قال مسؤولون، الثلاثاء 1 ديسمبر، إن دول حلف شمال الأطلسي تعتزم إرسال طائرات دورية وصواريخ لتعزيز الدفاعات الجوية التركية على الحدود مع سوريا عقب إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في المنطقة الأسبوع الماضي. ومع سعي بلدان الحلف لطمأنة أنقرة بشأن تداعيات الاختراق الروسي لمجالها الجوي دفع قرار ألمانيا والولايات المتحدة نقل بطاريات صواريخ باتريوت التابعة لهما من تركيا أعضاء آخرين في الحلف لسد الفجوة. وبينما أعلنت الخطوات الأمريكية والألمانية قبل أسابيع فإن التدخل الروسي المفاجئ في الحرب السورية في سبتمبر دفع دول الحلف لعرض مساعدة إضافية على القوات الجوية التركية. وباتت إسبانيا الآن البلد الوحيد في الحلف الذي ينشر بطاريات صواريخ باتريوت في تركيا. وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفشيوس لرويترز في بروكسل خلال اجتماعات مع وزراء خارجية آخرين بالحلف "ينبغي علينا الاستغلال الكامل لقدراتنا في مواجهة التهديدات الماثلة أمام الجناح الجنوبي للحلف." وتتزامن تصريحات الوزير الليتواني مع مبادرات لنشر سفن وطائرات من الحلفاء. وقال الوزير "ينبغي علينا دعم حليفتنا تركيا." وقال دبلوماسيون إنه من المحتمل أن تشمل الإجراءات المزيد من السفن من أعضاء الحلف في شرق البحر المتوسط والمزيد من طائراته المتمركزة في القاعدة التركية في انجيرليك والمزيد من بطاريات الدفاع الصاروخي علاوة على ما قدمته اسبانيا. وقال وزراء الخارجية في بيان إن الموقف على الحدود التركية مع سوريا والعراق "غير مستقر على نحو كبير" كما أعلنوا التزامهم بتعزيز الدفاعات الجوية التركية التي وصفوها بأنها "إجراءات طمأنة." وقال الوزراء في بيانهم "لا نزال عازمين ...على مواصلة تطوير إجراءات طمأنة إضافية في الحلف ويعمل الحلفاء على إعداد إسهامات أخرى محتملة." وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف إنه يتوقع قرارا بحزمة إجراءات خلال أسابيع لكنه سعى لتبديد أي تصور لارتباط بين التعزيزات والتوغلات الجوية الروسية كما دعا روسياوتركيا للتوصل لحل للتوترات.