- واجهنا العديد من الصعوبات..وصنعنا الألبوم من الألف إلى الياء. - قدمنا في "تقع وتقوم" ما يعجبنا فقط بغض النظر الجمهور. - نقدم ألبوم لا ينسى وهذا ما نتمناه. - جولة في المحافظات لغناء الألبوم "تقع وتقوم". - أصبحنا أكثر نضجاً على مستوى الموسيقي. "تقوم وتقع" ليس مجرد عنوان لألبوم فرقة "مسار إجباري" الجديد، والذي تم طرحه بالأسواق الشهر الماضي، بل هو أيضاً التجربة الأكثر أهمية للفرقة، ومن إنتاجهم الخاص بتكلفة 170 ألف جنيه. "بوابة أخبار اليوم" حاورت أعضاء فريق "مسار إجباري" هاني، وأيمن، وتامر، وحافظ، وصيام للوقوف على تفاصيل الألبوم، والأعمال التي قدموها خلال مشوارهم الفني. بدأ أيمن حديثه قائلا: "ألبومنا الأول "إقرا الخبر" كان إنتاج مشترك بيننا وبين المنتج السينمائي محمد حفظي، وذلك بعد مشاركتنا في فيلم "ميكروفون" الذي شارك في إنتاجه، لكن الألبوم الثاني هو من إنتاجنا الكامل.. واجهنا العديد من الصعوبات منها الخاص بعملية تصميم شكل البوستر، وتسجيل الأغنيات وطباعة الألبوم نفسه بالإضافة لإجراءات إصدار ألبوم وهي كلها عواقب وفرتها علينا سابقًا الشركة المملوكة لحفظي، لذلك يمكن القول أن الألبوم من صنعنا من الألف إلى الياء". وأضاف محمود صيام قائلا: "يمكن وصف الألبوم بأنه ألبوم توثيقي لما قدمناه على مدار السنوات الماضية لجمهورنا، لكن هذا الألبوم ننتظر فيه رد فعل الجمهور لأنه سيكون مقياس حقيقي لمدى شعبيتنا في مصر، لهذا أردنا أن يكون الألبوم مختلفاً وغير تقليدي وغني بالموسيقى ويشبهنا لكن بوجهة نظر مختلفة، ونحن سعداء بردود الفعل الأولية التي تلقيناها بعد إصدار الألبوم، خاصة وأن هذه التجربة كانت أوسع وأصعب أيضاً داخل الأستوديو.. وفي هذا الألبوم قمنا بمعسكر مغلق للخروج بأفضل شكل للأغاني واستغرقنا في البداية عشرة أيام وبعدها استغرقنا ثلاثة شهور في تنفيذ الألبوم بشكله النهائي". - لاحظنا خلال ألبوم "تقوم وتقع".. اختلافا في اختيار الكلمات والألحان.. وهذا ما يتضح من خلال عنوان الألبوم.. حدثوني عن ذلك؟ هاني: طوال مشوارنا نركز في أعمالنا على الحالة النفسية، مثل في أغنية "ريتك معايا"، أو "حاوي"، وفي أغنية "تقع وتقوم" وهي أغنية الألبوم الرئيسية نتناول نفس هذه الحالة، وخلال مشوارنا دائماً ما نجد فترات النجاح والفشل، وهذه هي الحالة التي عانت منها البلاد خلال الفترة الماضية، ففي يوم نستيقظ على خبر جيد وفي اليوم التالي نفاجأ بخبر سيء.. وما أردنا أن نقوله أنه دائما ما هناك سقوط هناك وقت قيام. تامر: لا على الإطلاق.. أردنا فقط أن نقول أن الأغنية بكلماتها تمس حالة شخصية لكل فرد وهذا ما اخترناه في حالة الموسيقى والكلمات وحتى الأداء. - أريد أن أركز على غلاف الألبوم الذي يوضح ملامح مصرية مثل الأهرامات وبرج القاهرة بالمقلوب، والتصميم يعود لأحمد عماد وهو الشاب المصري الذي قام بتصميم غلاف ألبوم فرقة "بينك فلويد" الشهيرة؟ أيمن: أحمد يعد مبدعاً حقيقياً إذ أنه صمم غلاف ألبوم الفريق الأمريكي الأشهر وهو لم يتخطى الثمانية عشر عاماً، وقد طلب منا صورة فوتوغرافية معينة وهو ما قام به صديقنا المصور كريم صالح، وبالفعل أرسلنا له الصور وقام هو بالتصميم ليخرج بهذا الشكل. حافظ: الغلاف ليس مصر فقط، بل ينطبق على العالم كله إذا أحيانا تحدث أمور تجعل العالم يسير بالعكس أو ب"المقلوب". - هناك بعض الشعراء الذي تتعاملون معهم للمرة الأولى وهناك آخرون اعتدنا أن نستمع لكلماتهم منكم؟ هاني: بالفعل، محمد إبراهيم صاحب أغنية "صباحك" نتعامل معه للمرة الأولى، بينما حمدي زيدان وعبد الوهاب تعاملنا معهما من قبل. حافظ يتدخل: كانت تجربة جديدة علينا أن يقوم فرد من الفريق بكتابة أغنية داخل الألبوم لكننا أردنا أن نكتب شيء تشبه أعضاء فريق "مسار إجباري" من كلمات وألحان، لذلك اتخذت تلك الخطوة بنفسي. - يبدو أن التركيز على اختيار أغنيات الألبوم هذه المرة كان مختلفاً عن اختيار أغانيكم السابقة؟ صيام: بالطبع هذا يحدث معنا منذ أول أغنية قدمناها إذ يكون التركيز أكثر على الكلمات والأغاني، لكن ألبوم "تقع وتقوم" مختلف تماماً الأغاني جديدة وتم تسجيلها في الأستوديو، والجمهور يسمعها لأول مرة من خلال الألبوم، وهناك شيء أعتبره عزيزا علينا جداً وهو متعلق بالموسيقى، حيث قدمنا في أجزاء من أغنياتنا موسيقى نعرف أن الجمهور يحبها وفي أجزاء آخري قدمنا ما يعجبنا نحن فقط بغض النظر عن رأي الجمهور. حافظ: الأغاني السابقة كانت فيها شكوى وسخرية من الأوضاع التي عشناها خلال السنوات التي سبقت الثورة وما بعدها، لكن في هذا الألبوم الأغاني تعبر عن التفاؤل والإيقاع فيها أهدأ مما قدمناه سابقاً. - هل لهذا الأمر علاقة بالموسيقى أيضاً؟ تامر: كان هناك قراراً أردناه هو أن تكون الموسيقى مختلفة وغنية وتعتمد على توزيعات جديدة، مثلاً أغنية "أوقات" كانت الآلات الإلكترونية كثيرة وفي أغنية "أزيك" هناك تغيير في صوت هاني أثناء غنائه، ما أردنا أن نقوله أن الموسيقى دائماً ما تتغير وتختلف، لذلك لا يمكن تصنيفنا كفريق "روك" فقط. هاني: فكرنا أن نقدم ألبوم ما بين الصوت الهادئ والعالي، وذلك حتى نحصر في فكرة أننا دائما نغني بصوت عالي، لهذا كان الهدف أن نقدم ألبوم يعيش ولا ينسى وهذا ما نتمناه. - ما هي الخلاصة التي خرجتم بها من خلال الألبوم أو من خلال أغنياته؟ أيمن: بالنسبة لي كانت أغنية "قلبك ده عنواني" الأكثر تأثيرا لأنني بحثت عن طريقة لتقديمها، بحثت عن من يقوم بالعزف لأنني رأيت أن أنسب طريقة لتقديم الأغنية هي استخدام الآت النفخ. يتدخل هاني: أريد أن أضيف أنه تحديداً في أغنية "عطشان" أن نعتمد على الموسيقى الشرقية مثل الناي والدف والطبلة لأنها تتحدث عن مصر وكل كلماتها متوجهة إليها، لذا لم نستخدم في الأغنية أي آلة غربية لكي تصل الأغنية بكل أحساسيها المصرية. - كيف تنظرون ل"مسار إجباري" بعد الألبوم الثاني على المستوى الفني؟ محمود: أعتقد أننا أصبحنا أكثر نضجاً على مستوى الموسيقي، وأعتقد أننا أفضل من الألبوم السابق على كل المستويات، مثل التوزيع والإنتاج والانتشار.. والألبوم الأول "إقرا الخبر"، نحن نحبه بالطبع، لكنه كما قلنا كان توثيقياً أكثر. تامر: في وقت "إقرا الخبر" كان هناك طبقة معينة من الشباب هي التي تسمعنا لكن الآن أصبحت قاعدة جمهورنا أوسع وأكبر..هذا فرق معنا كثيرا. - ما هي الخطوة القادمة بعد إطلاق الألبوم؟ أيمن: سنقوم بجولة في المحافظات في المنصورة وطنطا والمنيا وسوهاج، وبعدها نقوم بجولة إقليمية في الأردن وتونس ولبنان. - ما رأيكم في محاولة البعض لمنع استخدام أغاني التراث ونسبها لعائلة صاحبها مدى الحياة؟ أيمن: عندما قدمنا أغنية "الحلوة دي" أو "أنا هويت" كان هناك الكثير من الشباب لا يعرف أي شيء عن أغنيات سيد درويش، و قرار مثل هذا من الممكن أن يقضي على التراث تماماً. حافظ: أتفق مع أيمن، فمثلاً هناك من لا يعرف أن النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي" هو من ألحان وغناء سيد درويش، وأنه مستوحى من خطاب لمصطفى كامل. تامر: هذه القضية من الممكن أن تجعل الفنانين يبتعدوا عن إعادة تقديم هذه الأغاني بسبب الأموال المدفوعة و القوانين. - كيف يتم حل هذه المسألة من وجهة نظركم؟ هاني: العالم الآن أصبح أسرع ويسهل على الجميع أن يحصل على أي أغنية من خلال الإنترنت، وهذا ليس في مصلحة تراثنا نفسه. يتدخل حافظ: هذا الأمر أيضاً له علاقة بالمسألة القانونية، فالإبداع ملك للجميع بعد أن يقدمها الفنان فترة كبيرة، وإعادة غناء هذا التراث بالشكل الجديد هو ما سيعيد إحياءها من جديد، والمطلوب المساعدة في سهولة الحصول على هذا التراث. هاني: المطلوب أن يكون هناك قوانين لتنظيم التراث بشكل منطقي يسمح بتداوله وانتشاره لأنه هو الذي يشكل وجدان أجيال بأكملها. - ما انطباعكم عن أزمة حمزة نمرة الأخيرة مع نقابة الموسيقيين التي كانت ستؤدي لشطبه أو إيقافه من النقابة لاتهام البعض له بأن أغنياته تحرض على الدولة ويتم إذاعتها على قنوات "الإخوان"؟ حافظ: الأزمة رغم أنه تم حلها إلا أنها غامضة بشكل كبير. هاني: هناك تخبط في النقابة، ولا يوجد نظام يسير عليه العاملين فيها، ومن المفترض أن تقوم النقابة بحماية حقوقنا في الأساس وهذا ما لم يحدث. أيمن: من المفترض أن تقوم النقابة بحماية حمزة وليس الهجوم عليه لأنه قال إنه لم يعلم أن هذه القنوات سوف تستغل أغانيه، وكان يجب أن تسعى للحصول على حقوقه المادية والأدبية. تامر: هناك قنوات إخوانية قامت بسرقة أغانينا وتحديداً أغنية "هيلا هيلا" والتي قمنا بتقديمها للعمال، والغريب أن القنوات هذه تقوم بكتابة أسمائنا وتقديم شكر لنا في صورة مثيرة للسخرية رغم أننا لا نعرف أنهم يستخدمون الأغنيات في الأساس، ولا نعرف كيف سنحصل على حقنا منهم أو نوقف هذا الأمر. يتدخل هاني مرة أخرى قائلا: من الغريب أن تقوم نقابة مهنية باتخاذ موقف مثل هذا بسبب اتجاه مطرب أو فنان معين لأن الفن ليس له اتجاه سياسي محدد، ونتمنى فقط أن يحصل الجميع على حقوقه وأن يكون هناك نظام واضح يسمح لنا بالعمل في أجواء جيدة. - أخيراً.. ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعات على شبكات التوصل الاجتماعي تهتم بالفرق المستقلة، أهمها جروب "شعب الأندرجراوند".. ما رأيكم في مثل هذه التجمعات؟ هاني: هذا شيء جميل أن نكون ضمن اهتمامات هذه المجموعة، ونريد أن نتواصل معاهم دائماً ونتابعهم أيضاً باستمرار. أيمن: بالفعل لكن نريد ألا يتم تصنيف الفنانين بأنهم "أندرجراوند" فقط، نحن مستقلين في الأساس، لكن في النهاية هو أمر جيد ونتمنى لو أننا استطعنا أن نساعدهم أو نشاركهم هذه الأفكار. - واجهنا العديد من الصعوبات..وصنعنا الألبوم من الألف إلى الياء. - قدمنا في "تقع وتقوم" ما يعجبنا فقط بغض النظر الجمهور. - نقدم ألبوم لا ينسى وهذا ما نتمناه. - جولة في المحافظات لغناء الألبوم "تقع وتقوم". - أصبحنا أكثر نضجاً على مستوى الموسيقي. "تقوم وتقع" ليس مجرد عنوان لألبوم فرقة "مسار إجباري" الجديد، والذي تم طرحه بالأسواق الشهر الماضي، بل هو أيضاً التجربة الأكثر أهمية للفرقة، ومن إنتاجهم الخاص بتكلفة 170 ألف جنيه. "بوابة أخبار اليوم" حاورت أعضاء فريق "مسار إجباري" هاني، وأيمن، وتامر، وحافظ، وصيام للوقوف على تفاصيل الألبوم، والأعمال التي قدموها خلال مشوارهم الفني. بدأ أيمن حديثه قائلا: "ألبومنا الأول "إقرا الخبر" كان إنتاج مشترك بيننا وبين المنتج السينمائي محمد حفظي، وذلك بعد مشاركتنا في فيلم "ميكروفون" الذي شارك في إنتاجه، لكن الألبوم الثاني هو من إنتاجنا الكامل.. واجهنا العديد من الصعوبات منها الخاص بعملية تصميم شكل البوستر، وتسجيل الأغنيات وطباعة الألبوم نفسه بالإضافة لإجراءات إصدار ألبوم وهي كلها عواقب وفرتها علينا سابقًا الشركة المملوكة لحفظي، لذلك يمكن القول أن الألبوم من صنعنا من الألف إلى الياء". وأضاف محمود صيام قائلا: "يمكن وصف الألبوم بأنه ألبوم توثيقي لما قدمناه على مدار السنوات الماضية لجمهورنا، لكن هذا الألبوم ننتظر فيه رد فعل الجمهور لأنه سيكون مقياس حقيقي لمدى شعبيتنا في مصر، لهذا أردنا أن يكون الألبوم مختلفاً وغير تقليدي وغني بالموسيقى ويشبهنا لكن بوجهة نظر مختلفة، ونحن سعداء بردود الفعل الأولية التي تلقيناها بعد إصدار الألبوم، خاصة وأن هذه التجربة كانت أوسع وأصعب أيضاً داخل الأستوديو.. وفي هذا الألبوم قمنا بمعسكر مغلق للخروج بأفضل شكل للأغاني واستغرقنا في البداية عشرة أيام وبعدها استغرقنا ثلاثة شهور في تنفيذ الألبوم بشكله النهائي". - لاحظنا خلال ألبوم "تقوم وتقع".. اختلافا في اختيار الكلمات والألحان.. وهذا ما يتضح من خلال عنوان الألبوم.. حدثوني عن ذلك؟ هاني: طوال مشوارنا نركز في أعمالنا على الحالة النفسية، مثل في أغنية "ريتك معايا"، أو "حاوي"، وفي أغنية "تقع وتقوم" وهي أغنية الألبوم الرئيسية نتناول نفس هذه الحالة، وخلال مشوارنا دائماً ما نجد فترات النجاح والفشل، وهذه هي الحالة التي عانت منها البلاد خلال الفترة الماضية، ففي يوم نستيقظ على خبر جيد وفي اليوم التالي نفاجأ بخبر سيء.. وما أردنا أن نقوله أنه دائما ما هناك سقوط هناك وقت قيام. تامر: لا على الإطلاق.. أردنا فقط أن نقول أن الأغنية بكلماتها تمس حالة شخصية لكل فرد وهذا ما اخترناه في حالة الموسيقى والكلمات وحتى الأداء. - أريد أن أركز على غلاف الألبوم الذي يوضح ملامح مصرية مثل الأهرامات وبرج القاهرة بالمقلوب، والتصميم يعود لأحمد عماد وهو الشاب المصري الذي قام بتصميم غلاف ألبوم فرقة "بينك فلويد" الشهيرة؟ أيمن: أحمد يعد مبدعاً حقيقياً إذ أنه صمم غلاف ألبوم الفريق الأمريكي الأشهر وهو لم يتخطى الثمانية عشر عاماً، وقد طلب منا صورة فوتوغرافية معينة وهو ما قام به صديقنا المصور كريم صالح، وبالفعل أرسلنا له الصور وقام هو بالتصميم ليخرج بهذا الشكل. حافظ: الغلاف ليس مصر فقط، بل ينطبق على العالم كله إذا أحيانا تحدث أمور تجعل العالم يسير بالعكس أو ب"المقلوب". - هناك بعض الشعراء الذي تتعاملون معهم للمرة الأولى وهناك آخرون اعتدنا أن نستمع لكلماتهم منكم؟ هاني: بالفعل، محمد إبراهيم صاحب أغنية "صباحك" نتعامل معه للمرة الأولى، بينما حمدي زيدان وعبد الوهاب تعاملنا معهما من قبل. حافظ يتدخل: كانت تجربة جديدة علينا أن يقوم فرد من الفريق بكتابة أغنية داخل الألبوم لكننا أردنا أن نكتب شيء تشبه أعضاء فريق "مسار إجباري" من كلمات وألحان، لذلك اتخذت تلك الخطوة بنفسي. - يبدو أن التركيز على اختيار أغنيات الألبوم هذه المرة كان مختلفاً عن اختيار أغانيكم السابقة؟ صيام: بالطبع هذا يحدث معنا منذ أول أغنية قدمناها إذ يكون التركيز أكثر على الكلمات والأغاني، لكن ألبوم "تقع وتقوم" مختلف تماماً الأغاني جديدة وتم تسجيلها في الأستوديو، والجمهور يسمعها لأول مرة من خلال الألبوم، وهناك شيء أعتبره عزيزا علينا جداً وهو متعلق بالموسيقى، حيث قدمنا في أجزاء من أغنياتنا موسيقى نعرف أن الجمهور يحبها وفي أجزاء آخري قدمنا ما يعجبنا نحن فقط بغض النظر عن رأي الجمهور. حافظ: الأغاني السابقة كانت فيها شكوى وسخرية من الأوضاع التي عشناها خلال السنوات التي سبقت الثورة وما بعدها، لكن في هذا الألبوم الأغاني تعبر عن التفاؤل والإيقاع فيها أهدأ مما قدمناه سابقاً. - هل لهذا الأمر علاقة بالموسيقى أيضاً؟ تامر: كان هناك قراراً أردناه هو أن تكون الموسيقى مختلفة وغنية وتعتمد على توزيعات جديدة، مثلاً أغنية "أوقات" كانت الآلات الإلكترونية كثيرة وفي أغنية "أزيك" هناك تغيير في صوت هاني أثناء غنائه، ما أردنا أن نقوله أن الموسيقى دائماً ما تتغير وتختلف، لذلك لا يمكن تصنيفنا كفريق "روك" فقط. هاني: فكرنا أن نقدم ألبوم ما بين الصوت الهادئ والعالي، وذلك حتى نحصر في فكرة أننا دائما نغني بصوت عالي، لهذا كان الهدف أن نقدم ألبوم يعيش ولا ينسى وهذا ما نتمناه. - ما هي الخلاصة التي خرجتم بها من خلال الألبوم أو من خلال أغنياته؟ أيمن: بالنسبة لي كانت أغنية "قلبك ده عنواني" الأكثر تأثيرا لأنني بحثت عن طريقة لتقديمها، بحثت عن من يقوم بالعزف لأنني رأيت أن أنسب طريقة لتقديم الأغنية هي استخدام الآت النفخ. يتدخل هاني: أريد أن أضيف أنه تحديداً في أغنية "عطشان" أن نعتمد على الموسيقى الشرقية مثل الناي والدف والطبلة لأنها تتحدث عن مصر وكل كلماتها متوجهة إليها، لذا لم نستخدم في الأغنية أي آلة غربية لكي تصل الأغنية بكل أحساسيها المصرية. - كيف تنظرون ل"مسار إجباري" بعد الألبوم الثاني على المستوى الفني؟ محمود: أعتقد أننا أصبحنا أكثر نضجاً على مستوى الموسيقي، وأعتقد أننا أفضل من الألبوم السابق على كل المستويات، مثل التوزيع والإنتاج والانتشار.. والألبوم الأول "إقرا الخبر"، نحن نحبه بالطبع، لكنه كما قلنا كان توثيقياً أكثر. تامر: في وقت "إقرا الخبر" كان هناك طبقة معينة من الشباب هي التي تسمعنا لكن الآن أصبحت قاعدة جمهورنا أوسع وأكبر..هذا فرق معنا كثيرا. - ما هي الخطوة القادمة بعد إطلاق الألبوم؟ أيمن: سنقوم بجولة في المحافظات في المنصورة وطنطا والمنيا وسوهاج، وبعدها نقوم بجولة إقليمية في الأردن وتونس ولبنان. - ما رأيكم في محاولة البعض لمنع استخدام أغاني التراث ونسبها لعائلة صاحبها مدى الحياة؟ أيمن: عندما قدمنا أغنية "الحلوة دي" أو "أنا هويت" كان هناك الكثير من الشباب لا يعرف أي شيء عن أغنيات سيد درويش، و قرار مثل هذا من الممكن أن يقضي على التراث تماماً. حافظ: أتفق مع أيمن، فمثلاً هناك من لا يعرف أن النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي" هو من ألحان وغناء سيد درويش، وأنه مستوحى من خطاب لمصطفى كامل. تامر: هذه القضية من الممكن أن تجعل الفنانين يبتعدوا عن إعادة تقديم هذه الأغاني بسبب الأموال المدفوعة و القوانين. - كيف يتم حل هذه المسألة من وجهة نظركم؟ هاني: العالم الآن أصبح أسرع ويسهل على الجميع أن يحصل على أي أغنية من خلال الإنترنت، وهذا ليس في مصلحة تراثنا نفسه. يتدخل حافظ: هذا الأمر أيضاً له علاقة بالمسألة القانونية، فالإبداع ملك للجميع بعد أن يقدمها الفنان فترة كبيرة، وإعادة غناء هذا التراث بالشكل الجديد هو ما سيعيد إحياءها من جديد، والمطلوب المساعدة في سهولة الحصول على هذا التراث. هاني: المطلوب أن يكون هناك قوانين لتنظيم التراث بشكل منطقي يسمح بتداوله وانتشاره لأنه هو الذي يشكل وجدان أجيال بأكملها. - ما انطباعكم عن أزمة حمزة نمرة الأخيرة مع نقابة الموسيقيين التي كانت ستؤدي لشطبه أو إيقافه من النقابة لاتهام البعض له بأن أغنياته تحرض على الدولة ويتم إذاعتها على قنوات "الإخوان"؟ حافظ: الأزمة رغم أنه تم حلها إلا أنها غامضة بشكل كبير. هاني: هناك تخبط في النقابة، ولا يوجد نظام يسير عليه العاملين فيها، ومن المفترض أن تقوم النقابة بحماية حقوقنا في الأساس وهذا ما لم يحدث. أيمن: من المفترض أن تقوم النقابة بحماية حمزة وليس الهجوم عليه لأنه قال إنه لم يعلم أن هذه القنوات سوف تستغل أغانيه، وكان يجب أن تسعى للحصول على حقوقه المادية والأدبية. تامر: هناك قنوات إخوانية قامت بسرقة أغانينا وتحديداً أغنية "هيلا هيلا" والتي قمنا بتقديمها للعمال، والغريب أن القنوات هذه تقوم بكتابة أسمائنا وتقديم شكر لنا في صورة مثيرة للسخرية رغم أننا لا نعرف أنهم يستخدمون الأغنيات في الأساس، ولا نعرف كيف سنحصل على حقنا منهم أو نوقف هذا الأمر. يتدخل هاني مرة أخرى قائلا: من الغريب أن تقوم نقابة مهنية باتخاذ موقف مثل هذا بسبب اتجاه مطرب أو فنان معين لأن الفن ليس له اتجاه سياسي محدد، ونتمنى فقط أن يحصل الجميع على حقوقه وأن يكون هناك نظام واضح يسمح لنا بالعمل في أجواء جيدة. - أخيراً.. ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعات على شبكات التوصل الاجتماعي تهتم بالفرق المستقلة، أهمها جروب "شعب الأندرجراوند".. ما رأيكم في مثل هذه التجمعات؟ هاني: هذا شيء جميل أن نكون ضمن اهتمامات هذه المجموعة، ونريد أن نتواصل معاهم دائماً ونتابعهم أيضاً باستمرار. أيمن: بالفعل لكن نريد ألا يتم تصنيف الفنانين بأنهم "أندرجراوند" فقط، نحن مستقلين في الأساس، لكن في النهاية هو أمر جيد ونتمنى لو أننا استطعنا أن نساعدهم أو نشاركهم هذه الأفكار.