بعد أن انتهى سباق الانتخاب الرئاسي بفوز المرشح محمد مرسي ،فلابد معرفة رؤى المثقفين المصريين في ذلك وما هو المفترض أن يحدث في المرحلة القادمة . قال الشاعر على سلامة: " نحترم رأي الأغلبية ونحن نؤسس لدولة ديمقراطية والكلمة النهائية ستكون دائماً للشعب كما أن شكل الحكومة سوف يوضح لنا شكل الحكم ورؤية الحاكم،ومن المفروض ان يكون بداية استقرار ولكن لا ننسي ان الرئيس المنتخب قد نجح بنسبة محدودة تكفيه بالكاد أن يعبر إلى قصر الرئاسة" .
وأضاف أن هناك الكثير من الجهد لكي يثبت مرسي للمصريين أنه بالفعل صاحب مشروع للنهضة و من الآن هو رئيس لكل المصريين وقد تخلي عملياً عن عضوية الجماعة ودخل إلي نسيج وطن لا يفرق بين الناس طبقا لدينهم . وأشار أن الدستور هو أهم من انتخابات الرئاسة من وجهة نظره فهو مشروع وطن سوف يبقي ولكن الرئيس راحل راحل .. وعليه فإن الوطن أهم .
وقال الشاعر أمين حداد أنه بصرف النظر عن من الذي يأتي رئيساً للجمهورية فأنا سعيد بأن الشخص الذي يمثل النظام السابق أصبح ليس له وجود فى المشهد السياسى . وأضاف أن نظام الحكم في مصر هو نظام معقد فإذا لم تنته من حكم الدولة العميقة وإذا لم يعتمد الرئيس القادم على الشعب والثورة فهو تكمله للنظام السابق، فعلى الرئيس محمد مرسى أن يرسى قواعد العدالة الاجتماعية، وأن تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية فلا نشاهد بعد استئثار بالحكم وأن يكون لأهل العلم والتخصص كلمه في شتى المجالات . و يرى الشاعر الجميلي أحمد صاحب دار وعد للنشر أنه لابد أن يستقيل الرئيس من حزبه الموالي إليه بعد فوزه وذلك لأنه أصبح يرأس مصر بأكملها لا جماعة كانت في يوم من الأيام محظورة وبفضل ثورة 25 يناير أصبحت الآن تجلس وتتصدر المشهد على طاولة المفاوضات . كما أكد أنه ككل المصريين ينتظر أول قرار لرئيس الجمهورية والذي يتمنى أن يكون هو الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين من بعد ثورة 25 يناير ومن قبلها . كما يظن أن الأمل الذي يتمناه كل مثقف مصري هو أن يحافظ الرئيس الجديد على هوية مصر الثقافية ، أن يتعامل كرئيس لمصر ويؤمن انه يرئس اكبر دوله عربيه لها سيادة في منطقة الشرق الأوسط ولعله يؤمن إيمانا كاملا أن مصر بلد لكل المصريين لا لجماعة الإخوان المسلمين فقط . وأضاف د. عماد أبوغازي أن هذا الرئيس هو اختيار أغلبية من صوتوا بالانتخابات وهم ليسوا أغلبية الشعب المصري ولكن هذه النتيجة يجب أن يحترمها الجميع وما نتمناه أن يتم تنفيذ ما قيل من حمله د. مرسي الانتخابية انه سيمد يده للجميع . وأشار أن المعركة الحقيقية ليست الرئيس ولكن هي وضع الدستور،كما يرى أن الإعلان الدستوري المكمل من الممكن أن يعدل مرهون بمرحلة معينة ولابد أن يكون للجيش الأولوية في قرار الحرب وأكد الفنان التشكيلي د. مصطفى الفقي أنه متقبل الوضع الحالي وانه سينتظر ليرى ما سيفعله الرئيس .