فازت الأمريكية سارة باركاك عالمة الآثار، بالجائزة الأولى ل TED- وهى مؤسسة للتكنولوجيا والترفيه والتصميم غير هادفة للربح وتتبنى شعار أفكار تستحق الانتشار- هذا العام وقدرها مليون دولار أمريكي تكرس لخدمة أحد المشروعات التي يختارها الفائز. الأمريكية سارة باركاك عالمة آثار لم تتجاوز عامها ال36، وتعتبر واحدة من رواد تطبيق تقنيات تكنولوجيا الاستشعار عن بعد في مجال الآثار، وتحديدًا استخدام الصور الملتقطة من خلال الأقمار الصناعية وتحليلها بغرض تحديد الأماكن الأثرية وخاصة الأماكن التي تعرضت لأعمال النهب والحفر خلسة. أتى ذلك في مقال نشر بجريدة النيويورك تايمز في عددها الصادر بتاريخ 8 نوفمبر الجاري، كرّست باركاك الأستاذ بقسم الأنثربولوجيا بجامعة ألاباما الأمريكية، معظم وقتها لتأسيس معمل للرصد بواسطة الأقمار الصناعية بها"، الكثير من سنواتها البحثية ومؤلفاتها لدراسة المواقع الأثرية المصرية، ومن أشهرها تانيس وسقارة واللشت، وأتت معظم أعمالها البحثية بتمويل من الجمعية الوطنية للعلوم Science National Foundation وجمعية ناشيونال جيوجرافي. وأكدت باركاك أن من بين أكثر المناطق الأثرية تضررًا من حيث أعمال الحفر خلسة والنهب هي منطقة آثار اللشت عاصمة مصر في الدولة الوسطى، والتي ساهمت الصور الملتقطة من الفضاء على بعد 400 ميل فوق سطح الأرض عن طريق Google Earth, Digital Globe و NASA في تحديد قرابة 690 حفرة في عام 2012 وبعد الزيارة الفعلية للموقع حددت باركاك 50 مقبرة تعرض معظمها للنهب في أعقاب الانفلات الأمني بعد ثورة 2011. وأوضحت باركاك أن الصور الفضائية بوسعها فقط تحديد هذه الأماكن لكن للمحافظة على هذه المواقع المهددة وتعقب لصوص الآثار يتعين استخدام الطائرات بدون طيار وهى تقنية تحتاج دعم من أجهزة الأمن المصرية. من جانبه، ذكر علي أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار أن مثل هذه الحلول هي الطرق الأنسب للقضاء على مشكلات نهب المواقع الأثرية وتهريبها وأشاد بالعمل المتميز الذي قامت به العالمة الأمريكية في تطبيق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وتطبيقاتها في حماية الآثار والممتلكات الثقافية للشعوب.