قال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الرؤية المصرية ترتكز على أهمية أن تشكيل حكومة التوافق الوطنى فى ليبيا على أساس القدر المقبول من التوازن السياسى والجغرافى والقبلى. وأضاف أبوزيد فى تصريحات أمس، أنه وبالتالى فإن كل ما يحدث خلف الكواليس هو محاولة التوصل إلى هذه الصيغة من التوازن التى تسمح للأطراف الليبية بأن تتوافق على هذه الحكومة. وتابع قائلا: "إننا الآن فى مفترق طرق بالنسبة لليبيا"، مذكرا بأنه كان هناك بعض التحفظات الليبية على طرح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، وبالتالى تم إجراء مشاورات مكثفة فى الفترة الأخيرة وكانت مصر جزءا أصيلا منها بالتعاون مع عدد من الدول الكبرى لتسهيل إمكانية وصول الأطراف الليبية إلى التوافق المطلوب. وأشار أبو زيد إلى الاجتماع "الهام" الذى عقد مؤخرا بالجزائر العاصمة ووفق الآلية التشاورية الثلاثية بين مصر وإيطاليا والجزائر..لافتا إلى وجود اتفاق هام على أهمية إتاحة الفرصة للأطراف الليبية للتوصل الى هذا التوافق الذى يضمن تشكيل حكومة التوافق الوطنى فى اسرع وقت. وأكد أبو زيد أن الأمل فى تشكيل حكومة التوافق قائم.. مشيرا إلى أهمية أن يستمر المجتمع الدولى فى الدفع بهذا الاتجاه والعمل مع الأطراف الداعمة لاتفاق الصخيرات، وتشجيع الأطراف الليبية على توسيع نطاق التوافق بأكبر قدر ممكن لضمان تشكيل الحكومة لأنه لا توجد بدائل أخرى.