قضت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوبالقاهرة والمنعقدة بزينهم بقبول استئناف الباحث والإعلامي إسلام البحيري علي حكم حبسه خمس سنوات بتهمة اذدراء الأديان وتخفيف العقوبة بالحبس عام. وكانت الجلسة الماضية قد تم إخلاء سبيله بكفالة ٥٠ ألف جنيه على ذمة القضية، واستند محمد عسران مقيم الدعوى ضد إسلام البحيري في مرافعته أمام هيئة المحكمة بإنتفاء علي الدفع الذي استند عليه دفاع المتهم بعدم جواز الدعوى لسابق الفصل فيها بمحكمة جنح ٦ أكتوبر والتي قضت ببراءته وتأيديها في الاستئناف. وأضاف بعدم جواز اتحاد الجنحتين من حيث الخصوم والسبب والموضوع فكلاهم يختلف عن بعضه ، فالوقائع الواردة بجنح أكتوبر تتعلق بقيام المتهم بالسب والقذف في أئمة الدعاه والعلماء المسلمين والفقهاء، أما الجنحة الراهنة محل المحاكمة تختلف لأنه قام بإذدراء الدين الإسلامي من حيث سبه للذات الإلهية والتحدث عنها بغير إجلال وتكذيب للآيات القرائنية وتحريفها والقول بمضمون مغاير لمضمونها وكدا الطعن في السنة النبوية. وأضاف أن كل ذلك من شأنه التشكيك بثوابت الدين الإسلامي وإنكار ما هو معلوم من الدين لدي العامة وهو ما يؤثر علي عقول العوام من الناس والجهال وصغار السن والشباب الذين يفتقدون للحجه والرد علي هذه الشبهات التي اثارها المتهم في حلقاته علي قناة القاهرة والنَّاس ، مؤكدا أنه عاب في الذات الالهية وانكر وجود الحور العين كما انكر احكام الشريعة ووصف الصلاة بانها اداء حركي فقط كما طعن في السنة النبوية والاسلام الصحيح. وفي نفس السياق تقدم المستشار جميل سعيد دفاع إسلام البحيرى بحافظة مستندات تحوي شهادة رسمية من نيابة جنوبالجيزة والخاصة بحكم سابق ببراءة موكله ، مؤكدا أن الواقعتين متماثلتين ولا يوجد خلاف بينهم، مضيفا أن ما اتاه المتهم هو شكل من أشكال النقض لبعض أراء الفقهاء ووصف الدفاع هذا النقض بأنه نوع من أنواع تجديد الخطاب الديني وليس طعنا في الدين، وفي نهاية مرافعته تسأل دفاع البحيري في مزحه منه لماذا لا يكون هو ابن تيمية الجديد ؟ مطالبا بالبراءة. كما سمحت المحكمة للمتهم اسلام البحيري بالحديث على مدي أكثر من ساعة قال إن برنامجه للدفاع عن الإسلام فكيف يزدريه، كما استشهد البحيري بحيثيات حكم البراءة الصادر بحقه من محكمة جنح أكتوبر، وقال البحيرى إن هناك عدد من الائمة لا يستحقون لفظ انسان، مضيفاً أن ابن القيم يخترع دين جديد، وأخذ البحيري في عرض مقاطع فيديو لبرنامجه أمام هيئة المحكمة للدفاع عن نفسه وانتفاء تهمه ازدراء الأديان عنه.