أكد د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أنه يتم حاليا وضع اللمسات النهائيه لافتتاح متحف النيل الوثائقي يتكون من جزأين، يحكي الأول تاريخ الري المصري، الذي يحكي تاريخ السد العالي وخزان أسوان والمقام علي مساحة مساحه 80 ألف متر مربع " بجرانيت أسوان الوردي". يحكى المتحف قصة تطوير الري في مصر من عصر محمد على باشا وكفاح شعب مصر لبناء السد العالى وكذلك تاريخ النيل في حياة المصريين ،والجزء الثاني يتضمن ثقافات وتقاليد شعوب دول حوض النيل حيث تم الاتفاق مع سفراء دول الحوض علي تخصيص ركن لكل دوله تعرض فيها علاقة شعبها بالنيل وتأثيره في عاداتهم وتقاليدهم ، لتقديم ما يعكس تراث شعوبهم. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اجتماعه اليوم، الثلاثاء 13 أكتوبر، مع قيادات الوزارة لمراجعه الاستعدادات لافتتاحه الشهر القادم أضاف أن الوزارة قامت بدعوة وزراء مياه حوض النيل للمشاركة في الافتتاح العالمي المتوقع للمتحف ، وذلك بالتنسيق مع سفراء هذه الدول بالقاهرة، لافتا إلى انه من المقرر أن يقوم نهاية الشهر بزيارات ميدانيه لكل من بوروندي وتنزانيا وأوغندا لبحث موقف مشروعات التعاون الثنائي بين مصر وهذه الدول ومتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم بينهم وتحديد الأولويات التي تحتاج للدعم الفني والمادي من الحكومة المصرية بناء علي احتياجات هذه الدول وعلي رأسها تدريب الكوادر البشرية وإنشاء مشروعات حصاد مياه الأمطار وحفر وتشغيل مجموعه من الآبار الجوفية لتوفير الاحتياجات المائية للمجتمعات المحلية. وأوضح مغازي أن متحف النيل تم إنشاؤه على الطراز النوبي والسوداني، حيث صممت واجهته وبواباته من جرانيت أسوان الوردى، كما أن المتحف يضم قاعتين للعرض وقاعتين للمؤتمرات ومكتبا لوزير الري ومكتبة وقاعة لكبار الزوار وقاعة سينما ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى غرفة تحكم لمراقبة كل ما يدور داخل وخارج المتحف من خلال تزويد المتحف ب16 كاميرا للمراقبة في أماكن متفرقة فيه، بجانب موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، مضيفاً أن المتحف يضم 250 قطعة تخص السد العالي وخزان أسوان تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط إلى جانب الأفلام والوثائق التاريخية النادرة التي تؤرخ لمراحل إنشاء وبناء خزان أسوان منذ عام 1898. بينما أشار المهندس هشام فرغلي مدير عام ري أسوان والمشرف علي المتحف إلي انه تم إقامته على مساحة 146 ألف متر مربع منها 80 ألف متر مربع تخصيص من محافظة أسوان والباقى من أملاك وزارة الرى، وقد تم إنشائه على الطراز النوبي ، والسوداني حيث تم تخصيص 129 ألف متر مربع للعرض المتحفى والذى يضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، كما أنه يضم موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء ، مشيرا إلي انه تم الاتفاق مع المحافظ ، ووزارة السياحة علي إدراج المتحف على البرنامج السياحي لأسوان لاستقبال زواره فى الموسم السياحي القادم الذي يضم وثائق تاريخية نادرة تؤرخ لمراحل إنشاء خزان أسوان منذ عام 1898 ، وإنشاء السد العالي فى الخمسينات والستينيات من القرن الماضي .