شهدت مدينة الأقصر فجر الثلاثاء 22 ديسمبر،فعاليات ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك ، والذي بدأ الساعة الخامسة فجرا واستمر حتى السابعة صباحا ، وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين بالأقصر . ويجري الاحتفال به للعام الرابع على التوالي في احتفالية سياحية وفنية ، شارك فيها محافظ الأقصر محمد بدر وعلماء الآثار والفلك ، بجانب عدد من علماء المصريات وعدد كبير من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة ومسئولي السياحة والثقافة والآثار. بدأ الاحتفال بالتواجد في ساحة معابد الكرنك لرصد الظاهرة في الساعة الخامسة ونصف مع عرض موسيقي أثناء شروق الشمس في أرجاء المعبد ، وعقب ذلك التوجه داخل المعبد وتتبع أشعة الشمس على الأعمدة والحوائط والدخول إلى قدس الأقداس في الساعة السابعة لرصد الظاهرة وبعد ذلك التوجه إلى البوابة الشرقية في نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر البوابات. وأكد محافظ الأقصر محمد بدر أن رصد ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تعد أحد أهم الأحداث التي تسعى المحافظة لاستغلاله في تنشيط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية، لافتا إلى أن هذا الحدث يعد دليلا على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع ، ومطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التي عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم في تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية . ومن المعروف أن معابد الكرنك من أهم المعالم الاثرية في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش وتعد معابد الكرنك متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فهي تضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني. ولذلك فهو مكان يبهر الزائر لعظمة بنيانه، الذي يغطي ستين فدانا.