استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين 7 ديسمبر، ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي السيدة "هيروت ولد ماريام" نائبة رئيس جامعة أديس أبابا، والسيدة "مولو سولومون" الرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس أبابا، وذلك بحضور سفير أثيوبيا في القاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، مشيداً بدورهما في تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين وما تحققه الدبلوماسية الشعبية من تواصل مجتمعي يساهم في بناء الجسور وتدعيم التفاهم بين الشعبين وتقريب وجهات النظر حول قضايا العلاقات الثنائية. وقال المتحدث، إن الرئيس رحب ببدء تفعيل عمل مكتب تنسيق العلاقات المصرية الإثيوبية وقرب اكتمال تشكيل هيئته من الجانبين، والذي جاء كأحد نتائج زيارته لأثيوبيا في مارس 2015، كونه يمثل آلية للتواصل المباشر على المستوى الشعبي، مؤكداً على ما تساهم به تلك الآلية في الارتقاء بأطر التعاون بين البلدين في كافة المجالات. وأضاف، أن السيسي عبر عن تطلعه لتعزيز الجانب البرلماني في العلاقات الثنائية في ضوء قرب انعقاد مجلس النواب المصري الجديد، مشيراً إلى حرص مصر على التوصل إلى توافق مع الجانب الأثيوبي حول جميع القضايا في ضوء العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاستماع إلى شواغل كل طرف والتعامل الإيجابي معها، والعمل على تعظيم الاستفادة المشتركة مما يقدماه من فرص استثمارية واعدة. وذكر السفير يوسف، أن ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي عبرتا عن سعادتهما بزيارة مصر وما لقيتاه من حفاوة الاستقبال، متمنيتين أن تُشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للتواصل الشعبي والمجتمعي بين البلدين بما يساهم في تقريب وجهات النظر، ورحبتا بالتقدم المحرز على مسار العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا الذي يعكس ما يتوافر من إرادة سياسية حقيقية لدى قيادتي وشعبي البلدين تستهدف تعزيز التفاهم المشترك وتحقيق التكامل بين دول حوض النيل، لاسيما في ضوء ما يجمعها من تاريخ مشترك، ومصير واحد، وتحديات تنموية متشابهة. وأشار المتحدث، إلى أن وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، أشادتا بزيارة السيسي إلى أثيوبيا في مارس الماضي وما حققته من نتائج ملموسة شملت تعزيز تبادل زيارات وفود الدبلوماسية الشعبية وإنشاء أطر جديدة للتنسيق بين البلدين، حيث أشارتا إلى أن الشعب الإثيوبي يتذكر بكل تقدير كلمة السيسي أمام البرلمان الإثيوبي وما ساهمت به في بناء الثقة على المستويين الرسمي والشعبي في ضوء ما عكسته من التزام صادق ورؤية ثاقبة لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين. كما أشارتا إلى أهمية تكاتف جهود الدول الإفريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتوصل إلى حلول مستديمة للأزمات التي تعاني منها القارة في ظل ما تشهده من تحديات ونزاعات. وأوضح المتحدث، أن اللقاء تناول نتائج المقابلات التي عقدتها السيدتان في القاهرة وما تم بحثه من سُبل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصةً في قطاعات التعليم، والصحة، والتبادل التجاري، والثقافة، والاستثمار. ولفت المتحدث الرسمي، إلى أن السيسي أكد في نهاية اللقاء حرص مصر على تعزيز التواصل والتفاعل مع إثيوبيا على كافة المستويات في إطار التوجه المصري بالانفتاح على جميع الدول الإفريقية والعمل على تطوير علاقاتها معها، بما يحقق مصالح شعوب القارة ويساعد على دفع عملية التنمية والاستقرار.