أتمني أن تكون هناك مصالحة بين التيارات السياسية والدينية بعيدا عن سياسة التخوين.. وأن يضع الجميع مصلحة البلاد فوق مصلحة أي جماعة ساعات وينتهي عام ونستقبل عاما جديدا.. أتمني أن يحمل الكثير من الأمل في مستقبل أكثر إشراقا لبلادنا.. وهكذا تمر الأيام والسنين.. تحمل الكثير من الأحزان والأفراح.. ويمضي قطار العمر لكل منا حتي تأتي ساعة الرحيل. أتمني لبلادي أن تخرج من حالة الشد والجذب وأن يلتف الجميع حول العلم من أجل أن تنهض وتتقدم وتعوض السنوات العجاف التي مرت بها مؤخرا. أتمني أن تكون هناك مصالحة بين التيارات السياسية والدينية بعيدا عن سياسة التخوين.. وأن يضع الجميع مصلحة البلاد فوق مصلحة أي جماعة.. وأن نزيح سياسة الانتقام ونضع بدلا منها سياسة التسامح ونترك الأمور الخلافية للزمن.. فهو كفيل بحلها. أتمني أن نبتعد عن سياسة الحزب الوطني التي دمرت البلاد طوال حكم مبارك الذي استمر أكثر من ثلاثين عاما.. وأن يمارس مجلس النواب حقه في الرقابة علي الحكومة.. وأن يلفظ الأعضاء الذين لعبوا علي كل الجبهات.. فأيام حسني مبارك.. هم حزب وطني.. وأيام الإخوان.. هم حرية وعدالة.. وهذا الأيام يتصدرون المشهد من خلال قائمة في حب مصر.. هؤلاء معروفون بالاسم يلعبون علي نغمة الانتماء وحب الوطن.. وكأن هذا حكر عليهم.. وماعداهم فهو خائن للوطن ولثورة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو! أتمني أن تعود الحياة إلي طبيعتها بعيدا عن تفجير هنا أو هناك وأن تسترد سيناء من الخونة التي حولوها إلي منبع للإرهاب الدموي الذي يغتال شبابنا بين لحظة وأخري.. وأن تعود حركة السياحة إلي معدلها الطبيعي.. وأن تبدأ الأفواج السياحية في التدفق مرة أخري.. وأن يكون مشروع قناة السويس علي قدر المليارات التي تم إنفاقها.. وأن تظهر آثار المشروعات العملاقة والتي تقام حاليا علي حياة المواطن وأن يشعر بها وتعود عليه بالنفع. أتمني أن يكلف رؤساء الاحياء في مصر المحروسة خاطرهم ويقوموا بجولة بالسيارة أو علي الأقدام لمشاهدة الشوارع وكمية الحفر والمطبات التي تقام بدون تخطيط لتصطاد البشر قبل السيارات. أتمني أن يعود الجمهور إلي كل المباريات علي اختلاف أنواعها- بعيدا عن ظاهرة الأولتراس التي تجر الرياضة إلي الخلف.. وان وجدت فيكون تشجيعها بعيدا عن سياسةالسب والقذف والتخريب التي تقوم بها وأن يعقد معهم جلسات حوار حتي يمكن التوصل إلي اتفاق لنصل إلي الحالة التي كان عليها جمهورنا في بطولة أمم أفريقيا عام ٢٠٠٦ والذي مثل ظاهرة أكثر من رائعة وكون تابلوهات جميلة في المدرجات جعلتها أشبه بلوحة فنية رائعة. أتمني أن تكون وزارة الصحة صادقة في كل تصريحات مسئوليها وأن يكون لديهم الشجاعة في الرد علي ما ينشر عن سلبيات الطب والعلاج في مستشفياتنا الحكومية أو التأمين الصحي فهذه المستشفيات في الدرك الأسفل أما التأمين الصحي.. فهو مقبرة للمرضي.. وكنت في انتظار ردمن وزير الصحة لما كتبته بالتفصيل عن معاناة شقيقي «عياد» رحمة الله عليه في مستشفيات الحكومة والتأمين الصحي ولكن للأسف لأن كل ما كتبته صادق ويعبر عن الحقيقة لم يكلّف أي مسئول خاطره بنفي أي كلمة. الختام.. خلال العام المنقضي.. فقدت ثلاثة من عِشرة عمري أولهم صديقي رضا محمود مدير تحرير الأخبار.. ثم شقيقي عياد عبدالغفار ثم صديقي عبدالمجيد عباس الصحفي بجريدة الوفد.. للأسف توفي الثلاثة بنفس المرض ونفس المكان فيارب تقبلهم في جناتك جنات النعيم جزاء ما تحملوا.. أتمني أن يكون العام الجديد يحمل في طياته كل الخير والفرح لي ولكل أسرتي وأصدقائي وأهل بلدي.