تحتفل اليونسكو للعام الرابع على التوالي باليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه لجنة الثقافة العربية باليونسكو (آرابيا)، والذي تقرر بموجب قرار صادر عن المجلس التنفيذي واعتمده المؤتمر العام للمنظمة، والذي بموجبه وافقت الدول الأعضاء على أن يتم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام. ويشارك في هذه الاحتفالية سفراء وأعضاء الوفود العربية بالمنظمة وبحضور المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا وعدد كبير من الدبلوماسيين المعتمدين لدى المنظمة علاوة على الموظفين والعاملين بسكرتارية اليونسكو، علاوة على حضور المفكرين والعلماء العرب والأجانب المهتمين بالدراسات والحضارة العربية. وأكد د. محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو على أهميه المشاركة في هذا الاحتفال الذي أصبح أحد أهم الاحتفالات السنوية التي يتم تنظيمها باليونسكو. وذكر أن تنظيم فعاليات الاحتفال هذا العام لها طابع خاص حيث تستمر لمدة يومين. ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالية مساء اليوم الخميس الموافق 17 ديسمبر بالقاعة الرئيسية للمنظمة لعرض الموشحات والأغانى العربية تقدمه أحد الفرق الموسيقية، على أن تخصص الفعاليات العلمية والثقافية لاحتفالية هذا العام بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين لمناقشة عدة موضوعات منها "دور اللغة والعلماء العرب في تطوير العلوم إبان العصر الذهبي الإسلامي"، وموضوع "تقويم تجربة تعريب العلوم المعاصرة في الدول العربية"، وأخيرا ستتم مناقشة موضوع "دور الترجمة من العربية وإليها في إعادة النهضة العربية". وذكر سفير مصر باليونسكو بأن احتفالية هذا العام تكتسب أهمية خاصة لأنها تركز على موضوع العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية باعتبارهما من مجالات عمل اليونسكو ويحتلا في الفترة الحالية أولوية خاصة على قائمة اهتمامات الدول الأعضاء بالمنظمة نظرا للدور الريادي الذي يمكن أن تساهم به المنظمة في هذا المجال لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وذلك من خلال الأنشطة والبرامج التى تقوم بها المنظمة بالدول الأعضاء، كما أن الموضوعات المقرر مناقشاتها خلال هذه الاحتفالية تؤكد الدور الريادي لقادة الفكر والتنوير العرب في تحقيق النهضة العلمية للعالم التي انطلقت خلال العصر الذهبي الإسلامي. وأعرب د. محمد سامح عمرو عن أمله في أن تستغل هذه الاحتفالية لتحفيز شباب العلماء العرب للاستمرار في الدور البناء الذي قام به جيل الأجداد والآباء العرب من المفكرين والمبدعين والعلماء، ولكي نثبت للعالم المعاصر قدرتنا على أن نكون شركاء فاعلين لتحقيق التنمية البشرية المنشودة بشكل مستدام.