منذ أسبوعين كان لي حظ حضور مسرحية »بعد الليل» وهي تحفة فنية من إبداع المخرج العبقري خالد جلال مدير مركز الإبداع الفني وبطولة جماعية لشباب ستوديو المواهب التابع له والذي قدم لنا قبلها مسرحيته الرائعة » قهوة سادة». و هناك قاسم مشترك بين » قهوة سادة » و»بعد الليل» وهو أن كلا العرضين يعكسان واقع مجتمعنا ومشاكله البسيط منها والعميق بيسر وسلاسة غير عادية...إلا أن الرؤية الفنية والتقديم المعاصر والمواهب التي قدمها العرض من خلال مجموعة من شباب الفنانين الهواة تعتبر نقلة محترمة وانجازا غير عادي في عرض غير عادي لا تملك إزاءه إلا أن تظل مشدودا إليه طوال الوقت. والذي أبهرني في هذا العرض المسرحي هو أنه دليل عملي علي أن مصر ولادة وأننا يجب ألا نيأس...فوزارة الثقافة المصرية تقوم بدورها لإعلاء شأن الثقافة والتنوير في مصر وقد افتتحت في أغسطس 2002 هذا المجمع الثقافي المصغر ليكون نواة لمؤسسة ثقافية تقدم للوطن أجيالا شابة من المبدعين يصنعون تجارب حداثية مبتكرة وتتوافر لهم أحدث التقنيات التكنولوجية لخدمة الإبداعات الجادة. فهناك إذا مكان في الاوبرا...هو مركز للإبداع بالفعل يثمر إبداعا وموهبة...فتحية خالصة لصديقي الفنان فاروق حسني الذي قدم الفرصة وللدكتور جابر عصفور الذي أكمل المسيرة. أما المخرج خالد جلال ولمن لا يعرفه وباختصار، فقد ولد في 3 نوفمبر 1963 وبدأ حياته الفنية من خلال مسرح الجامعة بكلية التجارة جامعة القاهرة وانشأ فرقة مسرحية وقدم عروضا كثيرة بعضها من تأليفه ثم قرر صقل الهواية بالدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل علي منحة في الإخراج المسرحي وسافر إلي روما للدراسة وعندما عاد إلي مصر عينه الوزير الفنان فاروق حسني مديرا لمسرح الشباب وكان عمره وقتها 28 سنة واعتبر أصغر مدير فرقة في هذا الوقت ثم تولي مركز الإبداع الفني في عام 2002 ثم رئاسة مسرح الغد ثم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية وأخيرا الإشراف علي مركز الإبداع...حيث تتوالي إبداعاته... و الذي استوقفني هو كيف استطاع خالد أن يخرج من هؤلاء الشباب الهواة هذه القدرات الفنية وهذا الإبداع ؟ لقد ضحكنا من القلب وتأثرنا تأثرا كاملا بالمضمون ولكن المهم هنا هو انه اذا توافرت النوايا فإن الخامة المصرية غنية وخصبة وبها مواهب وتستطيع أن تقدم لنا أجيالا جديدة، ذكية وموهوبة تدفع بنا إلي المستقبل. لذا لزم تسليط الضوء علي قصص النجاح مثل قصة نجاح مركز الإبداع الفني الذي أخرج لنا جيلا جديدا مبهرا من الفنانين الذين اكتشفهم وتعلموا وصقلت موهبتهم علي يديه واتاح لهم الفرصة للاشتراك في تقديم فن راق محترم بعيدا عن الابتذال ومغازلة شباك التذاكر. ها هم الآن وتحت رايته يرفعون اسم مصر عاليا بإبداعهم ويعيدون لمصر مجدها كرائدة للثقافة والفن والحداثة في الوطن العربي. ادعوكم لمشاهدة العرض... فلا يجوز ألا يصل هذا الجهد وهذا الإبداع لكل المصريين وألا يتابعه إلا مجموعة من المثقفين هم رواد مسرحه المتابعون لنشاطه. لقد طلبت من الوزير جابر عصفور حق عرض هذا العمل علي القنوات التليفزيونية تقديرا مني للجهد الكبير الذي يبذله المخرج خالد جلال لدعم الوطن بالمواهب المنتقاة والمدربة بعناية في حالة فريدة من إنكار الذات حتي يشاهده جموع الشعب المصري ليتأكدوا أن »بعد الليل» النور قادم. منذ أسبوعين كان لي حظ حضور مسرحية »بعد الليل» وهي تحفة فنية من إبداع المخرج العبقري خالد جلال مدير مركز الإبداع الفني وبطولة جماعية لشباب ستوديو المواهب التابع له والذي قدم لنا قبلها مسرحيته الرائعة » قهوة سادة». و هناك قاسم مشترك بين » قهوة سادة » و»بعد الليل» وهو أن كلا العرضين يعكسان واقع مجتمعنا ومشاكله البسيط منها والعميق بيسر وسلاسة غير عادية...إلا أن الرؤية الفنية والتقديم المعاصر والمواهب التي قدمها العرض من خلال مجموعة من شباب الفنانين الهواة تعتبر نقلة محترمة وانجازا غير عادي في عرض غير عادي لا تملك إزاءه إلا أن تظل مشدودا إليه طوال الوقت. والذي أبهرني في هذا العرض المسرحي هو أنه دليل عملي علي أن مصر ولادة وأننا يجب ألا نيأس...فوزارة الثقافة المصرية تقوم بدورها لإعلاء شأن الثقافة والتنوير في مصر وقد افتتحت في أغسطس 2002 هذا المجمع الثقافي المصغر ليكون نواة لمؤسسة ثقافية تقدم للوطن أجيالا شابة من المبدعين يصنعون تجارب حداثية مبتكرة وتتوافر لهم أحدث التقنيات التكنولوجية لخدمة الإبداعات الجادة. فهناك إذا مكان في الاوبرا...هو مركز للإبداع بالفعل يثمر إبداعا وموهبة...فتحية خالصة لصديقي الفنان فاروق حسني الذي قدم الفرصة وللدكتور جابر عصفور الذي أكمل المسيرة. أما المخرج خالد جلال ولمن لا يعرفه وباختصار، فقد ولد في 3 نوفمبر 1963 وبدأ حياته الفنية من خلال مسرح الجامعة بكلية التجارة جامعة القاهرة وانشأ فرقة مسرحية وقدم عروضا كثيرة بعضها من تأليفه ثم قرر صقل الهواية بالدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل علي منحة في الإخراج المسرحي وسافر إلي روما للدراسة وعندما عاد إلي مصر عينه الوزير الفنان فاروق حسني مديرا لمسرح الشباب وكان عمره وقتها 28 سنة واعتبر أصغر مدير فرقة في هذا الوقت ثم تولي مركز الإبداع الفني في عام 2002 ثم رئاسة مسرح الغد ثم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية وأخيرا الإشراف علي مركز الإبداع...حيث تتوالي إبداعاته... و الذي استوقفني هو كيف استطاع خالد أن يخرج من هؤلاء الشباب الهواة هذه القدرات الفنية وهذا الإبداع ؟ لقد ضحكنا من القلب وتأثرنا تأثرا كاملا بالمضمون ولكن المهم هنا هو انه اذا توافرت النوايا فإن الخامة المصرية غنية وخصبة وبها مواهب وتستطيع أن تقدم لنا أجيالا جديدة، ذكية وموهوبة تدفع بنا إلي المستقبل. لذا لزم تسليط الضوء علي قصص النجاح مثل قصة نجاح مركز الإبداع الفني الذي أخرج لنا جيلا جديدا مبهرا من الفنانين الذين اكتشفهم وتعلموا وصقلت موهبتهم علي يديه واتاح لهم الفرصة للاشتراك في تقديم فن راق محترم بعيدا عن الابتذال ومغازلة شباك التذاكر. ها هم الآن وتحت رايته يرفعون اسم مصر عاليا بإبداعهم ويعيدون لمصر مجدها كرائدة للثقافة والفن والحداثة في الوطن العربي. ادعوكم لمشاهدة العرض... فلا يجوز ألا يصل هذا الجهد وهذا الإبداع لكل المصريين وألا يتابعه إلا مجموعة من المثقفين هم رواد مسرحه المتابعون لنشاطه. لقد طلبت من الوزير جابر عصفور حق عرض هذا العمل علي القنوات التليفزيونية تقديرا مني للجهد الكبير الذي يبذله المخرج خالد جلال لدعم الوطن بالمواهب المنتقاة والمدربة بعناية في حالة فريدة من إنكار الذات حتي يشاهده جموع الشعب المصري ليتأكدوا أن »بعد الليل» النور قادم.