طلب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، الجمعة 11 ديسمبر، من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية بإسم الحكومة إلى مجلس الأمن حول التوغل التركي بالموصل شمال غربي العراق. وقال العبادي - في تصريح صحفي اليوم- إن التوغل التركي يعد انتهاكاً صارخاً لأحكام ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة وخرقاً لحرمة الأراضي العراقية وسيادة الدولة العراقية، وذلك لأنه تم بدون علم السلطات العراقية وموافقتها. ودعا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وفقاً لأحكام ميثاق الأممالمتحدة والعمل على حماية العراق وأمنه وسيادته وسلامة ووحدة أراضيه التي انتهكتها القوات التركية، وأن يأمر تركيا بسحب قواتها فوراً، وان يضمن بكافة الوسائل المتاحة، الانسحاب الفوري غير المشروط إلى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين، وعدم تكرار تلك التصرفات الأحادية التي تضر بالعلاقات الدولية والتي تعرض الأمن الإقليمي إلى مخاطر كبيرة. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق، يوم الخميس 3 ديسمبر، دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".