أطلقت مبادرة جديدة للاستفادة تقنيات الهواتف والأجهزة النقالة، الأحد ٢٩ نوفمبر، لمكافحة مرض السكري، وذلك في شراكة متعددة القطاعات بين الصحة والقطاعات غير الصحية. وتأتي هذه المبادرة تطبيقا للمبادرة العالمية المعروفة be he@ithy be Mobil تكنولوجيا الموبايل من أجل حياة صحية والمعروفة أيضا بتعزيز الصحة باستخدام تقنيات الاتصالات المحمولة. وتعد مبادرة تكنولوجيا الموبايل من أجل حياة صحية نهج مبتكر يستخدم تقنية الهواتف والأجهزة المحمولة وعلى وجه الخصوص الرسائل النصية والتطبيقات لتقديم الرعاية الصحية للمرضى أو الدعم التقني المباشر لمقدمي الخدمات الصحية بتكلفة منخفضة تلقى قبولا من مستخدميها. وتهدف مبادرة صحتك في رسالة إلى إنشاء برامج صحية على الأجهزة النقالة مبنية على معرف علمية موثوقة؛ وستساعد المبادرة الحكومات على استخدام المكونات المحمولة لتعزيز أنشطتها الصحية الوطنية في الوقاية من الأمراض غير السارية وعوامل الخطر ومعالجتها، وستسهم على المدى مع سائر التدابير في تخفيف عبء الموت المبكر والإعاقة. وأكد القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر د. جون جابور في كلمته أن الأمراض غير المعدية أصبحت تهيمن على الإنفاق الصحي في مصر ، مؤكدا أنها المسئولة عن ٨٤٪ من جميع الوفيات و٦٧٪ من الوفيات المبكرة للفئة العمرية أصغر من ٧٠ عاما ، مشيرا إلى أن الأمراض الرئيسية الأربعة هي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وهي تشكل عبئا صحيا جسيما على النظام الصحي الوطني. وأشار د. جابور إلى أن مصر من بين خمسة دول في إقليم شرق المتوسط التي لديها أعلى معدلات انتشار داء السكري وأكبر عدد من البالغين المصابين، حيث أن حوالي ١٧٪ من البالغين المصريين لديهم مستويات عالية من الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ، وأكثر من ١٠٪ لديه مخلل في مستوى جلوكوز الدم أثناء الصيام "مرحلة ما قبل السكري" وهو ما يشكل عامل خطورة شديد للإصابة بداء السكري إذا لم يعالج على نحو سليم. وأوضح أن من يعالجون بأدوية السكر لا يزيدون عن ٣٧٪ فقط وهو ما يعني أن ٦٠٪ من مرضى السكري لا يخضعون للعلاج. ومن جانبه قال وزير الصحة والسكان د. أحمد عماد في كلمته التي ألقاها عميد المعهد القومي للسكر د.هشام الحفناوي، أن ٨٥٪ من الوفيات في مصر ترجع أسبابها إلى الأمراض غير المعدية ، مشيرا إلى أن مصر تشغل المستوى التاسع على مستوى العالم في انتشار مرض السكري ومن المتوقع أن تصل للمستوى السابع في عام ٢٠٣٥، مشددا على أن ما يقرب من ٧٠٪ من حالات البتر في القدم السكري يمكن تلافيها بتوعية المواطنين والمرضى، مؤكدا أن التقنية الجديدة ستسهم بما لا يدع مجالا للشك في هذه التوعية. ولفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي إلى أهمية دور تكنولوجيا الاتصالات في شتى المجالات ومنها التعليم والتنوير والصحة، مشيرا إلى المبادرة ستبدأ بمرض السكري كخطوة أولى يعقبها العمل على التوعية بمرض فيروس سي وتعريف المرضى بالمراكز العلاجية وأماكنها وكيفية التواصل معها، وذلك دون أعباء إضافية على المرضى. وأكد الوزير أن تغلغل تقنية الهاتف النقال ونموها المتسارع يتيحان فرصة من الفرص لاستخدام الأجهزة النقالة كأداة للوقاية الصحية وتعزيز الصحة في مصر، مشيرا إلى أن عدد المشتركين في عام ٢٠١٢ تجاوز ٩١ مليونا فيما بلغ معدل النمو السنوي ٢٧٪ سنويا.