قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إن معركة تنازع السلطات والصلاحيات بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين بمصر بدأت مبكرا حتى قبل أن تجرى جولة الإعادة بين مرشحها محمد مرسي والمرشح الآخر أحمد شفيق . و تحت عنوان "مصر والأمواج المتلاطمة" أضافت أن الحديث في مصر مازال عن الخوف من المستقبل والتشخيص يدور حول أمواج سياسية متلاطمة تتمثل في كتل سياسية لا يستهان بها عبرت عنها الجولة الأولى من الانتخابات إحداها كتلة "الإخوان" وثانيتها الكتلة التي أعطت أصواتها لأحمد شفيق والثالثة تلك التي شكلت نوعا من المفاجأة وهي التي جيرت أصواتها للمرشح حمدين صباحي وإلى جانب هذه الكتل تجمعات لها حضورها. وأوضحت أن المجلس العسكري يتصرف قبل موعد تسليم السلطة نهاية يونيه الحالي باعتباره الكتلة الأوزن في المعادلة وثمة من يرد ذلك إلى أن تحرك "الإخوان" في اتجاه السيطرة على مقدرات البلد كافة هو ما فرض الخوف لدى الجميع من أداء كهذا .. يقترن ذلك بالخشية من أن يستبدل بالحزب الواحد المشكو منه "حزب النظام السابق" حزب جديد ولكن تحت اسم مختلف وشعارات مختلفة لكنه يبقى "الحزب الواحد ". وأكدت "الخليج" في ختام إفتتاحيتها أن الحرية والعدالة لها معان مختلفة عن الأداء الذي ظهر حتى الآن..ومصر مقبلة على تنازع شرعيات وصلاحيات وسلطات مما يعني أن "الأمواج" لن تهدأ قريبا..إلا إذا اقتنع من يظن أنه" الوحيد" ولا أحد غيره بأن الإنقاذ يحتاج إلى مشاركة وطنية فعلية تبحث جديا في صناعة مستقبل يعيد لمصر بهاءها ويمنع أية محاولة تجرها إلى ما لا تحمد عقباه.