حول اللجنة التأسيسية للدستور جاءت تصريحات المثقفين حريصه كل الحرص على ضرورة تمثيل المثقفين فيها تمثيل حقيقي . يرى الأديب مدحت الجيار عضو اتحاد الكتاب أن غياب المثقفون والكتاب عن اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور تقصير واضح وفاضح لأنهم اصحاب خيال بناء والكتاب والمثقفون لهم مصالح يجب ألا تغفل عند وضع الدستور، وكان من الممكن وضع اتحاد الكتاب فى قوائم الأختيار ولكنه تقصير واضح فى حق المثقفون ويجب أن ننبه إلى خطوره هذا الموقف . وأضاف أن غياب المثقفون يضعهم في مرتبه دنيا على الرغم من أهميتهم فى المجتمع,فلا يمكن الاستغناء عنهم وخاصة فيما يخص مواد الاعتقاد والإبداع والكتاب. كما أكد د.عماد أبو غازي أن المشكلة ليست في تمثيل المثقفين فكل من ترشح يعبر عن ثقافته وقناعاته ولكن المشكلة الكبرى هي سيطرة فكر التيارات الاسلاميه وتفعيل قوانين تضمن عدم اتخاذ قرارات تتعارض مع اتجاهاتهم ومصالحهم وذلك لوجود شرط موافقة ثلثي الأعضاء . و أعرب الكاتب شادى عبد السلام عن رأيه قائلآ الغياب النسبي للمثقفين عن اللجنة التأسيسية للدستور هو امتداد لصراع القوى السياسية على إثبات الوجود من ناحية، وتشابك المصالح الانتخابية في معركة الرئاسة من ناحية أخرى. ويرى أن الأزمة أكبر من غياب فئة بعينها، بل هو تعنت متبادل لتمرير صورة ذهنية محددة للطرف المنافس أمام الرأي العام. وأضاف أنه لابد من الاعتراف كذلك بأن الشرائح المطلوبة لكتابة دستور، لابد لها أن تمثل أطياف المجتمع؛ كي تأتي معبرة عنه ومفهوم المثقف ليس بالضرورة هو الأديب أو الشاعر أو الفيلسوف، بقدر ما هو رجاحة العقل والوسطية والقدرة على قبول الآخر وهو ما يمكن توافره في قطاعات عديدة من المشاركين الذين لم تكتمل رؤيتنا لأسمائهم بعد. وأشار د.زين عبد الهادي رئيس قسم المكتبات بكلية الآداب جامعة حلوان أن ما يحدث ليس بجديد على الدوله وحتى مرشحي الرئاسة كل خطابتهم تكاد تخلو من الثقافه . وتحدث الكاتب والناقد شعبان يوسف أنه شخصيا لا يرى أمل فى هذه اللجنه ،وأن الإعلان الذي قام به الكتاتنى بأن من يرى فى نفسه أنه يصلح للانضمام للجنة التأسيسية يقدم أوراقه أو يقدم ال (cv) فأن هذا لا يليق بأي حال من الاحوال بأعضاء اللجنة التأسيسية لأن من يرى من المثقفين أنه يصلح لن يتقدم ابدآ بأوراقه، واللجنة خالية من مثقفين كبار وهذا شئ معيب ،وكل الملابسات فى اللجنه التأسيسيه الأولى واللجنة التأسيسية الثانية لا تندر بأي إيجابيات لصياغة دستور معبر عن الشعب بكل طوائفه . وترى الروائية أمينه زيدان أن عدم تمثيل المثقفين يعتبر خطأ ضمن سلسلة أخطاء وهذا الخطأ لا يختصر فالمثقف يمثل توازن المجتمع وكان لابد أن يشارك في اتخاذ أهم القرارات . وأضاف الشاعر والروائى فتحى سليمان أنه لابد من وجود عدد كافى للكتاب والمثقفون في اللجنة التأسيسية للدستور ،فعلى سبيل المثال من الممكن ان يطرح اتحاد الكتاب أسماء تمثل الكتاب في اللجنة التأسيسية. وأكد على أنه يجب ألا نعود للخلف فيجب أن تكون حرية الرأي والتعبير صريحة وواضحة مثل المادة الثانية للدستور، ويجب التشديد ونحن أمام صياغة الدستور على فكرة المواطنة بعيد عن الدين والتعصبيات والذى يستطيع أن يفعل ذلك هم المثقفون ،مشيرا انه يتمنى أن يرى في اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الكاتب لويس جريس والمفكر ميلاد حنا . وأضاف رئيس قطاع الفنون التشكيلية د.صلاح المليجي أن من المهم جدا تمثيل طوائف المجتمع المختلفة لأن الثقافة هي وجدان الشعب المصري ولا تنفصل عن أي شئ في المجتمع .