أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان من أجل تحقيق المزيد من التقدم والتنمية والاستقرار وليعم السلام في كافة ربوع السودان. أشاد الرئيس السيسي بالتقدم المحرز على مسار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، لاسيما الخطوات الهامة التي تم إنجازها مؤخراً بافتتاح عدد من المعابر الحدودية، والزيارات المتبادلة الناجحة على مستوى القمة والمستويات الوزارية والفنية، والاستعدادات الجارية لعقد اللجنة المشتركة على مستوى رئيسي الدولتين. جاء ذلك خلال لقاء السيسي الثلاثاء، 2 يونيو، مع الرئيس السوداني عمر البشير عقب وصوله صباح اليوم إلى السودان والمشاركة في حفل تنصيب الرئيس البشير رئيساً للسودان لولاية جديدة، صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس توجه فور وصوله إلى مقر البرلمان السوداني، حيث التقى مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مراسم التنصيب، ومن بينهم رؤساء كل من زيمبابوي وجيبوتي وتشاد وكينيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي. وحضر الرئيس الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان السوداني لتنصيب الرئيس البشير وأدائه اليمين الدستورية، حيث استمع إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس البشير بهذه المناسبة. أضاف المتحدث الرسمي أنه عقب انتهاء مراسم التنصيب، توجه الرئيس إلى مقر القصر الرئاسي السوداني، حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس البشير مُقدماً له التهنئة في مستهل ولايته الرئاسية الجديدة، ومعرباً عن خالص تمنياته للرئيس السوداني بالنجاح والتوفيق في قيادة السودان، وتحقيق آمال وطموحات شعبه الشقيق في التنمية والتقدم. كما أكد الرئيس عزم مصر الكامل على الاِرتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين ليشهد آفاقاً جديدة وغير مسبوقة خلال الفترة القادمة. من جانبه، أعرب الرئيس السوداني الرئيس عن خالص شكره وتقديره لمشاركته في مراسم التنصيب، مؤكداً أن هذه اللفتة تعكس متانة العلاقات الإيجابية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي يتطلع الشعب السوداني لتنميتها في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة، لا سيما في ضوء الآفاق الرحبة للعلاقات والإمكانيات الواعدة والإرادة القائمة لتطويرها. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضاً لتطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإفريقية، لاسيما فيما يتعلق بدعم وتطوير التعاون بين الدول الإفريقية ولاسيما دول حوض النيل، فضلاً عن التوافق بشأن أهمية تسوية النزاعات في عدد من الدول الافريقية لتمكينها من مواصلة مسيرة التنمية وتحقيق آمال وطموحات شعوبها في التقدم والرخاء، فضلاً عن تلافي الآثار الإقليمية السلبية على دول جوارها الجغرافي. كما تناول الاجتماع التشاور حول تطورات وتداعيات الأزمة في ليبيا، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف في المنطقة، والأهمية البالغة للتنسيق والتعاون بشأن أمن البحر الأحمر واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي. كان الرئيس قد وصل صباح اليوم إلى الخرطوم حيث كان في استقباله الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني وعدد من الوزراء، والسفير أسامة شلتوت سفير مصر في الخرطوم وأعضاء السفارة المصرية.