انطلقت في شرم الشيخ اليوم الأحد 13 ديسمبر أعمال الدورة ال35 والدورة الموضوعية الخامسة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بحضور ١٧ وزير ورئيس وفد. وتستضيف مدينة السلام هذه الدورة للمرة الثالثة على التوالي ، وكان من المقرر أن تعقد في مملكة البحرين ، واستجاب الوزراء لدعوة وزيرة التضامن رئيس المكتب التنفيذي للمجلس غادة والي ، ليتضامن وزراء التنمية والشئون الاجتماعية مع شرم الشيخ ، تأكيداً على أنها كانت ولا زالت وستظل مدينة السلام. حضر الجلسة الافتتاحية محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة ومريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشئون الاجتماعية في دولة الإمارات العربية رئيس الدورة السابقة التي قامت بتسليم رئاسة الدورة الحالية إلى جميل بن محمد حميدان وزير العدل والتنمية الإماراتي في مملكة البحرين ، ود.ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشئون الاجتماعية في المملكة العربية السعودية والسفير د.بدر الدين علالي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية. تضمنت المناقشات عدد من الموضوعات الاجتماعية التنموية الهامة التي تُمثل أولوية للعمل العربي المشترك، ويأتي في مقدمتها التحضير للقمة العربية القادمة في المملكة المغربية والتي سيتم رفع تصورهم حول خطة العمل العربية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في المجالات الاجتماعية التنموية، التي أقرتها الأممالمتحدة في الدورة 70 في شهر سبتمبر الماضي. رحبت رئيس المكتب التنفيذي للمجلس غادة والي في بداية كلمتها بضيوف مصر في بلدهم الثاني وفي مدينة السلام شرم الشيخ، كما قدمت التهنئة إلى جميل بن محمد حميدان – وزير العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، على توليه رئاسة الدورة الحالية الخامسة والثلاثين للمجلس، وعلى الثقة الملكية الغالية لتوليه أعمال وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين الشقيقة، متمنيتا له التوفيق النجاح، كما أتوجه بالتهنئة ل عبد الولي إبراهيم شيخ مودي على توليه منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية الصومال الفيدرالية، ومشاركته للمرة الأولى اليوم، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر إلى معالي الأخت مريم خلفان الرومي – وزيرة الشؤون الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على جهودها المقّدرة خلال ترأسها أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس، تلك الفترة التي أشارت إلى الجهود الهامة لمجلسكم الموقر خلالها والتي نستكملها بإذن الله وبدعمكم، كما أتوجه بالتهنئة إلى الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، على ترأسه الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأرحب به زميلا عزيزاً في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مؤكدة على مواصلة تعاوننا معه بما فيه الخير والصالح للدول العربية، ولكافه الوزراء ورؤساء الوفود على تلبية الدعوة والحضور. وقالت والي: "إن موجة الإرهاب التي طالت عدد من الدول العربية، ووصلت إلى أكبر دول العالم، تتطلب وقفة جادة من كل الجهات كل وفق اختصاصه وأرى أن مجلسكم الموقر عليه دور هام لمواجهة تلك الظاهرة على أساس أنها أحد الظواهر الاجتماعية التي تحتاج لمعالجة جذورها حتى تتلاشى وتنتهي، وأدعو مجلسكم الموقر إلى مواصلة ما بدأه في هذا الشأن حيث نظم مؤتمرين في هذا الشأن الأول عام 2006، والثاني حول آثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية عام 2012، فقد تتفقون معي بضرورة عقد المؤتمر الثالث لهذا الشأن خلال عام 2016، خاصة ونحن أمام التزام عالمي جديد بتنفيذ أهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، ولا يخفى عليكم أنه مع تواصل وتنامي الحركات الإرهابية فلن نتمكن من تنفيذ تلك الأجندة الطموحة التي فيها كل المصلحة للمواطن العربي، ولكل فئات المجتمع، وإذا ما وفقتم على هذا المقترح فنرحب بعقد أعمال المؤتمر الثالث لأثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية، هنا في مدينة السلام شرم الشيخ". وأضافت: "نبدأ اليوم دورة جديدة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ونظراً للتطورات التي تشهدها المنطقة وكذلك التوجه العالمي الجديد للتنمية المستدامة، فقد حرص المكتب التنفيذي للمجلس على أن يعد جدول أعمالكم اليوم بما يتوافق وتلك التطورات، انطلاقا مما تقدم يتضمن جدول أعمالنا الذي أقررناه في المكتب التنفيذي في شهر أكتوبر الماضي عدد من الموضوعات التي تمثل أولوية في العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك". من جهته، قال وزير العمل والشئون الاجتماعية البحريني جميل بن حمدان ، إن البحرين تتشرف برئاسة الدورة 35 للمجلس، مضيفا أن العالم العربي أمام مسئوليات مشتركة في مواجهة العديد من التحديات والصعوبات في ظل الصراعات التي باتت تهدد الشعوب كافة. وأضاف أن أعمال المؤتمر ، تأتي كإعداد وتحضير للقمم العربية في دورتها العادية في المملكة المغربية في مارس القادم وكذلك التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس خلال عام 2016، كأحد الموضوعات التي تمثل أولوية في عمل المجلس الموقر، وكذلك ما يتضمنه جدول الأعمال من برامج ومشاريع وأنشطة هامة، المقترح تنفيذها خلال عام 2016، وفي مقدمتها تنظيم منتدى الشباب العربي تحت عنوان "تمكين الشباب اجتماعياً كأولوية عربية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030"، وورشة عمل بناء القدرات حول استخدام دليل تطوير الحماية الاجتماعية التشاركية وغير ذلك من الموضوعات التي سأترك المجال لبحثها خلال جلسات العمل. وقال محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة: "إن تواجدكم معنا اليوم يسعدنا ويشجعنا على تخطى الأزمة الصعبة التي نمر بها". وطالبت وزيرة الشئون الاجتماعية في دولة الإمارات رئيس الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب مريم خلفان نعومي ، باختيار نهج حديث للانتقال بالمستوى التنموي العربي إلى هدف أعلى، والعمل على الدفع قدما بالبرامج والخطط والاستفادة من الإمكانيات المتاحة وأولها الإرادة السياسية الداعمة. وأكدت "نعومي" أن الدول العربية قامت بمراجعة سياستها الاجتماعية واستحدثت رؤية جديدة لمواكبة التكنولوجيا، لافته إلى أن مرتكزات ومتطلبات التنمية الاجتماعية يتطلب مواكبة عصر السرعة، وأنه يجب أن ندخل في مرحلة جديدة من التطوير الذاتي والتقني والإداري.