بعد قليل.. إعلان نتيجة قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة 2025    طلاب الحاسبات والذكاء الاصطناعي ببني سويف يشاركون في المؤتمر السنوي لمطوري جوجل    وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    68 جنيها للكيلو.. انخفاض أسعار الدواجن بأسواق الإسكندرية    أسعار الذهب اليوم في مصر.. الجنيه الذهب يسجل 45،840 جنيهًا عقب ارتفاع عيار 21    محافظ القاهرة: أسواق اليوم الواحد أسهمت فى أن يكون المواطن شريكا ورقيبا على الأسواق    وزير الاستثمار: 3.2 مليار دولا حجم الاستثمارات القطرية في مصر    وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة دعامة رئيسية لاستقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية    ليبرمان يتهم نتنياهو بسرقة أموال الجنود لإرضاء الحريديم    رئيس وزراء أستراليا تعليقا على عملية سيدني: صادمة ومقلقة    شهيد برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية طعن عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل    إنفانتينو يشيد بأداء بيراميدز ببطولة إنتركونتيننتال    محافظ بورسعيد يوجه بسرعة انتشار سيارات ومعدات الأحياء وبورفؤاد لشفط وسحب مياه الأمطار    ننشر أسماء المصابين في حادث تسمم بالخصوص    عبلة كامل.. النجمة التي ما زالت حاضرة في قلوب محبيها رغم الغياب    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    صحة سوهاج: لا توجد أي عدوى فيروسية وبائية منتشرة بخلاف الإنفلونزا الموسمية    أرتيتا ينتقد لاعبي أرسنال بعد الفوز الصعب على ولفرهامبتون    إسلام عيسى: أعتذر للشعب المصري.. وغير صحيح خلاف السولية لتسديد ركلة الجزاء    التموين: احتياطي السلع الأساسية آمن ورصيد الزيت 5.6 شهر    وزير الدولة القطري: نبحث اتفاق تجارة حرة مع مصر لتعزيز التكامل الاقتصادى    فرق الطوارئ بمرسي مطروح تتعامل مع تجمعات وتراكمات مياه الامطار بالطريق الدولي    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    مركز السيطرة بالتنمية المحلية يقود حملات لرفع الإشغالات بمصر الجديدة والنزهة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب مدينة كراتشي الباكستانية دون وقوع أضرار    موعد انتهاء انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى    الأقصر تستعد لإزاحة الستار عن تمثال الملك امنحتب الثالث التاريخي    القاهرة الإخبارية: مهرجان أيام قرطاج يحظى باهتمام واسع من الصحافة التونسية    صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي    الفوز على الزمالك مهمًا| توروب يتحدث عن أهدافه مع الأهلي    لماذا يرفض الأهلي إتمام صفقة انتقال حمزة عبدالكريم لبرشلونة ؟ اعرف الأسباب    الرياضية: جناح النصر لا يحتاج جراحة    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    تعرف على إيرادات فيلم "الست" ل منى زكي ليلة أمس    مجدي شاكر: اكتشاف نحو 255 تمثالًا في منطقة صان الحجر    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    لماذا لم يعلن "يمامة" ترشحه على رئاسة حزب الوفد حتى الآن؟    «الصحة»: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    فيروس أنفلونزا الخنازير يهدد المدارس| إجراءات هامة وعاجلة للوقاية منه    لماذا تسخرون من السقا؟!    9 مطالب في لقاء رئيس مركز باريس في الوادي الجديد بالأهالي    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    القاهرة تستضيف ورشة عمل حول إيقاف تشغيل المحطات النووية    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    إعلام إسرائيلى : إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة فى قوة الاستقرار بغزة    مصرع حداد سقطت عليه رأس سيارة نقل بالدقهلية    رئيس الإنجيلية يبدأ جولته الرعوية بمحافظة المنيا    ترامب: أبلغت بإطلاق النار ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى موقع الحادث    نائب وزير الصحة: حياة كريمة كانت السبب الأكبر في إعلان مصر خالية من التراكوما المسبب للعمى    المستشار عبد الرحمن الشهاوي يخوض سباق انتخابات نادي قضاة مصر    الكتب المخفضة تستقطب زوار معرض جدة للكتاب 2025    باريس سان جيرمان يفوز على ميتز في الدوري الفرنسي    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بشار الأسد: الغرب لا يرغب بالحل السياسي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 27 - 03 - 2015

صرح الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه مع عدد من وسائل الإعلام الروسية، بأن الغرب لا يرغب بالحل السياسي.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن الأسد قوله : "أنا لا اقتنع بأن الغرب يوجد لديه حل سياسي، هو غير راغب بالحل السياسي، طبعاً عندما أقول الغرب، المقصود عدة دول كالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا بشكل أساسي، وباقي الدول هي دول ثانوية، ولكن هذه الدول لا ترغب بالحل السياسي".
وأضاف الرئيس السوري، قائلا: "بالنسبة لهذه الدول، فإن الحل السياسي يعني تغيير الدولة، إسقاط الدولة واستبدالها بدولة عميلة لها كما حصل في أوكرانيا تماما".
وشبه الأسد أحداث أوكرانيا بالسيناريو السوري، وبأنها "نفس الدعاية الإعلامية "..مضيفا "بالنسبة لهم ما حصل في أوكرانيا هو حل سياسي، ولكن لو بقي الرئيس السابق المنتخب من قبل الشعب، لقالوا بأن هذا الرئيس سيئ وديكتاتوري وقاتل للشعب، نفس البروباجندا، لذلك لا يوجد حل سياسي في الغرب، يوجد رغبة بالحرب وبتبديل الدول في أي مكان".
وتابع الرئيس السوري قائلا إن المبادرة الروسية هامة لأنها أكدت على الحل السياسي، وقطعت الطريق على دعاة الحرب.
وقال الأسد مجيبا على سؤال حول الجولة الثانية من اللقاء السوري - السوري، المتوقع عقدها في موسكو الشهر المقبل، "إن تقييمنا لهذه الجولة وللمبادرة الروسية ككل، هو تقييم إيجابي جداً لأن المبادرة هامة، وأستطيع أن أقول بأن المبادرة ضرورية".
وأضاف الرئيس السوري قائلا: "الغرب، خلال الأزمة السورية، أو عدد من الدول الغربية كان يحاول أن يدفع باتجاه البدء بحرب عسكرية في سوريا وفي منطقتنا، تحت عنوان أحياناً مكافحة الإرهاب، وأحياناً دعم الشعوب التي قامت من أجل الحرية، وغيرها من الأكاذيب التي ترد في الإعلام الغربي، مضيفا أن المبادرة الروسية قطعت الطريق على دعاة الحرب في الدول الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كما فعلت في أوكرانيا".
وتابع الأسد قائلا: "دعاة الحرب كانوا يدفعون وما زالوا باتجاه تسليح الأطراف المختلفة في أوكرانيا من أجل تغيير الأنظمة في أوكرانيا ولاحقاً في روسيا.. مشيرا إلى أن الغرب لا يقبل بروسيا دولة كبرى وكشريك لهم على مستوى العالم، فكيف يقبلون بدولة صغيرة كسوريا؟.
وقال الأسد: "إن الغرب لا يقبل شركاء، هو يريد فقط دولا تابعة، حتى الولايات المتحدة لا تقبل شركاء في الغرب، حتى أوروبا تريدها فقط تابعة للولايات المتحدة."، مؤكدا أنه "منذ اللقاءات الأولى بينه وبين المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا، دعم الأفكار التي طرحها".
وتابع الرئيس السوري: "عندما اتفقنا على العناوين الأساسية للمبادرة التي تم إعلانها لاحقاً من قبله، وبدأ فريق السيد دي ميستورا العمل في سوريا من أجل تطبيق هذه المبادرة، تابعنا هذا الدعم وتابعنا النقاش معه من أجل التفاصيل التي تخص هذه المبادرة".
وأكد الرئيس السوري، أن المبادرة من حيث المبدأ صحيحة لأنها تتعامل مع الواقع على الأرض بشيء يشبه المصالحات التي تحصل في سوريا، والهدف هو تخفيف الضغط والخطر عن المدنيين في مدينة حلب تحديداً كمقدمة لهذه المهمة التي بدأ بها، وقال : لكن مبادرة دي ميستورا تعتمد على أكثر من طرف، تعتمد طبعاً على تعاون الدولة بشكل أساسي وهي طرف رئيسي ومع مؤسساتها، لكنها من جانب آخر تعتمد على استجابة الإرهابيين أو المسلحين الذين يتواجدون في أحياء مختلفة من حلب، والمشكلة أيضاً في نفس هذا الموضوع هي كالمشكلة في الحوار السوري - السوري، أن بعض هؤلاء المسلحين يخضعون لدول أخرى.
ولفت الأسد إلى أن كل المسلحين أو ما وصفها بالقوى الإرهابية الموجودة هي حقيقةً مدعومة من تركيا بشكل مباشر، لذلك أعلنت هذه القوى منذ بدء مبادرة دي ميستورا رفضها التعامل معه ورفضها المطلق للمبادرة من الأساس، وأكدت هذا الرفض منذ أسبوع تقريباً، ولكن ثبتت هذا الرفض من خلال القيام بقصف المدنيين في مدينة حلب وسقوط الكثير من الشهداء.
وأضاف بشار: "مبادرة دي ميستورا مبادرة هامة بالمضمون، ونحن نعتقد أنها واقعية جداً بمضمونها وفرص نجاحها كبيرة إن توقفت تركيا والدول الأخرى التي تمول المسلحين عن التدخل، أحد أهم أسباب عوامل نجاحها هو أن معظم السوريين يرغبون بالتخلص من الإرهابيين من خلال عودة البعض من هؤلاء للحياة الطبيعية أو خروجهم من الأحياء التي يعيش فيها المدنيون لكي يعودوا إلى هذه الأحياء".
وأعرب الرئيس السوري عن أعتقاده بأن الأزمة السورية قابلة للحل، إذا جلس السوريون مع بعضهم وتحاوروا، وقال: لقد نجحنا عندما تمكنا من إجراء المصالحات بدون تدخل خارجي، فأنا أقول لكي ينجح السوريون يجب إيقاف التدخل الخارجي، وإيقاف إمداد الإرهابيين بالسلاح من قبل تركيا، ومن قبل السعودية، ومن قبل قطر، ومن قبل بعض الدول الأوروبية، هذا ما صرح به الفرنسيون والبريطانيون بشكل أساسي أنهم أرسلوا سلاح".
وتابع الأسد، قائلا: "يجب وقف إمداد المسلحين بالمال ، عندها الحل السياسي سيكون سهلاً، والمصالحات مع المسلحين ستكون سهلة، لأن المجتمع السوري، اليوم، يدعم المصالحات ويدعم كل هذه الحلول، والمجتمع السوري لم يتفكك كما كانوا يعتقدون، لأن ما يحصل في سوريا ليس حربا أهلية".
وشرح الرئيس السوري، قائلا: "في الحرب الأهلية يجب أن تكون هناك خطوط تفصل بين المتقاتلين إما على أساس عرقي أو على أساس ديني، أو على أساس طائفي، هذا الشيء غير موجود، كل الناس يعيشون مع بعضهم، لكن أغلب الناس يهرب من مناطق الإرهابيين إلى المناطق الآمنة تحت سلطة الدولة، هذا ما نعتقد أنه الأساس للوصول إلى هذا الحل، بالإضافة إلى مبادرات الأصدقاء كاللقاء التشاوري الذي سيعقد في موسكو الشهر القادم".
وأضاف الرئيس السوري إن المحاولات الغربية الرامية لتغيير الأنظمة بالقوة مستمرة على مدى عقود..وقال "على الأقل هذه المحاولات لم تتوقف خلال خمسة عقود، أكثر من خمسين عاماً بقليل، كانت تأخذ اتجاهين، أحياناً تبديل الدولة، وعندما كانت تفشل هذه المحاولات، وهي كانت دائماً تفشل، كانوا يذهبون باتجاه آخر هو إضعاف الدولة من الداخل، أحياناً من الخارج، كالحصار كما يفعلون الآن في روسيا".
وفيما يتعلق بالتواجد الروسي في الشرق الأوسط صرح الأسد ، بأن التواجد العسكري الروسي في شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري بالذات ضروري.
وقال: "بالنسبة للتواجد الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري، هو ضروري جداً لخلق نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي منذ أكثر من 20 عاماً، جزء منه التواجد كما قلت في مرفأ طرطوس".
وتابع الرئيس السوري، قائلا: "بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا، كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة، لأن الدور الروسي دور هام لاستقرار العالم، طبعاً في هذا الإطار أستطيع أن أقول بأننا بكل تأكيد نرحب بأي توسع للتواجد الروسي في شرق المتوسط وتحديداً على الشواطئ وفي المرافئ السورية لنفس الهدف الذي ذكرته، ولكن هذا الشيء طبعاً يعتمد على خطة القيادة الروسية السياسية والعسكرية لنشر القوات في المناطق المختلفة وفي البحار المختلفة وخطة التوسع بالنسبة لهذه القوات".
صرح الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه مع عدد من وسائل الإعلام الروسية، بأن الغرب لا يرغب بالحل السياسي.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن الأسد قوله : "أنا لا اقتنع بأن الغرب يوجد لديه حل سياسي، هو غير راغب بالحل السياسي، طبعاً عندما أقول الغرب، المقصود عدة دول كالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا بشكل أساسي، وباقي الدول هي دول ثانوية، ولكن هذه الدول لا ترغب بالحل السياسي".
وأضاف الرئيس السوري، قائلا: "بالنسبة لهذه الدول، فإن الحل السياسي يعني تغيير الدولة، إسقاط الدولة واستبدالها بدولة عميلة لها كما حصل في أوكرانيا تماما".
وشبه الأسد أحداث أوكرانيا بالسيناريو السوري، وبأنها "نفس الدعاية الإعلامية "..مضيفا "بالنسبة لهم ما حصل في أوكرانيا هو حل سياسي، ولكن لو بقي الرئيس السابق المنتخب من قبل الشعب، لقالوا بأن هذا الرئيس سيئ وديكتاتوري وقاتل للشعب، نفس البروباجندا، لذلك لا يوجد حل سياسي في الغرب، يوجد رغبة بالحرب وبتبديل الدول في أي مكان".
وتابع الرئيس السوري قائلا إن المبادرة الروسية هامة لأنها أكدت على الحل السياسي، وقطعت الطريق على دعاة الحرب.
وقال الأسد مجيبا على سؤال حول الجولة الثانية من اللقاء السوري - السوري، المتوقع عقدها في موسكو الشهر المقبل، "إن تقييمنا لهذه الجولة وللمبادرة الروسية ككل، هو تقييم إيجابي جداً لأن المبادرة هامة، وأستطيع أن أقول بأن المبادرة ضرورية".
وأضاف الرئيس السوري قائلا: "الغرب، خلال الأزمة السورية، أو عدد من الدول الغربية كان يحاول أن يدفع باتجاه البدء بحرب عسكرية في سوريا وفي منطقتنا، تحت عنوان أحياناً مكافحة الإرهاب، وأحياناً دعم الشعوب التي قامت من أجل الحرية، وغيرها من الأكاذيب التي ترد في الإعلام الغربي، مضيفا أن المبادرة الروسية قطعت الطريق على دعاة الحرب في الدول الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كما فعلت في أوكرانيا".
وتابع الأسد قائلا: "دعاة الحرب كانوا يدفعون وما زالوا باتجاه تسليح الأطراف المختلفة في أوكرانيا من أجل تغيير الأنظمة في أوكرانيا ولاحقاً في روسيا.. مشيرا إلى أن الغرب لا يقبل بروسيا دولة كبرى وكشريك لهم على مستوى العالم، فكيف يقبلون بدولة صغيرة كسوريا؟.
وقال الأسد: "إن الغرب لا يقبل شركاء، هو يريد فقط دولا تابعة، حتى الولايات المتحدة لا تقبل شركاء في الغرب، حتى أوروبا تريدها فقط تابعة للولايات المتحدة."، مؤكدا أنه "منذ اللقاءات الأولى بينه وبين المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا، دعم الأفكار التي طرحها".
وتابع الرئيس السوري: "عندما اتفقنا على العناوين الأساسية للمبادرة التي تم إعلانها لاحقاً من قبله، وبدأ فريق السيد دي ميستورا العمل في سوريا من أجل تطبيق هذه المبادرة، تابعنا هذا الدعم وتابعنا النقاش معه من أجل التفاصيل التي تخص هذه المبادرة".
وأكد الرئيس السوري، أن المبادرة من حيث المبدأ صحيحة لأنها تتعامل مع الواقع على الأرض بشيء يشبه المصالحات التي تحصل في سوريا، والهدف هو تخفيف الضغط والخطر عن المدنيين في مدينة حلب تحديداً كمقدمة لهذه المهمة التي بدأ بها، وقال : لكن مبادرة دي ميستورا تعتمد على أكثر من طرف، تعتمد طبعاً على تعاون الدولة بشكل أساسي وهي طرف رئيسي ومع مؤسساتها، لكنها من جانب آخر تعتمد على استجابة الإرهابيين أو المسلحين الذين يتواجدون في أحياء مختلفة من حلب، والمشكلة أيضاً في نفس هذا الموضوع هي كالمشكلة في الحوار السوري - السوري، أن بعض هؤلاء المسلحين يخضعون لدول أخرى.
ولفت الأسد إلى أن كل المسلحين أو ما وصفها بالقوى الإرهابية الموجودة هي حقيقةً مدعومة من تركيا بشكل مباشر، لذلك أعلنت هذه القوى منذ بدء مبادرة دي ميستورا رفضها التعامل معه ورفضها المطلق للمبادرة من الأساس، وأكدت هذا الرفض منذ أسبوع تقريباً، ولكن ثبتت هذا الرفض من خلال القيام بقصف المدنيين في مدينة حلب وسقوط الكثير من الشهداء.
وأضاف بشار: "مبادرة دي ميستورا مبادرة هامة بالمضمون، ونحن نعتقد أنها واقعية جداً بمضمونها وفرص نجاحها كبيرة إن توقفت تركيا والدول الأخرى التي تمول المسلحين عن التدخل، أحد أهم أسباب عوامل نجاحها هو أن معظم السوريين يرغبون بالتخلص من الإرهابيين من خلال عودة البعض من هؤلاء للحياة الطبيعية أو خروجهم من الأحياء التي يعيش فيها المدنيون لكي يعودوا إلى هذه الأحياء".
وأعرب الرئيس السوري عن أعتقاده بأن الأزمة السورية قابلة للحل، إذا جلس السوريون مع بعضهم وتحاوروا، وقال: لقد نجحنا عندما تمكنا من إجراء المصالحات بدون تدخل خارجي، فأنا أقول لكي ينجح السوريون يجب إيقاف التدخل الخارجي، وإيقاف إمداد الإرهابيين بالسلاح من قبل تركيا، ومن قبل السعودية، ومن قبل قطر، ومن قبل بعض الدول الأوروبية، هذا ما صرح به الفرنسيون والبريطانيون بشكل أساسي أنهم أرسلوا سلاح".
وتابع الأسد، قائلا: "يجب وقف إمداد المسلحين بالمال ، عندها الحل السياسي سيكون سهلاً، والمصالحات مع المسلحين ستكون سهلة، لأن المجتمع السوري، اليوم، يدعم المصالحات ويدعم كل هذه الحلول، والمجتمع السوري لم يتفكك كما كانوا يعتقدون، لأن ما يحصل في سوريا ليس حربا أهلية".
وشرح الرئيس السوري، قائلا: "في الحرب الأهلية يجب أن تكون هناك خطوط تفصل بين المتقاتلين إما على أساس عرقي أو على أساس ديني، أو على أساس طائفي، هذا الشيء غير موجود، كل الناس يعيشون مع بعضهم، لكن أغلب الناس يهرب من مناطق الإرهابيين إلى المناطق الآمنة تحت سلطة الدولة، هذا ما نعتقد أنه الأساس للوصول إلى هذا الحل، بالإضافة إلى مبادرات الأصدقاء كاللقاء التشاوري الذي سيعقد في موسكو الشهر القادم".
وأضاف الرئيس السوري إن المحاولات الغربية الرامية لتغيير الأنظمة بالقوة مستمرة على مدى عقود..وقال "على الأقل هذه المحاولات لم تتوقف خلال خمسة عقود، أكثر من خمسين عاماً بقليل، كانت تأخذ اتجاهين، أحياناً تبديل الدولة، وعندما كانت تفشل هذه المحاولات، وهي كانت دائماً تفشل، كانوا يذهبون باتجاه آخر هو إضعاف الدولة من الداخل، أحياناً من الخارج، كالحصار كما يفعلون الآن في روسيا".
وفيما يتعلق بالتواجد الروسي في الشرق الأوسط صرح الأسد ، بأن التواجد العسكري الروسي في شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري بالذات ضروري.
وقال: "بالنسبة للتواجد الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري، هو ضروري جداً لخلق نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي منذ أكثر من 20 عاماً، جزء منه التواجد كما قلت في مرفأ طرطوس".
وتابع الرئيس السوري، قائلا: "بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا، كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة، لأن الدور الروسي دور هام لاستقرار العالم، طبعاً في هذا الإطار أستطيع أن أقول بأننا بكل تأكيد نرحب بأي توسع للتواجد الروسي في شرق المتوسط وتحديداً على الشواطئ وفي المرافئ السورية لنفس الهدف الذي ذكرته، ولكن هذا الشيء طبعاً يعتمد على خطة القيادة الروسية السياسية والعسكرية لنشر القوات في المناطق المختلفة وفي البحار المختلفة وخطة التوسع بالنسبة لهذه القوات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.