تراجع اليورو اليوم الأربعاء 2 ديسمبر 2015 مقتربا من أدنى مستوى في سبعة أشهر ونصف الشهر مقابل الدولار إذ عزز مستثمرو الأجل الطويل مراهناتهم على انخفاض العملة الموحدة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المتوقع أن يؤدي إلى زيادة التيسير النقدي. ومن المرجح أن تشير بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر نوفمبر التي ستصدر اليوم إلى ارتفاع معدل التضخم لكنه سيظل أقل بكثير من هدف المركزي الأوروبي البالغ نحو 2 %. وساعد تراجع اليورو و الدولار على تعويض خسائر مني بها بعد أن أظهرت بيانات انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية في نوفمبر للمرة الأولى في ثلاث سنوات، ولا يزال من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا الشهر وإن كان التقرير قد بعث إشارات غير مواتية. وانخفض اليورو 0.1 % على 1.0622 دولار مقتربا من أدنى مستوى له في سبعة أشهر ونصف الشهر عند 1.0557 دولار الذي سجله يوم الاثنين. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية إلى 99.878 بعدما نزل من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف الشهر عند 100.310 الذي سجله يوم الاثنين، وبلغ المؤشر ذروته في 12 عاما عند 100.390 في مارس. وارتفع مؤشر الدولار 3.3 % الشهر الماضي بفضل توقعات بأن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يومي 15 و16 ديسمبر. وقفز الدولار مقابل الين إلى 123.08 ين متجها من جديد إلى مستوى 123.34 ين الذي بلغه يوم الاثنين، ولم يطرأ تغير يذكر على العملة الأمريكية أمام الين منذ أن سجلت أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند 123.77 في منتصف نوفمبر.