اكد رئيس الوزراء اليوناني "اليكسيس تسيبراس " أن مصر واليونانتلعبان دورا مهما في استقرار المنطقة، حيث أن مصر آخر حصن للاستقرار في المنطقة ، أما اليونان فبوصفها بوابة لأوروبا فهي تلعب دورا أساسيا في مواجهة أزمة اللاجئينوالمهاجرين. و أكد رئيس الوزراء اليوناني أن سلطات بلاده وسكان جزر بحر ايجه قد تعاملوا مع أزمة اللاجئين بنجاح، موضحا أن حراسة الحدود البحرية لها خصوصيات مقارنة بالحدود البرية،فلا يمكن إقامة الأسوار في البحر ولا يمكن أن تغلق اليونان حدودها البحرية الممتدةلكيلومترات ، خصوصا إذا كان الآلاف من المعرضين للخطر يتدفقون من خلالها ، وإنقاذهمهو واجب إنساني والتزام وفقا لقواعد القانون الدولي التي تحظر إعادتهم قسراً، لذلك فإناليونان توفي تماما بالتزاماتها الدولية وتنفذ عمليات البحث والإنقاذ احتراماً للحياةالانسانية. وطبقاً للإحصاءات الرسمية فقد وصل إلى الجزر اليونانية منذ بداية عام 2015وحتى التاسع من ديسمبر الجاري 758,596 شخصاً ، بالإضافة إلى 3,500 أخرين عبروا الحدود البرية بين اليونان وتركيا . هذا في حين أن عدد اللاجئين الذين يمكنهم الانضمام إلى برنامجالتوطين ونقلهم من اليونان إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي توافق علىاستضافة اللاجئين يبلغ 66,400 فقط. ونسبة 70٪ من اللاجئين الذين دخلوا اليونان هم قادمون من سوريا، و 19٪ من أفغانستان،و5٪ من العراق، وقد أنقذت سلطات خفر السواحل اليونانية منذ بدايات هذا العام 94,024لاجئاً ومهاجراً، في حين خسر 206 شخصاً فقط حياتهم غرقاً في البحر. وقد أعلنت اليونان أن أزمة اللاجئين والهجرة تخص الاتحاد الأوروبي ككل، وليس فقطالبلدان التي يصل إليها اللاجئون أولاً ، وبالتالي فإنها تحتاج إلى إدارة متكاملة من جانبالاتحاد الأوروبي، تضمن مواجهة شبكات الهجرة غير المشروعة ، أما الحل الناجع لوقف هذهالظاهرة المحزنة وخسائر الأرواح في البحر، هو أن تتم إجراءات تحديد هوية اللاجئين فيتركيا ولبنان والأردن، ومن ثم تسفيرهم مباشرة وبأمان إلى دول الاتحاد الأوروبي.