بالاجتماع اتفق علماء الآثار والمسئولون عن المتاحف والمعارض العربية التي تضم كنوزنا الأثرية لتؤكد للعالم كله أن الحضارة العربية والمصرية كانت هي أقدم الحضارات علي وجه الأرض وتشير إلي أن الإنسان العربي كان علي قمة المعرفة الإنسانية وأنه حمل شعلة العلم وأضاء بها أركان العالم وأكدوا العلماء في لقائهم التاريخي بالأسبوع الماضي علي ضرورة تلاحم الدول العربية من أجل استرداد جميع الآثار المسروقة والتي تم تهريبها لتملأ المتاحف والمعارض في معظم دول أوروبا وأمريكا وطالبوا في بيانهم النهائي جميع منظمات وحكومات العالم بتقديم كل العون لإعادة هذه الآثار إلي أماكنها الأولي.. هذا التلاحم الأثري من أجل حمايه آثارنا جعلني أتذكر حجم المعارض والمتاحف الهائل والمنتشر في كل مدن أوروبا وأمريكا وأكاد أجزم بأنه لا توجد مدينة أوروبية تخلو من آثارنا الفرعونية المسروقة بل أؤكد أنه لا يوجد حي أو منطقة في كل مدن أمريكا ليس به متحف أقيم علي أعداد كبيرة من آثارنا الفرعونية بل إن هناك بين كل متحف ومتحف نجد متحفا يمجّد ويفتخر بأن لديه آثارا فرعونية لعشق الأمريكان لها، تلك الحضارة التي بنت الأهرامات وأبا الهول وصنعت تاريخا مجيدا للمصريين القدماء كما أن حداثة الحضارة الأمريكية جعلتهم يصرون علي التمسك بتلك الآثار التي تعود في عمرها إلي آلاف السنين.. شاهدت بنفسي هذا العشق الأمريكي بآثارنا الفرعونية عندما سافرت كأحد الصحفيين لتغطية معرض رمسيس الثاني في مدينة دالاس الأمريكية عام 1988وهي أغني مدن ولاية تكساس وسبقنا إلي هناك قبل موعد افتتاح المعرض عالم الآثار د.زاهي حواس والذي يعشقه كل محبي الآثار في أمريكا والملقب هناك بالفرعون المصري.. رأيت إجراءات أمنية مشددة واستقبالا رائعا خاصة عندما وصلنا إلي المبني الكبير المهيب في وسط دالاس والذي أعد منذ أكثر من عام لاستقبال الفرعون رمسيس الثاني ومقتنياته الكثيرة والتي كلها تتحدث عن روعة الحضارة الفرعونية وعلمت أن هذا المعرض جاء بناء علي اتفاقيات عديدة لإقامته في أمريكا وأن تذاكر دخول المعرض للمشاهدة بدأ بيعها منذ ستة أشهر وأن العمل في تنظيم المعرض وتوفير كافة أنواع الإضاءة والحراسة كانت علي أعلي المستويات وبالفعل كان افتتاح هذا المعرض أسطوريا ومهما وصفت بالكلمات لا أستطيع أن أسمو لهذا الجو الرائع البديع الذي جعلني لا أصدق أن هذا التمثال العملاق لرمسيس الثاني وهو يشبه لحد كبير تمثاله الذي كان في ميدان رمسيس رأيته شامخا يملأ البهو بكل عظمة وكان جميلاً أن نسمع أصوات سيمفونيات موسيقية تدور في أجواء خلابة تصف بالألحان الأبعاد التاريخية لعظمة هذا الملك الفرعوني الذي ساد العالم بفتوحاته وانتصاراته وبجيشه العظيم وعربته العسكرية الشهيرة وفي هذا المبني المترامي الأطراف وجدنا مئات القطع الفرعونية الجميلة لكل التماثيل الفرعونية الدالة علي عظمة هذه الحضارة وكان الفخر يملؤني ومعي الآخرون ونحن نري هذه الوفود تدخل في صمت وقدسية وتسير في هدوء فرحة بأن رمسيس العظيم جاء إلي بلادهم وتؤكد الكلمات فرحتهم بهذه الحضارة التي ملأت العالم نوراً وعلماً ويضحكون وهم يقولون إن هذا القائد الفرعوني استطاع أن يغزو قلوبهم بمجرد مجيئه إلي دالاس. بالاجتماع اتفق علماء الآثار والمسئولون عن المتاحف والمعارض العربية التي تضم كنوزنا الأثرية لتؤكد للعالم كله أن الحضارة العربية والمصرية كانت هي أقدم الحضارات علي وجه الأرض وتشير إلي أن الإنسان العربي كان علي قمة المعرفة الإنسانية وأنه حمل شعلة العلم وأضاء بها أركان العالم وأكدوا العلماء في لقائهم التاريخي بالأسبوع الماضي علي ضرورة تلاحم الدول العربية من أجل استرداد جميع الآثار المسروقة والتي تم تهريبها لتملأ المتاحف والمعارض في معظم دول أوروبا وأمريكا وطالبوا في بيانهم النهائي جميع منظمات وحكومات العالم بتقديم كل العون لإعادة هذه الآثار إلي أماكنها الأولي.. هذا التلاحم الأثري من أجل حمايه آثارنا جعلني أتذكر حجم المعارض والمتاحف الهائل والمنتشر في كل مدن أوروبا وأمريكا وأكاد أجزم بأنه لا توجد مدينة أوروبية تخلو من آثارنا الفرعونية المسروقة بل أؤكد أنه لا يوجد حي أو منطقة في كل مدن أمريكا ليس به متحف أقيم علي أعداد كبيرة من آثارنا الفرعونية بل إن هناك بين كل متحف ومتحف نجد متحفا يمجّد ويفتخر بأن لديه آثارا فرعونية لعشق الأمريكان لها، تلك الحضارة التي بنت الأهرامات وأبا الهول وصنعت تاريخا مجيدا للمصريين القدماء كما أن حداثة الحضارة الأمريكية جعلتهم يصرون علي التمسك بتلك الآثار التي تعود في عمرها إلي آلاف السنين.. شاهدت بنفسي هذا العشق الأمريكي بآثارنا الفرعونية عندما سافرت كأحد الصحفيين لتغطية معرض رمسيس الثاني في مدينة دالاس الأمريكية عام 1988وهي أغني مدن ولاية تكساس وسبقنا إلي هناك قبل موعد افتتاح المعرض عالم الآثار د.زاهي حواس والذي يعشقه كل محبي الآثار في أمريكا والملقب هناك بالفرعون المصري.. رأيت إجراءات أمنية مشددة واستقبالا رائعا خاصة عندما وصلنا إلي المبني الكبير المهيب في وسط دالاس والذي أعد منذ أكثر من عام لاستقبال الفرعون رمسيس الثاني ومقتنياته الكثيرة والتي كلها تتحدث عن روعة الحضارة الفرعونية وعلمت أن هذا المعرض جاء بناء علي اتفاقيات عديدة لإقامته في أمريكا وأن تذاكر دخول المعرض للمشاهدة بدأ بيعها منذ ستة أشهر وأن العمل في تنظيم المعرض وتوفير كافة أنواع الإضاءة والحراسة كانت علي أعلي المستويات وبالفعل كان افتتاح هذا المعرض أسطوريا ومهما وصفت بالكلمات لا أستطيع أن أسمو لهذا الجو الرائع البديع الذي جعلني لا أصدق أن هذا التمثال العملاق لرمسيس الثاني وهو يشبه لحد كبير تمثاله الذي كان في ميدان رمسيس رأيته شامخا يملأ البهو بكل عظمة وكان جميلاً أن نسمع أصوات سيمفونيات موسيقية تدور في أجواء خلابة تصف بالألحان الأبعاد التاريخية لعظمة هذا الملك الفرعوني الذي ساد العالم بفتوحاته وانتصاراته وبجيشه العظيم وعربته العسكرية الشهيرة وفي هذا المبني المترامي الأطراف وجدنا مئات القطع الفرعونية الجميلة لكل التماثيل الفرعونية الدالة علي عظمة هذه الحضارة وكان الفخر يملؤني ومعي الآخرون ونحن نري هذه الوفود تدخل في صمت وقدسية وتسير في هدوء فرحة بأن رمسيس العظيم جاء إلي بلادهم وتؤكد الكلمات فرحتهم بهذه الحضارة التي ملأت العالم نوراً وعلماً ويضحكون وهم يقولون إن هذا القائد الفرعوني استطاع أن يغزو قلوبهم بمجرد مجيئه إلي دالاس.