يبدو ان الفساد أصبح قاسما مشتركا، فمع توغله في مؤسسات الدول المتقدمة والنامية ومجتمعاتها، تحول إلي »سرطان» يهدد العالم كله. ودائما كنا نضرب المثل بالرياضة وانها المجال الوحيد الذي يصعب ان يكون فيه فساد فهي ليست اقتصادا ولا سياسة ولكن حتي الرياضة وصل اليها هذا السرطان وتغلغل في أقوي مؤسساتها الفيفا التي تعتبر من أقوي المؤسسات في العالم وهي تسيطر علي كل مقدرات كرة القدم وتحكم العالم باسم هذه اللعبة التي تعشقها كل الشعوب فقد اتهم القضاء الأمريكي 14 شخصا، منهم 9 أعضاء حاليين وسابقين في الفيفا و5 مسئولين في شركات للتسويق الرياضي علي علاقة بالاتحاد بالفساد، وتم القبض علي 7 أشخاص في زيورخ بسويسرا. ووجهت اليهم السلطات اتهامات بقبول مبالغ »تحت الطاولة» تصل إلي 151 مليون دولار منذ عام 1990 وحتي الآن، تتعلق تحديدا بمنح حقوق نقل بطولات كأس العالم وحقوق التسويق والبث. ورغم أنه لا يبدو أن القضية تتعلق بالمونديالين القادمين،الا أن المدعي العام السويسري فتح قضية جنائية ضد مجهول للشك ب»تبييض الأموال وإساءة الأمانة» في ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر، وذلك بعد أن صادر وثائق إلكترونية للفيفا في زيورخ كما اشارت النائبة العامة الأمريكية إلي أن مسئولين في الفيفا حصلوا علي رشاوي في عملية منح كأس العالم لجنوب إفريقيا عام 2010، ولكن اتحاد جنوب إفريقيا »الكاف» رفض التعليق علي التحقيق الأمريكي. ومن وجهه نظري أن هذه الاتهامات يجب ان يتم التحقيق فيها وأن تؤخذ مأخذ الجد ففي هذا العام حصلت مصر علي صفر المونديال،وبهذه المناسبة اتساءل اين ذهبت اصوات اعضاء الاتحاد المصري واين ذهبت اصوات هاني ابو ريدة وعيسي حياتو ومن يمثلون مصر في التصويت في انتخابات الفيفا ؟ لمن صوت هؤلاء ؟ هل صوتوا لبلاتر ام للأمير علي.. واذا كانوا قد منحوا اصواتهم لبلاتر كما هو متوقع فهل هذا هو نوع من اعلان براءته من القضايا التي تلاحق الفيفا أم أن هناك شيئا آخر لانفهمه. لقد تعهد بلاتر بعد فوزه للمرة الخامسة، بمحاربة الفساد رغم أنه موجود في نفس المنصب منذ حوالي 20 سنة فقد انتخب رئيسا للفيفا علي هامش مونديال 1998 في فرنسا، واعيد انتخابه 4 مرات متتالية والمطلوب أن يقول لنا كيف كان هناك فساد طوال كل تلك السنوات وكيف أنه لايعرف شيئا عن هذا الفساد ؟ فالرئيس دائما يكون مسئولا.. ونحن نريد أن نعرف من دفع وهل كان هناك فساد في تنظيم مونديال 2010 الذي كانت مصر تطالب بتنظيمه ام لا ؟ لقد تحدث للعالم بعد فوزه مؤكدا أنه سيقود سفينة الفيفا إلي النجاة وأنه يتحمل إعادتها إلي طريق الصواب ولم ينس أن يداعب مشاعر العالم عن طريق المرأة مؤكدا أنه يرغب في أن يري السيدات ضمن منظومة الفيفا خلال الفترة المقبلة. وأنه سيسلم الفيفا للشخص القادم وهي قوية.. وأعود لأتساءل وأين كان طوال الفترة الماضية ولماذا ترك الفساد يتغلغل فيها إلي هذه الدرجة. لا أنكر أن كل مشاعري كانت مع الامير علي وكنت اتمني أن نقف جميعا وراءه حتي يفوز بالرئاسة، خاصة بعد حديثه المطول لصحيفة الشرق الاوسط حيث اعتبر ان اعلي مؤسسة رياضية تعيش حالة مرضية مؤكدا بانها في حاجة إلي عملية إنقاذ عاجلة لإصلاحها وتطويرها بدلا من الصمت الذي يجتاح الكثير من الاتحادات. وأكد أن السمعة السيئة هي أكبر خطر يهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم خاصة مع تعمد الفيفا إخفاء الملفات المالية السرية، وعدم إطلاع التنفيذيين عليها، موضحا أن المرحلة المقبلة بحاجة للتغيير والتطوير والشفافية. في رأيي أن اللعبة الشعبية الأولي في العالم تم تلويثها.. ويبدو أن الاسوأ لم يأت بعد.. فقد تحولت كرة القدم إلي تجارة وسمسرة وأرباح بالملايين، رغم أن من أهم مبادئ الفيفا أنها بعيدة عن السياسة، لكنني أعتقد أن السياسة أصبح لها الكلمة الاولي والاخيرة في كرة القدم بعد أن انقسم العالم خلال التصويت والدول اتخذت موقف مع أو ضد كل مرشح حسب سياستها وعلاقاتها الدولية ولم ينظر أحد إلي مستقبل المستطيل الأخضر. يبدو ان الفساد أصبح قاسما مشتركا، فمع توغله في مؤسسات الدول المتقدمة والنامية ومجتمعاتها، تحول إلي »سرطان» يهدد العالم كله. ودائما كنا نضرب المثل بالرياضة وانها المجال الوحيد الذي يصعب ان يكون فيه فساد فهي ليست اقتصادا ولا سياسة ولكن حتي الرياضة وصل اليها هذا السرطان وتغلغل في أقوي مؤسساتها الفيفا التي تعتبر من أقوي المؤسسات في العالم وهي تسيطر علي كل مقدرات كرة القدم وتحكم العالم باسم هذه اللعبة التي تعشقها كل الشعوب فقد اتهم القضاء الأمريكي 14 شخصا، منهم 9 أعضاء حاليين وسابقين في الفيفا و5 مسئولين في شركات للتسويق الرياضي علي علاقة بالاتحاد بالفساد، وتم القبض علي 7 أشخاص في زيورخ بسويسرا. ووجهت اليهم السلطات اتهامات بقبول مبالغ »تحت الطاولة» تصل إلي 151 مليون دولار منذ عام 1990 وحتي الآن، تتعلق تحديدا بمنح حقوق نقل بطولات كأس العالم وحقوق التسويق والبث. ورغم أنه لا يبدو أن القضية تتعلق بالمونديالين القادمين،الا أن المدعي العام السويسري فتح قضية جنائية ضد مجهول للشك ب»تبييض الأموال وإساءة الأمانة» في ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر، وذلك بعد أن صادر وثائق إلكترونية للفيفا في زيورخ كما اشارت النائبة العامة الأمريكية إلي أن مسئولين في الفيفا حصلوا علي رشاوي في عملية منح كأس العالم لجنوب إفريقيا عام 2010، ولكن اتحاد جنوب إفريقيا »الكاف» رفض التعليق علي التحقيق الأمريكي. ومن وجهه نظري أن هذه الاتهامات يجب ان يتم التحقيق فيها وأن تؤخذ مأخذ الجد ففي هذا العام حصلت مصر علي صفر المونديال،وبهذه المناسبة اتساءل اين ذهبت اصوات اعضاء الاتحاد المصري واين ذهبت اصوات هاني ابو ريدة وعيسي حياتو ومن يمثلون مصر في التصويت في انتخابات الفيفا ؟ لمن صوت هؤلاء ؟ هل صوتوا لبلاتر ام للأمير علي.. واذا كانوا قد منحوا اصواتهم لبلاتر كما هو متوقع فهل هذا هو نوع من اعلان براءته من القضايا التي تلاحق الفيفا أم أن هناك شيئا آخر لانفهمه. لقد تعهد بلاتر بعد فوزه للمرة الخامسة، بمحاربة الفساد رغم أنه موجود في نفس المنصب منذ حوالي 20 سنة فقد انتخب رئيسا للفيفا علي هامش مونديال 1998 في فرنسا، واعيد انتخابه 4 مرات متتالية والمطلوب أن يقول لنا كيف كان هناك فساد طوال كل تلك السنوات وكيف أنه لايعرف شيئا عن هذا الفساد ؟ فالرئيس دائما يكون مسئولا.. ونحن نريد أن نعرف من دفع وهل كان هناك فساد في تنظيم مونديال 2010 الذي كانت مصر تطالب بتنظيمه ام لا ؟ لقد تحدث للعالم بعد فوزه مؤكدا أنه سيقود سفينة الفيفا إلي النجاة وأنه يتحمل إعادتها إلي طريق الصواب ولم ينس أن يداعب مشاعر العالم عن طريق المرأة مؤكدا أنه يرغب في أن يري السيدات ضمن منظومة الفيفا خلال الفترة المقبلة. وأنه سيسلم الفيفا للشخص القادم وهي قوية.. وأعود لأتساءل وأين كان طوال الفترة الماضية ولماذا ترك الفساد يتغلغل فيها إلي هذه الدرجة. لا أنكر أن كل مشاعري كانت مع الامير علي وكنت اتمني أن نقف جميعا وراءه حتي يفوز بالرئاسة، خاصة بعد حديثه المطول لصحيفة الشرق الاوسط حيث اعتبر ان اعلي مؤسسة رياضية تعيش حالة مرضية مؤكدا بانها في حاجة إلي عملية إنقاذ عاجلة لإصلاحها وتطويرها بدلا من الصمت الذي يجتاح الكثير من الاتحادات. وأكد أن السمعة السيئة هي أكبر خطر يهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم خاصة مع تعمد الفيفا إخفاء الملفات المالية السرية، وعدم إطلاع التنفيذيين عليها، موضحا أن المرحلة المقبلة بحاجة للتغيير والتطوير والشفافية. في رأيي أن اللعبة الشعبية الأولي في العالم تم تلويثها.. ويبدو أن الاسوأ لم يأت بعد.. فقد تحولت كرة القدم إلي تجارة وسمسرة وأرباح بالملايين، رغم أن من أهم مبادئ الفيفا أنها بعيدة عن السياسة، لكنني أعتقد أن السياسة أصبح لها الكلمة الاولي والاخيرة في كرة القدم بعد أن انقسم العالم خلال التصويت والدول اتخذت موقف مع أو ضد كل مرشح حسب سياستها وعلاقاتها الدولية ولم ينظر أحد إلي مستقبل المستطيل الأخضر.