ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود سيغادر دمشق ظهر الثلاثاء 19 يونيو متوجها إلى مدينة نيويوركالأمريكية لإطلاع مجلس الأمن الدولي بشخصه على الوضع الراهن في سوريا. وأضافت الصحيفة في تقرير على موقعها الالكتروني أن الجنرال مود ورئيس فريق حفظ السلام الأممي هيرف لاسوس سيجتمعان مع 15 سفيرا لدى مجلس الأمن في جلسة مغلقة لإطلاعهم على تقييمهما حول حالة العنف المتبادلة من جانب قوات الحكومة والمعارضة في الآونة الأخيرة والتي أدت إلى تعليق جولات مود وجميع أنشطة 300 مراقب . وأشارت الصحيفة إلى أن خطة السلام التي صاغها المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان تدعو إلى وقف فوري لعملية القتال تبدأها الحكومة السورية ثم تليها المعارضة بهدف إطلاق حوار سياسي . ونقلت الصحيفة عن السفير البريطاني مارك ليال جرانت قوله أن أعضاء مجلس الأمن حريصون على سماع تقييم الجنرال مود حول الوضع في سوريا. وأعرب السفير عن اعتقاده في أن هناك عددا كبيرا من الأعضاء في المجلس إلى جانب بريطانيا يسعون لمعرفة مستقبل هذه البعثة فضلا عن خطة عنان للسلام فى ضوء التطورات الأخيرة التي طرأت على الساحة . وقد أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين تعليق عمل البعثة بسبب تصاعد أعمال العنف وإن المراقبين لن يقوموا بدوريات وسيبقون في مواقعهم لحين إشعار آخر . وكان مود قد أوضح الجمعة الماضية أن وتيرة العنف في سوريا أعاقت قدرة البعثة على المراقبة، وحدت من القدرة على المساعدة في تواصل الحوار بين الأطراف المختلفة لضمان الاستقرار . وأكد أن المراقبين تعرضوا لمخاطر في الأيام العشرة الماضية نتيجة تصاعد وتيرة أعمال العنف، مشيرا إلى أن أبناء الشعب السوري بمن فيهم المدنيون يعانون كثيرا وبعضهم حوصر أثناء العمليات المتسمة بالعنف .