أكد خبير الشئون الروسية محمد فراج أبو النور، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرف كيف يصحح مسار العلاقات الروسية التركية عقب حادث إسقاط الطائرة، مشددا على أن جميع قوى التحالف الدولي أصبحت مضطرة للتنسيق مع روسيا للعمليات في سوريا. وأضاف أبو النور، خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم" المذاع علي فضائية الحياة، أن التحالف الغربي ضد تنظيم داعش الإرهابي ساهم في التوسعات الداعشية أكثر في سوريا والعراق على عكس ما حدث عندما دخلت روسيا المعركة ضد داعش، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الروسية داخل سوريا بدأت منذ شهر يوليو الماضي لمنع تكرار مشهد سقوط بغداد . وأوضح، أن التناقض بين روسياوأمريكا وحلفائها ومنها تركيا السبب الرئيسي للتوتر في المنطقة وأن دخول روسيا في المعركة السورية قضي على توسعات داعش، مشيرا إلى أن أمريكا حرضت تركيا على إسقاط الطائرة الروسية لأن روسيا انتزعت زمام المبادرة في سوريا وأصبحت عنصرا فعالا . وشدد أبو النور، على أن إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية مقصود به قلب الطاولة على أي تسوية سياسية في سوريا، منوها أن قرار إسقاط الطائرة الروسية صدر من القصر الرئاسي حيث يجلس أردوغان، مؤكدا أن الفاعل في الساحة التركية الآن هي مؤسسة الرئاسة لأردوغان. وأشار خبير الشئون الروسية، إلى أن المؤسسة العسكرية التركية تستشعر الحرج والقلق من تصرفات أردوغان تجاه روسيا، موضحا أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لدعم بشار كان مفاجئ لأمريكا منوها أن قلق أمريكا وغضبها من تنامي الدور الروسي قد يكون هو السبب وراء دفع أردوغان لإسقاط الطائرة الروسية .