لكن هؤلاء يغفلون دور مصر في قرار أوباما بالغاء تجميد المساعدات العسكرية الامريكية لنا.. ولعل هذا الدور نطق به بشكل مباشر وزير الخارجية كيري في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الاقتصادي لماذا تراجع الرئيس أوباما عن قراره بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر الذي سبق أن اتخذه بعد عزل مرسي شعبيا؟ هذا هو السؤال الذي يبحث البعض عن اجابه له تحلق بعيدا عن الواقع وتفتقد للمعلومات، من خلال تكهنات واستنتاجات احيانا تغلفها مخاوف.. فإن منهم من يري أن الرئيس الأمريكي استبق بهذه الخطوة الاعلان عن الاتفاق الاطاري مع إيران بخصوص ملفها النووي، وذلك حتي لا يساء فهم هذا الاتفاق عربيا في ظل الغياب العربي عن المفاوضات التي أجرتها الدول الخمسة زائد واحد أمريكاوروسيا والصين و فرنسا وبريطانيا والمانيا، مع الإيرانيين.. ويتصل بذلك أن الرئيس الأمريكي أراد ان يزيل أحد أسباب انتقادات يتعرض لها داخل الكونجرس رأي أصحابها أن مصر تخوض حربا ضد الارهاب وتحتاج دعما لا أن تخذلها أمريكا، خاصة أن الرئيس أوباما كان يتحسب زيادة الانتقادات له خاصة من قبل الجمهوريين في الكونجرس بسبب الاتفاق مع ايران. ايضا كان هناك من يرون أو بالأصح يخشون أن تكون العلاقة بين مصر من جانب وروسيا والصين من جانب آخر قد أصابها بعض الفتور بعد انخراط مصر في عاصفة الحزم التي انطلقت جوا وبحرا في اليمن .. ولذلك وجد الرئيس أوباما ان الوقت بات مناسبا للصيد في الماء العكر فقام بالغاء تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.. أما بعد أن تم الاعلان عن زيارة سوف تتم في غضون ايام يقوم بها وفد خبراء روس للقاهرة لاستكمال مفاوضات انشاء المحطة النووية الاولي في الضبعة، فقد عدل هؤلاء استنتاجهم بالقول أن أوباما بقراره اعادة ضخ المساعدات العسكرية لمصر يحاول ألا تبتعد مصر عن أمريكا لانها تجد روسيا تفتح ذراعيها لنا ولانها تجد اهتماما صينيا بتطوير العلاقة معنا. لكن هؤلاء يغفلون دور مصر في قرار أوباما بالغاء تجميد المساعدات العسكرية الامريكية لنا.. ولعل هذا الدور نطق به بشكل مباشر وزير الخارجية كيري في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الاقتصادي.. فإن مصر لم تتمكن فقط من ان تقف علي أقدامها بقوة وصلابة وتثبيتها في مواجهة عنف وارهاب شرس واجهته بحزم وشجاعة، وانما وهذا هو الأهم، لان مصر بعد 30 يونيو سلكت نهج الندية في التعامل مع الولاياتالمتحدة ومع جميع دول العالم.. صحيح انه لم يخرج مسئول مصري واحد ليوجه لو لوماً لواشنطن لأنها جمدت مساعداتها العسكرية لنا وأوقفت توريد الطائرات والدبابات والصواريخ لنا.. ولكن مصر في ذات الوقت لم تقبل أن تسكت وآثرت ان ترد عمليا علي تصرفات الأمريكان. وتلخص واقعة مهمة ذلك بوضوح.. فنحن نستعين بواشنطن في الحصول علي مستلزمات انتاج واحدة من الدبابات.. وعندما توقف الامريكان عن توريد هذه المستلزمات ابلغناهم عدم رغبتنا في استمرار الخبراء الامريكيين الذين يشاركوننا في العمل بمصنع الدبابات لعدم الحاجة اليهم.. وعلي أثر ذلك عاد الامريكان لتقديم هذه المستلزمات لنا التي تحتاجها.. لقد فهموا الرسالة واستوعبوها، وهي أن مصر تغيرت ولم تعد هو البلد الذي لا يرد علي ما يتخذ تجاهه من قبل الدول الأخري. هذا تحديدا هو السبب الاساسي لتراجع أوباما عن قراره بتجميد المساعدات العسكرية لنا.. فإن السياسة الامريكية تتسم بالبرجماتية التي لا تنكر الامر الواقع وقد نجحنا منذ الثالث من يوليو 2013 في فرض واقع جديد لا تستطيع واشنطن تجاهله .. ولذلك علينا ان نمضي في طريقنا للحفاظ علي دولتنا الوطنية وتحويلها إلي دولة حديثة فتية قوية، فإن عالمنا لا يعترف إلا بالاقوياء. لكن هؤلاء يغفلون دور مصر في قرار أوباما بالغاء تجميد المساعدات العسكرية الامريكية لنا.. ولعل هذا الدور نطق به بشكل مباشر وزير الخارجية كيري في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الاقتصادي لماذا تراجع الرئيس أوباما عن قراره بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر الذي سبق أن اتخذه بعد عزل مرسي شعبيا؟ هذا هو السؤال الذي يبحث البعض عن اجابه له تحلق بعيدا عن الواقع وتفتقد للمعلومات، من خلال تكهنات واستنتاجات احيانا تغلفها مخاوف.. فإن منهم من يري أن الرئيس الأمريكي استبق بهذه الخطوة الاعلان عن الاتفاق الاطاري مع إيران بخصوص ملفها النووي، وذلك حتي لا يساء فهم هذا الاتفاق عربيا في ظل الغياب العربي عن المفاوضات التي أجرتها الدول الخمسة زائد واحد أمريكاوروسيا والصين و فرنسا وبريطانيا والمانيا، مع الإيرانيين.. ويتصل بذلك أن الرئيس الأمريكي أراد ان يزيل أحد أسباب انتقادات يتعرض لها داخل الكونجرس رأي أصحابها أن مصر تخوض حربا ضد الارهاب وتحتاج دعما لا أن تخذلها أمريكا، خاصة أن الرئيس أوباما كان يتحسب زيادة الانتقادات له خاصة من قبل الجمهوريين في الكونجرس بسبب الاتفاق مع ايران. ايضا كان هناك من يرون أو بالأصح يخشون أن تكون العلاقة بين مصر من جانب وروسيا والصين من جانب آخر قد أصابها بعض الفتور بعد انخراط مصر في عاصفة الحزم التي انطلقت جوا وبحرا في اليمن .. ولذلك وجد الرئيس أوباما ان الوقت بات مناسبا للصيد في الماء العكر فقام بالغاء تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.. أما بعد أن تم الاعلان عن زيارة سوف تتم في غضون ايام يقوم بها وفد خبراء روس للقاهرة لاستكمال مفاوضات انشاء المحطة النووية الاولي في الضبعة، فقد عدل هؤلاء استنتاجهم بالقول أن أوباما بقراره اعادة ضخ المساعدات العسكرية لمصر يحاول ألا تبتعد مصر عن أمريكا لانها تجد روسيا تفتح ذراعيها لنا ولانها تجد اهتماما صينيا بتطوير العلاقة معنا. لكن هؤلاء يغفلون دور مصر في قرار أوباما بالغاء تجميد المساعدات العسكرية الامريكية لنا.. ولعل هذا الدور نطق به بشكل مباشر وزير الخارجية كيري في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الاقتصادي.. فإن مصر لم تتمكن فقط من ان تقف علي أقدامها بقوة وصلابة وتثبيتها في مواجهة عنف وارهاب شرس واجهته بحزم وشجاعة، وانما وهذا هو الأهم، لان مصر بعد 30 يونيو سلكت نهج الندية في التعامل مع الولاياتالمتحدة ومع جميع دول العالم.. صحيح انه لم يخرج مسئول مصري واحد ليوجه لو لوماً لواشنطن لأنها جمدت مساعداتها العسكرية لنا وأوقفت توريد الطائرات والدبابات والصواريخ لنا.. ولكن مصر في ذات الوقت لم تقبل أن تسكت وآثرت ان ترد عمليا علي تصرفات الأمريكان. وتلخص واقعة مهمة ذلك بوضوح.. فنحن نستعين بواشنطن في الحصول علي مستلزمات انتاج واحدة من الدبابات.. وعندما توقف الامريكان عن توريد هذه المستلزمات ابلغناهم عدم رغبتنا في استمرار الخبراء الامريكيين الذين يشاركوننا في العمل بمصنع الدبابات لعدم الحاجة اليهم.. وعلي أثر ذلك عاد الامريكان لتقديم هذه المستلزمات لنا التي تحتاجها.. لقد فهموا الرسالة واستوعبوها، وهي أن مصر تغيرت ولم تعد هو البلد الذي لا يرد علي ما يتخذ تجاهه من قبل الدول الأخري. هذا تحديدا هو السبب الاساسي لتراجع أوباما عن قراره بتجميد المساعدات العسكرية لنا.. فإن السياسة الامريكية تتسم بالبرجماتية التي لا تنكر الامر الواقع وقد نجحنا منذ الثالث من يوليو 2013 في فرض واقع جديد لا تستطيع واشنطن تجاهله .. ولذلك علينا ان نمضي في طريقنا للحفاظ علي دولتنا الوطنية وتحويلها إلي دولة حديثة فتية قوية، فإن عالمنا لا يعترف إلا بالاقوياء.