وصفت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل مؤتمر المعارضة السورية الذي تنظمه الجامعة العربية في القاهرة بأنه مؤامرة. وشددت القيادة على أن هدفها ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد بل إسقاط النظام برمته. وقال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان له: "نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية". ولفت إلى أن "المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوى وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل". وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي "عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام (السوري) والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد". ورفضت القيادة بشكل قاطع "أي شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة"، مؤكدة أن "السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه". وكان المجلس الوطني السوري أعلن في بيان ، أن مؤتمر جنيف الدولي الذي انعقد مساء السبت 30 يونيو، افتقر إلى "آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ". وأكد المجلس أن "أي مبادرة لا يمكن أن تحوز على رضى الشعب السوري ما لم تتضمن صراحة تنحى بشار الأسد والطغمة المحيطة به"، مشددا على أن "سوريا الجديدة ستكون على قطيعة كاملة مع الاستبداد والفساد". وتنظم الجامعة العربية فى القاهرة الاثنين 2 يوليو والثلاثاء 3 يوليو، مؤتمرا يهدف إلى توحيد المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.