2012- م 01:51:31 الخميس 12 - يوليو شهداء 25 يناير محمد حامد منذ اندلاع ثورة 25 يناير سمعنا كثيرا عن لقب الشهيد فنحن نعرف من هم شهداء الثورة ومصابيها. والسؤال هنا : هل كل من ماتوا بعد الثورة شهداء سواء ماتوا في حادث طريق أو مشاجرة أو ثأر؟. فكل يوم نسمع عن وفاة شخص لظروف ما في بلده أو خارجها وبعدها يصبح شهيدا والخارجين عن القانون أثناء مطاردة الأمن لهم ومن تعدي علي أقسام الشرطة لسرقة ما فيها من أسلحة هل هؤلاء شهداء؟ فتعالوا معي نسبح في بحر هذا الموضوع من هو الشهيد في الإسلام ؟ الشهداء كثيرون كما أخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم وذكر منهم "المبطون والمطعون ومن مات حرقا ومن مات غرقا والمرأة تموت في نفاسها ومن قتل دون ماله أو عرضه. واعلي رتب الشهادة ومن مات في لقاء العدو مقبلا غير مدبر وكان قتاله لتكون كلمة الله هي العليا. أما التكفين والصلاة فالفقهاء يختلفون في ذلك والراجح أن قتيل المعركة لا يكفن ولا يصلي وإنما يدفن بدمه كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم في شهداء غزوة أحد أما من سواهم فليس له حكمة من هذه الناحية من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد "أخرجه أبو داود- 2/275" والنسائي والترمذي "2/316" وصححه أحمد "1652" ، " 1653 ". وعن سعيد بن زيد وسنده صحيح وفي رواية "من قتل دون مظلمته فهو شهيد". فقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم - أنه قام في الصحابة – رضي الله عنهم فذكر لهم "أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال " فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي ! فقال له صلي الله عليه وسلم : نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ألا الدين فأن جبريل عليه السلام قال لي ذلك "رواه مسلم 1885". وهذا الكلام من النبي صلي الله عليه وسلم كافِ وشافِ وهذا فضل عظيم وإنما كان هذا الفضل للشهادة في سبيل الله. لأن الذي يجاهد في سبيل الله إعلاء لكلمة الله ثم يقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر لا يتصور أن يصر علي كبيرة من كبائر الذنوب فمعني هذا أن الجهاد علي هذا الوجه يتضمن التوبة من جميع الذنوب فيغفر له بهذا العمل الجليل. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: الشهداء خمسة :المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله. صدقت يا رسول الله فهذا ليس كلامي ولا تفسيري و لكن بأدلة وبراهين وسندات صحيحة. فانا أعرف وانتم أيضا تعرفون شهدائنا الأبرار شهداء ثورة 25 يناير رحمهم الله. فأنا ترددت كثيرا في كتابة مقالي هذا وأعلم جيدا أني سأقابل كثير من النقد ولكن هذا هو حالنا الآن واكرر أني أعرف وأؤمن بشهداء الثورة شهداء الحرية. وفقني الله وإياكم.