أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ومفتى القدس السابق الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتهويد القدس بكاملها وطرد أهلها من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية ضدهم . وقال الشيخ عكرمة إن الاحتلال يسعى للتوسع الاستيطاني ليثبت على الأرض أمر واقع ، وأن مصادقة بلدية الاحتلال الإسرائيلي على مشروع سياحي استيطاني جديد في حي (سلوان) بالقدس يؤكد على استمرار الإجراءات والمشاريع التهويدية لمحاصرة المسجد الأقصى وعزله عن باقي أحياء القدس، لافتا إلى أن هذا المشروع سيفصل حي سلوان عن المسجد الأقصى. واستنكر عكرمة الإجراءات العدوانية التي تمارسها قوات الاحتلال تجاه أهل فلسطين عامة والقدس خاصة ومصادرة أراضيهم والتوسع في إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وحماية الشعب الفلسطيني. وكانت صحيفة(معاريف)الإسرائيلية قد ذكرت أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال تعقد الاثنين 11 يونيو، جلسة للمصادقة نهائيا على مشروع سياحي كبير في حي سلوان كانت قد بادرت إليه جمعية العاد الدينية الاستيطانية. وقال ممثل البلدية في اللجنة يئير جباي إن هذا المشروع من شأنه تقوية سيطرة إسرائيل على القدسالشرقية. واعتبر نشطاء اليسار في القدس أن المشروع يفرض أمرا واقعا من أجل منع أي اتفاق سلام مستقبلي مع الجانب الفلسطيني.