كشف القس بولس حليم المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الارثوذكسية، عن تفاصيل جديدة في أزمة دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان في الفيوم، حيث أكد أنه لا يوجد حتي الأن سند قانوني بملكية أرض الدير من الدولة كما أن الكنيسة لم تعترف حتي هذا الوقت بالدير نظرا لعدم توافر الشروط الواجب توافرها للإعتراف بالأديرة، موضحا أن الأمر تحت الدراسة الآن إلا أن تنطبق عليه شروط الدير، وحول الخطاب الذي أصدره البابا تواضروس منذ سنوات للقس اليشع المقارى للتعامل مع الدولة فقال أنه مجرد تسيير أعمال وليس اعتراف بأنه دير . وأشار حليم -خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالكاتدراية مساء أمس- إلى أن هناك خمس خطوات لتقنين وضع أى دير وهى؛ وجود تجمع رهبانى ووجود أرض مملوكة قانونية للدير ووجود مدير إدارى وروحى وأن تقوم لجنة الأديرة بزيارة الدير ورفع تقرير للمجمع المقدس، والخطوة الأخيرة هى إصدار قرار من المجمع من المقدس حتي يتم الاعتراف به، وأضاف أن الدولة تريد تنفيذ طريق ضمن مشروعات التنمية، ونحن ككنيسة وطنية لا نستطيع أن نقف أمام مشروعات الدولة القومية، ولأن المنطقة أثرية من القرن الرابع الميلادى والكنيسة منوط بها حماية الآثار فالتراث الموجود يعتبر أثار عالمية والحفاظ عليها أمر قومى، وشدد على أن الحفاظ على الرهبنة مسئولية البطريرك وبيان الكنيسة كان تأديب ابوى، والبابا هو الرئيس الأعلى للأديرة والرهبان والراهبات منوط بهم الحفاظ على الرهبنة ومن حق رئيس الدير أن يعفى أى راهب من مسئوليته، مشددا على أن قواعد للرهبنة هى "طاعه وفقر اختيارى وبتولية " . وأضاف أن دير القديس مكاريوس السكندري يبعد 75 كيلو من الفيوم وله تاريخ حيث تواجدت به تجمعات رهبانية فى القرن الرابع الميلادى من عصر القديس مكاريوس الاسكندرى واستمرت الحياه الرهبانية حتى القرون الوسطى، وفى عام 1960 سكن عدد من الرهبان المنطقة حتى 1969، وفى عام 2006 بدء أول تجمع رهبانى بقيادة ابونا اليشع، وأصبح الدير يضم 4 نوعيات من المتواجدين به؛ النوع الأول يريدون أن يعيشوا الحياة الرهبانيه الحقيقة والنوع الثانى لم يقبلوا فى أى دير وذهبوا هناك والنوع الثالث رهبان عليهم عقوبات كنسية والأخير رهبان تركوا أديرتهم بسبب وجود مشاكل بها، وبالتالى الدير ليس به وحدانية فى الفكر، مشيرا إلي أن الدير به 124 راهب و 112 أخ طالب رهبنة.