دفعت الأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية بمؤشرات البورصة المصرية لهبوط حاد لتسجل أدنى مستوياتها في عامين وسط عمليات بيع مكثفة. جاءت عمليات البيع المكثفة من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية المصرية والعربية خاصة مع الهبوط الحاد الذي منيت به بورصات الخليج اليوم وتزايد المخاوف من موجات هبوط حادة في الأسواق العالمية التي تبدأ أسبوعها غدا الاثنين. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 4 .7 مليار جنيه عند إغلاق تعاملات اليوم ليصل إلى 8 .417 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت مليار جنيه. وهبط مؤشر "اي جي إكس 20" الذي يقيس أداء أسهم الشركات الأكبر من حيث رأس المال السوقي بنسبة 6 .5 في المائة ليغلق عند 02 .6215 نقطة، ، كما هبط مؤشر السوق الرئيسي إيجي إكس 30" بنسبة 18 . 4 في المائة إلى 12 . 6522 نقطة . وفقد مؤشر "إي جي إكس 70" للاسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 36 .4 في المائة منهيا التعاملات عند 39. 349 نقطة، وخسر مؤشر ايجي اكس 100 الاوسع نطاقا ما نسبته 3 .3 في المائة إلى 13 .761 نقطة. وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية إن مؤشر السوق الرئيسي تخطي نقطة الدعم الرئيسية عند 6600 نقطة ليستهدف مستوى 6150 نقطة، على أمل أن يصاحبها إنباء ايجابية ترتد بالسوق نحو الصعود . وأضاف أن البورصة تأثرت سلبا الأسبوع الماضي بتداعيات سقوط الطائرة الروسية في أجواء سيناء، لتأتي أحداث باريس لتدفع مؤشرات البورصة نحو مزيد من الهبوط. وقال خبير التحليل الفني إبراهيم حسني إن أكثر من 70 ورقة مالية بالبورصة هبطت لأدنى مستوياتها في 52 أسبوعا نتيجة الضغوط البيعية التي تشهدها البورصة في الاسابيع الماضية. وأوقفت إدارة البورصة التعاملات على نحو 55 ورقة مالية اليوم لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسب الهبوط المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 10 في المائة.