قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أن الرؤية المصرية ترتكز على أهمية أن تشكيل حكومة التوافق الوطني في ليبيا على أساس القدر المقبول من التوازن السياسي و الجغرافي و القبلي. وأضاف أبو زيد، في تصريحات، الأربعاء 4 نوفمبر، أنه وبالتالي فإن كل ما يحدث خلف الكواليس هو محاولة التوصل إلى هذه الصيغة من التوازن التي تسمح للأطراف الليبية بأن تتوافق على هذه الحكومة. وتابع " إننا الآن في مفترق طرق بالنسبة لليبيا " ، مذكرا بأنه كان هناك بعض التحفظات الليبية على طرح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، وبالتالي تم إجراء مشاورات مكثفة في الفترة الأخيرة وكانت مصر جزءا أصيلا منها بالتعاون مع عدد من الدول الكبرى لتسهيل إمكانية وصول الأطراف الليبية إلى التوافق المطلوب. وأشار أبو زيد إلى الاجتماع "الهام" الذي عقد مؤخرا بالجزائر العاصمة ووفق الآلية التشاورية الثلاثية بين مصر و إيطاليا والجزائر، لافتا إلى وجود اتفاق هام على أهمية إتاحة الفرصة للأطراف الليبية للتوصل إلى هذا التوافق الذي يضمن تشكيل حكومة التوافق الوطني في أسرع وقت. وأكد أبو زيد أن الأمل في تشكيل حكومة التوافق قائم، مشيرا إلى أهمية أن يستمر المجتمع الدولي في الدفع بهذا الاتجاه والعمل مع الأطراف الداعمة لاتفاق ( الصخيرات) وتشجيع الأطراف الليبية على توسيع نطاق التوافق بأكبر قدر ممكن لضمان تشكيل الحكومة لأنه لا توجد بدائل أخرى.