افتتحت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أعمال الدورة ال35 والدورة الموضوعية الخامسة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب التى تنظمها وزارة التضامن بالتنسيق مع إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والتى تستضيفها شرم الشيخ، وقد ألقت الوزيرة كلمة جاء فيها: صاحبات وأصحاب المعالي الوزراء.. صاحبات وأصحاب السعادة.. السيدات والسادة الضيوف الكرام.. يشرفني بدوري أن أرحب بكم في بلدكم الثاني جمهورية مصر العربية، وفي مدينة السلام شرم الشيخ، التي دائما ما تسعد بنزولكم عليها ضيوف كرام أخوات وأخوة أعزاء، ويسعدني بدءا أن أتوجه بالتقدير إلى معالي اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء الذي يحرص دوما على دعم أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وتقديم كافة الإمكانات لعقد أعماله في أفضل الظروف وأيسرها، كما يسعدني أن أتوجه بالتهنئة إلى معالي الاستاذ جميل بن محمد حميدان – وزير العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، على توليه رئاسة الدورة الحالية الخامسة والثلاثين للمجلس، وعلى الثقة الملكية الغالية لتوليه أعمال وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين الشقيقة، متمنيتا له التوفيق النجاح. كما أتوجه بالتهنئة لمعالي الأستاذ عبد الولي إبراهيم شيخ مودي على توليه منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية الصومال الفيدرالية، ومشاركته معنا للمرة الأولى اليوم، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر إلى معالي الأخت مريم خلفان الرومي – وزيرة الشؤون الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على جهودها المقّدرة خلال ترأسها اعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس، تلك الفترة التي أشارت معاليها إلى الجهود الهامة لمجلسكم الموقر خلالها والتي نستكملها بإذن الله وبدعمكم، كما أتوجه بالتهنئة إلى معالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، على ترأسه الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأرحب به زميلا عزيزاً في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مؤكدة على مواصلة تعاوننا معه بما فيه الخير والصالح للدول العربية، كما لا بد وأن أتقدم بالشكر لكم صاحبات وأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود على تلبية دعوتنا وحضوركم شرم الشيخ مدينة السلام لتدعموها بوجودكم ولنؤكد معاً أنها كانت ولا تزال مدينة السلام المرحبة بكل الأخوة والأخوات العرب وبكل القادمين من مختلف أنحاء العالم. صاحبات وأصحاب المعالي.. السيدات والسادة.. إن موجة الإرهاب التي طالت عدد من الدول العربية، ووصلت إلى أكبر دول العالم، تتطلب وقفة جادة من كل الجهات كل وفق اختصاصه وأرى أن مجلسكم الموقر عليه دور هام لمواجهة تلك الظاهرة على أساس أنها أحد الظواهر الاجتماعية التي تحتاج لمعالجة جذورها حتى تتلاشى وتنتهي، وأدعو مجلسكم الموقر إلى مواصلة ما بدأه في هذا الشأن حيث نظم مؤتمرين في هذا الشأن الأول عام 2006، والثاني حول آثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية عام 2012، فقد تتفقون معي بضرورة عقد المؤتمر الثالث لهذا الشأن خلال عام 2016، خاصة ونحن أمام إلتزام عالمي جديد بتنفيذ أهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، ولا يخفى عليكم أنه مع تواصل وتنامي الحركات الإرهابية فلن نتمكن من تنفيذ تلك الأجندة الطموحة التي فيها كل المصلحة للمواطن العربي، ولكل فئات المجتمع، وإذا ما وفقتم على هذا المقترح فنرحب بعقد أعمال المؤتمر الثالث لأثر الأرهاب على التنمية الاجتماعية، هنا في مدينة السلام شرم الشيخ. صاحبات وأصحاب المعالي.. نبدأ اليوم دورة جديدة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ونظراً للتطورات التي تشهدها المنطقة وكذلك التوجه العالمي الجديد للتنمية المستدامة، فقد حرص المكتب التنفيذي للمجلس على أن يعد جدول أعمالكم اليوم بما يتوافق وتلك التطورات، وبما يؤكد على دور مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كأحد المجالس الوزارية العربية المتخصصة التي تمثل جهوده مدخلاً رئيسيا في العمل العربي المشترك، وخاصة في المجال التنموي. انطلاقا مما تقدم يتضمن جدول أعمالنا الذي أقررناه في المكتب التنفيذي في شهر أكتوبر الماضي عدد من الموضوعات التي تمثل أولوية في العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك، فبالإضافة إلى الموضوعات التي أشار إليها معالي الوزير جميل بن محمد حميدان، في كلمته، يأتي الإعداد والتحضير للقمم العربية في دورتها العادية في المملكة المغربية في مارس القادم وكذلك التحضير للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس خلال عام 2016، كأحد الموضوعات التي تمثل أولوية في عمل المجلس الموقر، وكذلك ما يتضمنه جدول الأعمال من برامج ومشاريع وأنشطة هامة، المقترح تنفيذها خلال عام 2016، وفي مقدمتها تنظيم منتدى الشباب العربي تحت عنوان "تمكين الشباب اجتماعياً كأولوية عربية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030"، وورشة عمل بناء القدرات حول استخدام دليل تطوير الحماية الاجتماعية التشاركية.