قضت محكمة عسكرية ليبيا الإثنين 4 يونيو، بتوقيع عقوبات بالسجن لفترات طويلة على مجموعة من الرجال من جمهوريات سوفيتية سابقة ادانتهم في اتهامات بالخدمة كمرتزقة للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في حرب العام الماضي. وقضت المحكمة بمعاقبة رجل روسي وصف بأنه منسق المجموعة بالسجن المؤبد. وحكم على روسي آخر وثلاثة من روسياالبيضاء و19 اوكرانيا بالسجن لمدة عشر سنوات مع الاشغال الشاقة لكل منهم. ونفى اعضاء المجموعة الاتهامات الموجهة اليهم. وهذه المحاكمة العسكرية هي الاولى من نوعها في ليبيا منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالقذافي العام الماضي. وتحاول الحكومة الجديدة اثبات ان نظامها القضائي قوي بدرجة كافية لمحاكمة الشخصيات الكبيرة الموالية للقذافي بمن فيهم ابنه سيف الاسلام. وقال سفير روسياالبيضاء اناتولي ستيبوس الذي حضر الجلسة "هذا أسوأ نوع من الاحكام ... كنا نظن انه حتى لو صدرت ضدهم احكام فانها لن تكون صارمة للغاية. لقد عانوا كثيرا." واعتقل الرجال الاربعة والعشرون في طرابلس في اغسطس اب الماضي عندما لاذت قوات القذافي بالفرار وادينوا بتجهيز صواريخ ارض جو لاستخدامها ضد مقاتلات حلف شمال الاطلسي التي دعمت الانتفاضة ضد الدكتاتور المقتول الذي حكم ليبيا 42 عاما. وقال السفير الاوكراني ميكولا ناهورني لرويترز ان الرجال جاءوا الى ليبيا للعمل في قطاع النفط لكن بعد اندلاع الحرب اجبروا على البقاء في البلاد والعمل في بناء دفاعات مضادة للطائرات. واضاف قائلا "لدينا أدلة موجودة في ملفات المحكمة تبين انهم تلقوا تهديدات بالاسلحة من قوات القذافي (للاشتراك) في بناء وصيانة اسلحة مضادة للطائرات" مضيفا ان المتهمين سيستأنفون الاحكام. وانتهى آخر قتال في ليبيا في اكتوبر عندما القي القبض على القذافي وقتله مقاتلون من المعارضة. وأثبت المتهمون الذين كانوا يقفون في قفص الاتهام في مجمع المحاكم بطرابلس ومعظمهم في منتصف العمر وجودهم عندما نادى عليهم القاضي بالاسم. وعندما ترجمت الاحكام الى اللغة الروسية بدا المتهمون في حالة صدمة ووضع أحدهم يده على فمه.