تظهر الاستفتاحات المقطعة فى القرآن كأول مقطع من تسع وعشرين سورة وترد فى ثلاثة أشكال الأول كآية منفصلة فى تسع عشرة سورة وعددها بدون تكرار سبعة، عدد أحرفها واحد وخمسون وبدون تكرار أحد عشر حرفا.. والشكل الثانى كجزء من الآية الأولى فى عشر سور وعددها بدون تكرار ستة عدد أحرفها سبعة وعشرون وبدون تكرار عشرة أحرف.. أما الشكل الثالث فيظهر كآية منفصلة فى سورة الشورى فى تفرد مطلق وغير متكرر عدد أحرفها ثلاثة أحرف.. والملاحظ أن ثمة علاقة بين عدد الاستفتاحات والأحرف المكونة لها وبين السبع المثانى، فعدد الاستفتاحات المقطعة المستخدمة كفواتح للسور أربع عشرة استفتاحة أى سبعة أزواج أى أنها فى بعض الآراء هى السبع المثانى، كما أن عدد الأحرف المكونة للاستفتاحات بعد رفع التكرارات أربعة عشر حرفا ومرة أخرى هى سبع من المثانى، أما عدد السور التى تظهر الاستفتاحات المقطعة فى بدايتها فهى تسع وعشرون سورة وهذا الرقم هو بذاته عدد كلمات سورة الفاتحة وهى فى بعض الآراء أيضا السبع المثانى.. هذه المقدمة التى يسوقها لك عزيزى القارئ الكاتب والمفكر الإسلامى محمد عبد العزيز خليفة داود كان لابد منها لإيضاح العلاقة بينها وبين الثوابت الرياضية الكونية والتى يوجزها الكاتب فى كتابه ∩الروح ذلك المجهول∪ قائلا إنه بقسمة مجموع أحرف المجموعة الأولى (أحد عشر حرفا) على عدد استفتاحات المجموعة الأولى (سبعة) تكون النتيجة نصف النسبة التقريبية التى تشكل الثابت الكونى الذى يظهر فى جميع الصيغ الرياضية والتى تستخرج منها قيم المحيط والمساحة والحجم المتعلقة بأى شكل به انحناء.. أيضا بقسمة عدد السور فى المجموعة الأولى (تسع عشرة) على استفتاحات المجموعة الأولى (سبعة) فسنجد النتيجة تقترب اقترابا شديدا من النسبة التقريبية التى تشكل الثابت الكونى الظاهر فى جميع الصيغ الرياضية والتى تستخرج منها القيم التى تتعامل مع الانتشار الموجى والاهتزازات الترددية.. وكذلك بقسمة عدد السور فى المجموعة الثانية وهى عشر سور على عدد الاستفتاحات التى تظهر فيها وهى ستة فإن النتيجة تقترب بشكل ما من النسبة الذهبية التى تشكل أهمية نسبية فى علاقة أجزاء الجسم ببعضها، والمعلوم أن الاستفتاحات المقطعة تنقسم إلى قسمين الأول مجيؤها كآية أولى منفصلة وذلك فى تسع عشرة سورة هى البقرة وآل عمران والأعراف ومريم وطه والشعراء والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة ويس وغافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف، أما الثانى فهو مجيؤها كجزء من الآية الأولى فى عشر سور هى يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر وص وق والقلم.. والسورة الوحيدة التى ظهرت فيها كاستفتاحتين منفصلتين فى الآيتين الأولى ثم الثانية هى سورة الشورى وذلك فى تفرد مطلق وغير متكرر كما أشرنا من قبل.. أما الأحرف النورانية المكونة للاستفتاحات المقطعة بنوعيها بعد رفع التكرارات فهى أربعة عشر حرفا أى سبعا من المثانى وهى بالترتيب الأبجدى: أ ح ر س ص ط ع ق ك ل م ن ه ى، وهناك جملة شهيرة قد تم تركيبها من تلك الأحرف تقول ∩نص حكيم له سر قاطع∪.. فى الأسبوع القادم بمشيئة الله تعالى سيكون الحديث حول ماهية النفس والموت والحقيقة وراء جلسات تحضير الأرواح.