انتشرت في الآونة الأخيرة تحويل الأفلام القديمة إلي مسلسلات وأصبحنا نجد في كل موسم رمضان مسلسل أو أكثر يحكي قصة فيلم عربي قديم ناجح ويحمل اسمه، ويرجع النقاد ذلك إلي عجز المنتجين علي ابتكار أفكار جديدة ورغبتهم في استثمار النجاح الساحق لبعض الأفلام القديمة لنجاح مسلسلاتهم. البداية مع بين القصرين ونحن لانزرع الشوك كان بداية ذلك عند تحويل ثلاثية نجيب محفوظ إلي مسلسل بعد أن كانت أفلام ناجحة "بين القصرين 1956قصر الشوق 1957السكرية 1957"، تم إنتاج مسلسل بين القصرين في عام 1987 من إخراج يوسف مرزوق . أيضا مسلسل نحن لا نزرع الشوك الذي تم إنتاجه عام 1998 بطولة أثار الحكيم و خالد النبوي و ياسر جلال بعد أن كان فيلم للفنانة شادية، ومحمود ياسين، وصلاح قابيل من إخراج حسين كمال عام 1970، وهو عن رواية للكاتب الكبير يوسف السباعي. رد قلبي مسلسل رد قلبي أيضا عن رواية يوسف السباعي تم إنتاجه عام 1998 من إخراج أحمد توفيق وبطولة محمد رياض، ونيرمين الفقي، وحسن حسني لمؤلفه مصطفي محرم، أما الفيلم أنتجته آسيا عام 1956 و أخرجه عز الدين ذو الفقار بطولة شكري سرحان، ومريم فخر الدين، وحسين رياض، وصلاح ذو الفقار، وهند رستم. 2010 عودة موضة تحويل الأفلام إلى مسلسلات العار أما حديثا وجدنا عام 2010 مسلسل العار المأخوذ عن فيلم العار للكاتب محمود أبو زيد و الذي استكمل ابنه احمد القصة بمسلسل العار و الذي كان من بطولة مصطفي شعبان, و احمد رزق, و شريف سلامة, من إخراج شيرين عادل. الباطنية وفي نفس العام كان مسلسل الباطنية و المأخوذ عن فيلم الباطنية للفنانة نادية الجندي لعام 1980، المسلسل بطولة غادة عبد الرازق، وصلاح السعدني، وأحمد فلوكس، ولوسي، من تأليف مصطفي محرم، وإخراج محمد النقلي. سمارة أيضا مسلسل سماره و الذي عرض عام 2011 للفنانة غادة عبد الرازق، والفنانة لوسي، ومن تأليف مصطفي محرم، وإخراج محمد النقلي، والمأخوذ عن فيلم سماره للفنانة تحية كاريوكا . الإخوة الأعداء أما مسلسل الإخوة أعداء والذي عرض عام 2012 للمخرج محمد النقلي والمؤلف شريف حلمي، من بطولة صلاح السعدني، وأحمد رزق، وفتحي عبد الوهاب، ولقاء الخميسي، ودينا فؤاد، ومأخوذ عن فيلم الإخوة أعداء لكل من حسين فهمي، ونور الشريف، وميرفت أمين. الزوجة الثانية مسلسل الزوجة الثانية يعد آخر مسلسل تم اقتباسه من قصة فيلم قديم و الذي كان من إخراج صلاح أبو سيف وبطولة سعاد حسني، وشكري سرحان، فيلم الزوجة الثانية عرض عام 1976، أما المسلسل، والذي كان من تأليف ياسين الضوي، وإخراج خيري بشارة، عرض عام 2013 للفنانة ايتن عامر، وعمرو واكد، وعلا غانم، وعمرو عبد الجليل. نجل محمود عبد العزيز يدرس تحويل "الكيف" إلى مسلسل أما فيلم الكيف والذي كان من بطولة محمود عبد العزيز و يحيي الفخراني للمؤلف محمود أبو زيد، ويسعي حاليا ابنه احمد محمود أبو زيد إلي تحويله مسلسل للمخرج محمد النقلي، ومن بطولة باسم السمرة، وأحمد رزق، و لوسي. نقاد: تحويل الأفلام القديمة إلي مسلسلات "تجارب فاشلة" أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن أغلب تجارب تحويل الأفلام القديمة إلي مسلسلات "تجارب فاشلة" مثل "رد قلبي" و "الزوجة الثانية" و يرجع ذلك أن هناك عوامل مسبقة لها دور بالتأكيد ليس في صالح المسلسل. أهمها أنهم يرجعون إلي أفلام مشهورة و ذات حفيظة جيدة عند الجمهور و مرجعية ليست في صالح المسلسل , فالجمهور أحب الشخصيات التي قامت بالأدوار و ربط كل منهم بالآخر, لذا فإن قرار تحويل فيلم إلي مسلسل هو قرار محفوف بالمخاطر. اتفقت معه في الرأي الناقدة ماجدة موريس حيث أكدت أن هذه الأعمال غير موفقة و هذا يرجع لعدة أسباب منها: - أنها فيها نوع من الإستسهال، فبدلا من التفكير في أفكار جديدة و ملائمة للظروف الحالية و الزمن الحالي يتم الإستعانة بأفكار ظهرت في أزمنة مختلفة وظروف مختلفة مما يعد تجاهل للزمن الحالي. - كما أن هذا يعد سرقة لنجاح الأعمال القديمة و هذه مسألة تتعلق بحقوق الملكية الفكرية. - أيضا هناك سبب فني يجعل هذه الأعمال لا تكون جيدة بالمرة و هو أن الفيلم الذي يقتبس منه الفكرة يكون ساعتين فقط و يتم تحويله إلي مسلسل 30 حلقة أي ما يعادل 22 ساعة و هو بمثابة عشر أضعاف مدة الفيلم, فيضطر القائمون علي المسلسل إلي التطويل و الحشو و إضافة تفاصيل و شخصيات تضيع ملامح القصة و لا تؤثر عليها إلا بالسلب.