حظيت الدورة ال12 لمهرجان دبي العالمي للسينما باستضافة النجم الأمريكي العالمي جايك جيلينهول، في جلسة حوار مفتوح قبل إسدال الستار على فعليات المهرجان، الأربعاء 16 ديسمبر، بعد أن قدم من لوس أنجلوس في رحلة استغرقت 16ساعه للمجيء لدبي، وأعرب عن سعادته البالغة بتواجده في فعاليات المهرجان. بدأ جايك جيلينهول التمثيل في سن العاشرة بفيلمه الأول «سماء أكتوبر»، أعقبه بفيلمه «دونى داركو»، وبعده توالت أفلامه الناجحة، مثل: «يوم بعد الغد»، «جارهيد»، «جبل بروكباك»، ومؤخرا «ساوثبو، العدو، إفيريست»، وهو ينتمي إلى عائلة فنية من أب مخرج وأم كاتبة سيناريو وأخت ممثلة. وعن كيفية تحضيره للأفلام، قال إنه يمر بمرحلتين: الأولى مرحلة قراءة وبحث وغوص في الكتب والمراجع التي تتحدث عن مصادر الشخصية التي سيقوم بأدائها، والثانية هي مرحلة خلق وإبداع شخصي يستخدم فيها خياله لخلق الشخصية السينمائية. كما أكد جايك على استمتاعه بمهنة التمثل وقدرته على إتقان حرفته مع تقدم خبرته في العديد من الأفلام وأهمية معايشة الشخصية في الواقع قبل تقديمها على الشاشة ولكن في بعض الحالات لا يمكن معايشة الحالة تماما فمثلا لا يصح تعاطي المخدرات قبل تمثيله لدور مدمن. ومن الطريف أن جايك عندما يبدأ التحضير لتمثيل شخصية معينة فإنه يختار أحد الحيوانات ويقوم بدراسة صفاتها لتعبر عن ملامح الشخصية التي يجسدها في فيلمه. وقال جايك إنه لا يخاف من العمل مع المخرجين المبتدأين إتباعًا لنصيحة والدته التي أوصته بأن يسأل مخرج العمل عن الرسالة التي يريد توصيلها للمشاهد وإيجازها في جملتين، وأيضًا العمل لأكثر من مرة مع مخرجين مثل: أنطونى فوكوا، ودنيس فيلنوف. وأكد جايك إمكانية تقديم أفلام رائعة بميزانية غير ضخمة في مدة وجيزة، مشيرًا إلى أنه تم تصوير فيلمه «نهاية المراقبة» في 22 يومًا فقط، مضيفًا أنه لا يخاف من تمثيل الأدوار الصعبة، مثل دور الملاكم والأب في فيلم ساوثبو، والمحقق الصحفي في فيلم الزاحف الليلي، ومثل هذه الشخصيات المركبة تبقى معه في حياته اليومية حتى بعد انتهاء تصوير الفيلم. وشدد على أهمية دور السياسة في حياة الفنان وارتباطه الشخصي بمشاكل المواطن العادية، خصوصًا أنه يعرف بنشاطه السياسي واهتمامه بقضايا البيئة وتغير المناخ العالمي. ودعا جايك الجمهور لمشاهده فيلمه القادم «التحطيم» في 2016، الذي يحكي قصة رجل يبدأ حياته من جديد بعد فقدانه لزوجته وعائلته.