أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مصر لن تنجو في هذه المرحلة الدقيقة إلا بتشجيع وزيادة الاستثمارات، ولذا علينا سرعة اتخاذ القرارات التي تسهم في تحقيق ذلك، وعلى سبيل المثال اللجان العقارية في أجهزة المدن الجديدة عليها اتخاذ القرارات في نطاق صلاحياتها، وعدم الاكتفاء بإحالة الموضوعات إلى الجهات الأعلى، مضيفا : اتخذوا القرارات، وحلوا المشكلات، ولا تخافوا. وأضاف الوزير، خلال اجتماعه مع رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بحضور نواب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة : كل رئيس جهاز بمثابة وزير في مدينته، ولديكم تفويضات كاملة، فعليكم سرعة العمل على حل المشكلات، مشددا على أن ذلك سيكون عاملا مهما في تقييم رؤساء أجهزة المدن الجديدة، فالظروف الاقتصادية الدقيقة التي يمر بها الوطن ليس لها حل إلا زيادة الاستثمارات. وأوضح وزير الإسكان أن سياسة الوزارة تتجه إلى تشجيع الاستثمارات في مدن الصعيد على وجه الخصوص، مؤكدا أنه سيتم توفير الأراضي للمستثمرين بالصعيد، بأسعار محددة تضعها لجان التسعير بالهيئة، وعلى جميع رؤساء أجهزة المدن الجديدة بالصعيد تيسير إجراءات حصول المستثمرين على الأراضي، قائلا : "المستثمر اللي يخبط على بابك في الصعيد اديله الأرض فورا"، خاصة أن قوانين ولوائح الهيئة بها بنود تسمح بإعطاء حوافز ومميزات لمثل هذه المناطق. وأشار إلى أن اللائحة العقارية، التي تم اعتمادها بمجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ستحل كثيرا من المشكلات، وستيسر الكثير مع المتعاملين، وفى الوقت نفسه ستحافظ على مستحقات الدولة، ولكن هدفنا جميعا هو تحقيق التنمية، وعلينا العمل لذلك. وطالب الوزير بأن يكون هناك حل جذري للتعامل مع مياه الأمطار في المدن الجديدة، خاصة بالمحاور الرئيسية، وضرورة أن تتضمن كل المناقصات الجديدة لتنفيذ الطرق بالمدن الجديدة بندا لتصريف الأمطار، وأن تتم الاستفادة من هذه المياه، خاصة بعد أن تغيرت الظروف المناخية بالمنطقة. وشدد مدبولى على ضرورة الاستفادة من جهود وإمكانات معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة، الذين تم تعيينهم، فدورهم مهم جدا، فى إعداد كوادر قيادية مؤهلة، وعليكم تمكينهم، و"ركن" المعاونين غير مقبول، ولن نسمح به، وعليكم الاستفادة بهم إلى أقصى درجة، وكلف نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن بمتابعة هذا الملف. وخلال الاجتماع أعلن المهندس كمال فهمي، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لشئون تنمية وتطوير المدن، شراء سيارات كسح ومعدات ونافورى"منظف المجاري"، من الهيئة العربية للتصنيع، لأجهزة بعض المدن المعرضة للأمطار، للمساعدة في رفع المياه، قائلا : " دائما نقول إن الأمطار خير، فلا نريدها أن تكون نقمة علينا، والمدن الجديدة، يجب ألا تعانى من مشكلة المدن القديمة". وشدد فهمي على ضرورة رد أجهزة المدن على القضايا العالقة، والتي يتم مناقشتها في اللجان المختلفة بهيئة المجتمعات العمرانية، على اعتبار أن حل أى مشكلة سواء للمستثمرين أو المواطنين، يكون عن طريق الأجهزة لأنها الأدرى بمشاكلها وحلها. وأكد المهندس كمال فهمي، أنه سيتم طرح أى مناقصة جديدة للإنارة، سواء في الشوارع أو المباني الخدمية، بالطاقة الشمسية فقط واللمبات الليد، توفيرا للطاقة الكهربائية، مطالبا بتوفير إنارة أعمدة الشوارع، بالتبادل بين الأعمدة. ولفت فهمي إلى أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ وتسليم ٣٨ ألف وحدة سكنية بالمدن الجديدة، ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي، نهاية شهر ديسمبر المقبل، ولن يتم السماح بتجاوز هذه المدة، معلنا أنه سيتم تأجيل طرح تنفيذ وحدات ضمن المشروع في المدن التي لا تتمتع بزيادة الطلب عليها، أو التي تم تنفيذ عدد كبير بها من الوحدات، مثل العاشر من رمضان و١٥ مايو، بحيث يتم زيادة عدد الوحدات في المدن التي تتميز بالطلب المرتفع.