يشارك وزير الخارجية سامح شكري، في اجتماع جديد في فيينا حول الأزمة السورية، وذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة. ويجيء ذلك في إطار التحرك المصري المكثف عربيا ودوليا لحل الأزمة السورية سلميا والذي أكدت التطورات أنه كان صائبا منذ البداية، حيث ركزت القاهرة دوما علي أهمية إطلاق العملية السياسية بشأن سوريا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن هذا اللقاء سيتابع ما صدر عن اجتماع فيينا مؤخرا والذي شاركت فيه مصر، لافتا إلى أن اجتماع فيينا الأخير قد تم فيه الاتفاق علي بعض النقاط المتعلقة بالأزمة السورية. وقال إن الهدف من اللقاء الجديد البناء علي ما تم الاتفاق عليه وتقريب وجهات النظر حول نقاط الاختلاف، وفي هذا الصدد سيتناول كيفية تنفيذ خطة ديمستورا حول الأزمة بسوريا، وتحديد من يجلس في الحوار السوري سواء من الحكومة أو المعارضة، وكيفية تحقيق التزامن بين وقف إطلاق النار وبدء الحوار وكيفيه عمل ذلك، إلي جانب تعريف ماهية التنظيمات المعتدلة والتي علي أساسها سيبدأ الحوار بين الأطراف السورية. وأوضح المتحدث، أن اجتماع فيينا الأخير بشأن سوريا مثل نقطة تحول مهمة للمجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة السورية، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي كل هؤلاء الأطراف المؤثرين والمتأثرين بالأزمة السورية على طاولة محادثات واحدة. وأكد أبو زيد، أن من أهم إيجابيات هذا الاجتماع الحديث على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، وأن الحل سياسي وليس عسكري والحل السوري السوري على أساس مرجعية "جنيف ١"، وضرورة مكافحة الإرهاب وإطلاق عملية سياسية جادة متزامنة مع وقف لإطلاق النار.