برلين - أ ش أ سلطت مجلة "دير شبيجل" الألمانية السبت 9 يونيه الضوء على الجدل الذي حدث مؤخرا في أوساط السياسيين الألمان حول انتماء الإسلام للمجتمع الألماني. واعتبرت المجلة ان هذا الجدال والنقاش دليل واضح على نقص الفهم للتاريخ عموما لدى هؤلاء السياسيين نظرا لأن الشواهد التاريخية والثقافية تؤكد أن الإسلام جزء لا يتجزأ من ألمانيا. وأشارت المجلة إلى آراء سياسيين ألمان بشأن الإسلام في برلين بعد الجدل الذي صاحب بحث المسلمين هناك عن هويتهم، ففي القوت الذي أدلى فيه وزير المالية في مقاطعة بافاريا ماركوس سودر بتصريح أدهش جمهوره من المهاجرين الأتراك حين قال ان الإسلام جزء لا يتجزأ من بفاريا، قام الرئيس الألماني يواكيم جاوك باستخدام تصريح الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف بأن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا ينتمون لها. وفي المقابل جاءت تصريحات مناقضة لما سبق حيث صرح وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش بأن "حقيقة أن الإسلام جزء من ألمانيا لا يمكن إثباتها في التاريخ، وأن الهوية الألمانية تتشكل من عنصري المسيحية والتنوير" ، وقالت المجلة إن حديث السياسيين عن التنوير وغيره من العوامل يجافي حقيقة ان العالم الغربي بقيادة ألمانيا قام بنفسه بتدمير انجازات عقود من الإنسانية والتنوير في بضع سنين فقط.