أكد رئيس البورصة المصري د. محمد عمران أن قضية التنمية لم تعد مسئولية الحكومة وحدها وأنما يجب أن تتضافر جهود المجتمع ككل من أجل تحقيقها وفى مقدمتها القطاع الخاص. وأوضح أن الدراسات تكشف أن تبنى مجتمع الأعمال لممارسات التنمية المستدامة يؤدى إلى تحسن ملموس فى معدلات النمو الاقتصادي فى الدولة. وأضاف عمران أن الاستدامة لا تعنى مجرد قيام الشركة بالأعمال الخيرية وفى نفس الوقت لا تعنى تخلى الشركات عن مبدأ الربحية، فالأرباح هو هدف أصيل لأى شركة خاصة ولكن الاستدامة تعنى أن يكون هناك نموذج عمل يأخذ فى الاعتبار بجانب الربحية للحفاظ على موارد المجتمع الى جانب التنمية. وأضاف عمران أن هناك توجه عالمي لدعم أهداف التنمية الجديدة والتى أطلقتها الأممالمتحدة لتحل محل أهداف الألفية، والتي تتضمن الاهتمام بتوفير التعليم والصحة وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وخلق فرص العمل. وأكد عمران "أستطيع أيضاً أن أقول بفخر أن البورصة المصرية تعد أحد اللاعبين الدوليين البارزين فى مجال دعم جهود الاستدامة على مستوى البورصات"، حيث كانت من أول خمس بورصات على مستوى العالم تتحد من أجل إطلاق مبادرة الأممالمتحدة للبورصات ذات التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية والتى أصبحت أحد أبرز المبادرات عالمياً التى تعنى بتشجيع مجتمع الأعمال على تحقيق مزيداً من الاستدامة، كما تعد البورصة المصرية عضواً فاعلاً في مجموعة الاستدامة والمسئولية المجتمعية بالإتحاد الدولي للبورصات والتي تأسست في مارس 2014. وأوضح عمران أن هناك العديد من التحديات التي تواجهنا في هذا الأمر من أهمها نقص الوعي بأهمية التنمية المستدامة، وهو ما نحاول معالجته من خلال تلك المحافل التي تعد فرصة جيدة للجمع بين الخبراء ومجتمع الأعمال والحكوميين للوصول إلى مبادرات ملموسة لتعميق تطبيقات الاستدامة فى المجتمع المصري وتوفير التمويل اللازم لها. يذكر أن البورصة المصرية تستعد لتنظيم المؤتمرالأول للتنمية المستدامة والذي يحضر عدد من الوزراء إلى جانب خبراء في مجال الاقتصاد ورجال أعمال.