق لم ولن يسمح بإنشاء معسكر من أي جهة أو دولة في العراق دون إذن الحكومة العراقية. وتابع أنه عندما تنتهك السيادة لا يوجد سقف حتى تسترد هذه السيادة وقال "إن ما حدث في الرمادي من انتصار أظهر قدرة القوات العراقية هو نموذج ..فلا أحد يستطيع كسر إرادة العراق وقواته القادرة على حمايته وأثبتت ذلك في الرمادي وسنبذل كافة الجهود لحل الأزمة مع تركيا فنحن لسنا طلاب أزمة بل نسعى لإيجاد الحل والعراق حريص على علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة به ومن بينها تركيا . واختتم "نحن مستمرون في النهج السلمي من موقع القوة فالعراق دولة لها عمق عربي وإسلامي وذات حضارة وهى الخط الأول في المواجهة ضد تنظيم داعش الإرهابي".